أقيم اليوم بمركز بلفقيه الثقافي بمدينة المكلا احتفال خطابي وتكريمي
للمشاركين والمساهمين في إنجاح المرحلة الأولى من مشروع الحماية من مرض كسل
العين التي شملت (15) مدرسة للتعليم الأساسي والثانوي في مديرية مدينة
المكلا .
وفي الحفل أشاد وكيل محافظة حضرموت المساعد لشئون مديريات الساحل ناصر سالم بلبحيث بالجهود الطيبة المبذولة من قبل المنفذين لهذا المشروع والمتمثل في الكشف المبكر عن أمراض العيون التي قد تصيب الطلاب والطالبات في بداية مراحل سنواتهم العمرية والعمل على علاجها .. مؤكداً أهمية توسيع هذا المشروع خلال الفترة القادمة ليصل إلى المناطق النائية التي تحتاج لهذه الخدمة الإنسانية ..
وعبر الوكيل بلبحيث عن شكر وتقدير السلطة المحلية لمكتبي التربية والتعليم والصحة والسكان ومؤسسة العون للتنمية ومركز بازرعة للعناية بالعين على تنفيذهم هذا المشروع وإنجاح المرحلة الأولى منه مجدداً دعمها ومساندتها لكافة الجهود الخيرة والإنسانية التي تهدف تقديم الخدمة المجتمع ..
كما القيت في الحفل كلمات من قبل المدير العام لمكتب وزارة الصحة والسكان الدكتور ربيع العبد باموسى ومدير إدارة التدريب والتأهيل بمكتب وزارة التربية والتعليم أنور عبدالدائم ومدير المشروع الدكتور زكريا محمد بازرعة استعرضت جميعها أهداف المشروع وما حققه من نجاحات مشيرين بأن اجمالي الطلاب والطالبات الذين تم فحصهم في المرحلة الأولى من هذا المشروع التي استمرت نحو (158) يوماً من أيام الدوام المدرسي نحو (16061) طالباً وطالبة منهم (2874) يعانون من ضعف في حدة الإبصار و(94) مصابون بمرض كسل العين ..
وأشار الكلمات إلى أنه تم خلال تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع فحص عيون جميع الطلاب والطالبات في المدارس المستهدفة وحصر الحالات المرضية وعلاجها فيما أحيلت بعضها إلى هيئة مستشفى ابن سينأ لمتابعتها إضافة إلى صرف أدوية ونظارات مجانية للمحتاجين وذوي الاحتياجات الخاصة .. مشيدة بتفاعل مختلف الإدارات المدرسية مع المشروع ومؤازرة الشخصيات الاجتماعية مع فكرة هذا المشروع الخيري والصحي والعمل على إنجاحه..
ودعت الكلمات إلى إيلاء المزيد من الاهتمام بتطوير الصحة المدرسية لتؤدي دورها في الاهتمام بصحة تلاميذ المدارس بما من شأنه بناء جيل صحيح الرؤية قادر على النهوض بالوطن إلى أعلى القمم..معبرة عن الشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجاح هذه المرحلة سواء فريق العمل الاداري والتنفيذي أو إدارات المدارس والهيئات التدريسية ومدراء مكتبي وزارة التربية والتعليم والصحة والسكان وهيئة مستشفى ابن سينأ وكذا أصحاب الأيادي البيضاء الذي دعموا هذا المشروع وعلى رأسهم مؤسسة العون للتنمية .
ونوهت الكلمات بأن المرحلة الثانية من هذا المشروع سوف تشمل (15) مدرسة أخري أساسية وثانوية في مديرية مدينة المكلا وضواحيها داعيين للخيرين والميسورين إلى دعم هذا المشروع لما له من أهمية بالغة في الحفاظ على عيون فلذات أكبادنا من هذا المرض.
وتخلل الحفل تقديم العديد من الفقرات الفنية والانشادية وعرض مسرحي لفرقة الغرباء للإنشاد والمسرح بعنوان " عذراً بُنيَّ " إضافة إلى عرض روبورتاج عن فكرة وإعداد المشروع..كما تم فيه أيضاً توزيع الدروع على المساهمين في إنجاح المرحلة الأولى من المشروع والشهادات التقديرية على المشاركين في تنفيذه ..
ويشير مدير المشروع إخصائي بصريات والفحوصات التشخيصية لأمراض العيون الدكتور زكريا محمد سالم بازرعة بأن أهمية فحص عيون طلابنا وطالباتنا والنزول الميداني إلى المدارس الاساسية والثانوية أمر ضروري للقيام بحملات فحص للعيون وذلك للكشف المبكر عن الأمراض التي تصيب العين في مراحل مختلف من حياة الإنسان ومحاولة علاجها نظراً إلى أن بعض هذه الأمراض مثل مرض كسل العين إذا لم يعالج في سن مبكر فإن علاجه بعد ذلك غير ممكن , كما أن هناك بعض الطلاب أو الطالبات يعانون من ضعف شديد في النظر بما يعيق تركيزهم في الدراسة وقد يضطر بعضهم إلى مغادرة المدرسية مبكراً بسبب هذا الضعف لافتاً بأن هؤلاء المصابين بحاجة ماسة إلى مثل هذه النزولات ومد يد العون لهم ومساعدتهم حتى يتمكنوا من العودة إلى صفوف الدراسة والاجتهاد .. مشيراً إلى أهمية تعريف المدرسين والمدرسيات بالحالات التي تحتاج إلى المتابعة ومدى خطورة هذا المرض إذا لم يعالج .. مشيراً بأن المصاب بمرض كسل العين يرى بعين واحدة فقط وإذا لم يعالج في سن معين فإنه سيقضي بقية حياته على عين واحدة وبهذا يكون عرضة للعمي , كما أنه سيحرم من أكمال دراسته في بعض التخصصات وكذا العمل في بعض الوظائف في المستقبل .. داعياً المعلمين والمعلمات إلى فهم المرض ومساعدة منفذي مشروع الحماية للتغلب على هذا المرض ومتابعة الطلاب فيما بعد وحث أولياء أمورهم للاهتمام بهم حتى تتم معالجتهم بالشكل الصحيح واستعادة النظر في كلتا العينين بإذن الله.