أقامت السلطة المحلية في محافظة حضرموت اليوم بمدينة المكلا حفلاً خطابياً
وفنياً احتفاءً بأعياد الثورة اليمنية 26 سبتمبر و 14 أكتوبر و30 نوفمبر..
وفي الحفل ألقى محافظ المحافظة خالد سعيد الديني كلمة نقل في مستهلها تحيات
وتهاني فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية إلى كافة أبناء
المحافظة بمناسبة أعياد الثورة اليمنية الخالدة.
مشيراً إلى أن الاحتفال بهذه المناسبة إنما هو تجسيد واقعي لواحدية الثورة اليمنية وتخليداً لأولئك الإبطال والشجعان من شهدائها الأبرار وعرفاناً بأدوارهم وتضحياتهم الجسام التي قدموها في سبيل انتصار الثورة ومن أجل أن يعيش الجيل الجديد في ظل الحرية والديمقراطية والوحدة .
ونوه المحافظ الديني بأن هذا الاحتفال يأتي هذا العام في ظل ظروف الأزمة السياسية التي يمر بها الوطن والتي أثرت دون شك على سير حركة التطور والتنمية وعرقلة مجريات أوجه مجالات الحياة وتكدر معيشة المواطنين ..
وأضاف: لقد اتجهت الانظار نحو ما يجري في الساحة من اختلاق للمشاكل وأعمال العنف والتصفيات الجسدية لأرواح أبناء الوطن اليمني وبدون أسباب وبأسلوب استفزازي لا منطقي ولا أخلاقي ومجرد من الإنسانية وتحت حجج ومبررات واهية لا ترقى إلى أن توصل إلى حد سفك الدماء وقتل النفس البريئة .
مجدداً التأكيد بأن الحوار وتحكيم العقل والمنطق هو المخرج الوحيد لهذه الأزمة وليس عن طريق إثارة العنف والدمار والخراب الذي لم يعد ظاهرة حضارية لحل ومعالجة التباينات والاختلافات السياسية في الرؤى ووجهات النظر، منوهاً بان لكل مشكلة حل ولكل ضيق أو أزمة فرج ومشكلتنا وأزمتنا في اليمن لا يمكن أن تحل عن طريق العنف بل بالحوار وتحكيم العقل.
مشيداً بموقف أبناء حضرموت الرافض للعنف والغلو والداعم للأمن والاستقرار والسكينة العامة، موضحاً بأن أبناء المحافظة هم أناس مسالمون لا يؤمنون بالعنف والغلو مهما بلغت درجات الاختلاف السياسي ويحبون الأمن والاستقرار والسكينة العامة ويمقتون الأحقاد .
واستعرض المحافظ الديني في كلمته الانجازات والمكاسب التي تحققت في المحافظة في ظل الثورة اليمنية وبعد تحقيق الوحدة اليمنية المباركة والتي شملت مختلف جوانب الحياة مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية و الاجتماعية مشيراً بأن هذه الإنجازات والمكاسب ظاهرة للعيان وشامخة شموخ جبال اليمن ولا يمكن أن ينكرها إلا جاحد.
وفي الاحتفال الذي حضره وكلاء المحافظة والوكلاء المساعدون وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى والهيئة الإدارية للمجلس المحلي بالمحافظة ومدراء وأمناء عموم المديريات والمسؤولين في المكاتب التنفيذية وقيادات المؤسسات العسكرية والأمنية وأجهزة القضاء والنيابة وممثلين عن الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الثقافية والإعلامية والاجتماعية والأعيان وجمع غفير من المواطنين ألقيت كلمة عن مكتب وزارة الثقافة بالمحافظة ألقاها المدير العام للمكتب صالح سعيد باعامر .. أشار فيها بأن ثورة 26 سبتمبر هي تتويج فعلي لنضالات شعبنا ضد الاستعمار البريطاني والنظام الإمامي من اجل دولة يمنية حديثة وموحدة وهو الحلم الذي تحقق في 22 مايو 1990م والذي وضع اليمن على أعتاب مهمات أكثر جدة وجدية.. وقال : تهل علينا هذه الذكرى ونحن أكثر توقاً إلى حياة أكثر أماناً واستقراراً لبلد الحكمة والإيمان ولكننا يحذونا الأمل أن نتجاوز الصعوبات وأن تنجلي الغمة لتظل جماهير أكثر قدرة على التقدم بثقة نحو التغيير لتلبية طموحات الأجيال ورغبة الشباب في أحداث النقلة الحقيقية نحو الغد البهي الذي تناضل من أجله القوى الخيرة بهدف التغيير المنشود .
كما ألقيت في الحفل كلمة عن منظمات المجتمع المدني ألقتها رئيسة مجلس التنسيق لمنظمات المجتمع المدني بالمحافظة فائزة عوض باني أشارت إلى الأهمية الكبيرة التي تكتسبها أعياد الثورة اليمنية المباركة والاحتفاء بها بوصفها تذكيرا للأجيال بأوضاع الوطن إبان حكم الإمامة والاستعمار واستحضار التطورات التي حدثت بعد قيام الثورة المباركة وما احدثته من نقلة نوعية في مختلف مجالات الحياة موضحة الى الانجازات والتطورات التي شهدها الوطن في ظل ثورته المباركة وبعد تحقيق الوحدة ومن بينها اتساع وتطور نشاط منظمات المجتمع المدني لتؤدي دورها في خدمة التنمية والمجتمع .
وتخلل الحفل أنشودة وطنية معبرة بعنوان (تحيا اليمن ) من أداء براعم وزهرات مدرسة 22 مايو للتعليم الاساسي بالمكلا ولوحة تعبيرية بعنوان "حب الوطن" جسدها طلاب الثانوية النموذجية بالمكلا بالإضافة إلى قصيديتين شعريتين للشاعرين سعيد عمر المشجري ومحمد بن عبدالقوي الحباني نالتا استحسان الحاضرين.