بدأ المجلس المحلي في محافظة حضرموت اليوم بمدينة المكلا دورته الاعتيادية
برئاسة محافظ المحافظة رئيس المجلس خالد سعيد الديني يقف خلالها أمام
الأوضاع الأمنية في المحافظة .
وفي مستهل الدورة هنأ المحافظ الديني بأسم أعضاء المجلس فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بمناسبة عودته إلى ارض الوطن سالماً معافىً بعد رحلة علاجية نتيجة إصابته في الاعتداء الإجرامي الإرهابي الغادر الذي استهدفه وكبار قادة الدولة والحكومة في جامع دار الرئاسة في أول جمعة من رجب الحرام الموافق الثالث من يونيو 2011م ناقلاً تعازي ومواساة أعضاء المجلس إلى فخامته وكافة أبناء الشعب اليمني في رحيل المناضل الوطني الكبير الشهيد عبدالعزيز عبدالغني الذي يعد واحداً من القيادات الوطنية البارزة التي أسهمت في إدارة وصناعة التحولات السياسية والاقتصادية والتنموية في الوطن على مدى الخمسة العقود الماضية.
كما رفع المحافظ الديني التعازي والمواساة لأسرة الفقيد صالح محمد بحول المدير العام السابق لمكتب وزارة الثروة السمكية بالمحافظة الذي وافاه الأجل الشهر الماضي سائلاً الله للفقيدين الرحمة والمغفرة وأن يعصم الله قلوب أسرتيهما وذويهما ومحبيهما بالصبر والسلوان ..
وأكد المحافظ الديني في كلمته بأن هذه الدورة تنعقد في ظروف استثنائية وبالغة التعقيد يمر بها الوطن عموماً أثر الأزمة السياسية الراهنة وانعكاساتها السلبية على أوجه الحياة المعيشية للمواطنين منوهاً بالجهود المبذولة من قبل قيادة السلطة المحلية بالمحافظة ومختلف مرافق المؤسسات الخدمية في خلق استقرار في الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين من مياه وكهرباء واتصالات ووضع خطة للطوارئ لتأمين انتظام وصول هذه الخدمات لمختلف التجمعات السكنية، مشيراً إلى آلية توزيع وصرف المشتقات النفطية التي أقرها المجلس في دورته السابقة والتي كان لها الأثر البالغ في تخفيف حدة الاختناقات والقضاء على ظاهرة الازدحام أمام محطات الوقود وتسهيل عملية الرقابة على توزيع تموينات المشتقات النفطية لمواجهة محاولات تهريب مادتي الديزل والبترول وضبط المخالفين.
كما أستعرض المحافظ الديني الجهود المبذولة من قبل السلطة المحلية والقيادات التربوية والتعليمية بالمحافظة في خلق استقرار ملحوظ في العملية التعليمية في مختلف مستويات التعليم الجامعي والثانوي والأساسي، مشيراً في هذا الاتجاه إلى اللقاءات التي عقدتها قيادة السلطة المحلية مع رئاسة جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا ونقابة هيئة التدريس فيها وكذا قيادات مكتب وزارة التربية والتعليم والإدارات التعليمية المختلفة وتأكيد دعمها ومساندتها لجهودهم الطيبة في توظيف كافة الإمكانيات المتاحة وتهيئة المناخات المناسبة لاستقرار العملية التدريسية، مشيداً بالتفاعل الإيجابي الذي أبداه المجتمع المحلي بمختلف تكويناته ومجالس الآباء والأمهات وتعاونهم اللا محدود للحفاظ على استقرار الحياة التعليمية في مختلف الكليات والمدارس حرصاً على مصلحة أولادهم وتحصيلهم العلمي ومستقبلهم الدراسي مهنئاً الطلاب والطالبات الذين حققوا مراتب متقدمة في امتحانات شهادة التعليم الأساسي بالمحافظة متمنياً للجميع التوفيق والنجاح ..
ودعا المحافظ الديني إلى تكاتف الجهود في تعزيز الاستقرار والحفاظ على السكينة العامة الذي تنعم به المحافظة مؤكداً بأن مسؤولية الأمن وتحقيقه والحفاظ عليه مسؤولية مجتمعية.
وقد أستمع أعضاء المجلس إلى تقرير شفوي من مدير أمن حضرموت العميد عمر أحمد بامشموس حول الأوضاع الأمنية في مختلف مديريات المحافظة (ساحلاً ووادياً وصحراء) مستعرضاً فيه وبالأرقام الحالة الأمنية والجرائم بمختلف أنواعها التي حدثت في محافظة حضرموت خلال الشهرين الماضيين . ونوه بامشموس إلى الجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية بالمحافظة في تعزيز الأمن والاستقرار والحفاظ على السكينة العامة للمواطنين وتعقب المجرمين والخارجين عن النظام والقانون.
وقد تداخل في جلسة اليوم عدد من أعضاء المجلس بالملاحظات والآراء حول الموقف العام من الحالة الأمنية بالمحافظة مشيرين إلى العديد من الظواهر المخلة بالأمن والاستقرار وبينها الاعتداءات المتكررة على الصيادين من قبل البواخر والبوارج الأجنبية في المياه الإقليمية وظاهرة انتشار سرقة كيبلات الكهرباء إضافة إلى إثارة شكاوى المواطنين من استخدام الرصاص في مناسبات الأعراس التي أصبحت تشكل خطراً على حياة المواطنين وغيرها من القضايا الأخرى..
ويتوقع أن يصدر المجلس يوم الغد بياناً ختامياً عن أعمال دورته هذه .