خصص المقهى الإعلامي التابع لمؤسسة حضرموت للتراث والتاريخ والثقافة
بالمكلا جلسته يوم الخميس الموافق 14/ 12 /2011 م للحديث عن " أنواع
المقالات والأعمدة الصحفية " حاضر فيها الإعلامي المعروف خالد سعيد مدرك
للتعريف بأنواع المقالات الصحفية واتجاهاتها وتأثيراتها على الحياة
السياسية والاقتصادية والاجتماعية وكذا الأعمدة الصحفية التي غالبا ماتخصص
لنقد قضايا في المجتمع .
وأوضح الأخ خالد سعيد مدرك / رئيس المؤسسة وصاحب المقهى أن المقال الصحفي بمثابة الأداة الصحفية التي تعبر بشكل مباشر عن سياسة الصحيفة وعن آراء بعض كتابها في الأحداث الجارية، وفى القضايا التي تشغل الرأي العام ، مشيرا إلى أن كاتب المقال الصحفي قد لا يقتصر على شرح وتفسير الأحداث والوقائع الجارية أو التعليق عليها وإنما قد يأتي بفكرة جديدة لم تكن مطروحة من قبل من شأنها أن تشغل الجمهور وتستحوذ على اهتمامه، وتسهم في معالجة صناع القرار للكثير من المشكلات ، مستعرضا ابرز أنواع المقالات ومنها المقال الافتتاحي والعمودي والتحليلي والنقدي ويأتي تعبيرا مختصرا بالكلمات حول مسألة معينة بتبني كاتبه وجهة نظر محددة تلميحاً أو تصريحاً.
وأضاف مدرك أن المقال الافتتاحي يتميز بالتعبير عن سياسة الصحيفة بغض النظر عن توجهها والجهة التي تملكها) ومتابعة الوقائع والأحداث اليومية على المستوى المحلى والدولي والاهتمام بالقضايا التي تشغل انتباه الرأي العام ، واستخدام اللغة السهلة البعيدة عن الغموض والمصطلحات الضخمة.
مشيرا إلى إن العمود الصحفي يصور شخصية الكاتب وأفكاره وأحاسيسه وتأملاته، في لحظات يعتبر الكاتب فيها القراء بمثابة أصدقائه حين يفضى إليهم بكل ما يخطر على باله، أو ما يجيش في صدره من أفكار دون تكلف. ويمتاز العمود الصحفي بخفة الظل وسهولة الأسلوب واستخدام الصيغ الاستفهامية والتعجبية، كما أنه يمزج التعبير بالتهكم والسخرية مع الحكم والأمثال المتداولة، موضحا أن كاتب العمود الصحفى لا يتعمق فى البحث كما يفعل المتخصصون وكتاب المقالات التحليلية، وإنما يكتب على فطرته وسجيته كمواطن يعيش وسط الناس يفرح بفرحهم، ويتألم بآلامهم فهو يهتم دائما بكل ما يهم ويمس مشاعر القراء وعواطفهم.
وعبر مدرك في ختام المحاضرة التي شارك فيها جمع من الإعلاميين الشباب من مختلف وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة عن أسفه من تجاهل الكثير من الصحف المحلية في بلادنا للمقالات والأعمدة الصحفية القريبة من معاناة وهموم المواطنين وهو ماأفقدها الكثير من المتابعين والحضور في ظل الزخم الإعلامي الالكتروني الذي فتح المجال أمام الأقلام الصحفية للتعبير عن آرائها وهموم قراءها .