جدد محافظ حضرموت خالد سعيد الديني دعوته أهل الخير والتجار في المحافظة
إلى استغلال نفحات شهر رمضان الفضيل في إشاعة السرور في قلوب الفقراء
والمعوزين والمحتاجين من أبناء المحافظة وخاصة مرضى السرطان الذين يعانون
من ويلات هذا المرض وأعبائه المادية والنفسية .
وأثنى محافظ حضرموت في كلمته التي ألقاها مساء أمس الأول الجمعة في الأمسية الرمضانية التي نظمت بحضور قيادة ومنتسبي غرفة تجارة وصناعة حضرموت ورجال المال والأعمال في المحافظة على جهود مؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان في مواجهة هذا الداء والتصدي له من خلال برامجها الهادفة ونشاطاتها التوعوية والتثقيفية لخلق وعي مجتمعي بمسبباته وطرق الوقاية والحد من الإصابة به ، مؤكدا أن مؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان " أمل " تحظى بتقدير واحترام السلطة المحلية وكافة شرائح المجتمع بمحافظة حضرموت من خلال رصيدها الكبير في هذا الشأن ، وحث أهل الخير والتجار في حضرموت على دعم جهودها لمواصلة أهدافها وخططها لمواجهة السرطان ومكافحته خاصة في شهر الخير والعطاء رمضان.
بدوره قال رئيس غرفة تجارة وصناعة حضرموت نائب رئيس مجلس المؤسسين بمؤسسة " أمل " إن ما تقدمه المؤسسة من جهود يجب أن يحظى بكل الرعاية والاهتمام والدعم المادي والمعنوي وأهاب برجال الخير والمال والأعمال في حضرموت دعم المؤسسة والإطلاع على نشاطاتها وبرامجها الفعالة في مكافحة داء السرطان.
وتعهد باجرش بمضاعفة دعمه للمؤسسة كونها تحملت العبء عن التجار في استقبال مرضى السرطان الأمر الذي يفرض على أهل الخير والتجار دعمها لتجاوز أية مشكلات مالية ، وحث باجرش قيادة مؤسسة " أمل " على ضرورة تكثيف برامج التوعية والتثقيف بمخاطر وأعراض أمراض السرطان وطرق الوقاية منه ومكافحته مثمنا ماتقدمه المؤسسة من خدمات في مجال علاج مرضى السرطان في حضرموت والمحافظات المجاورة في مركز حضرموت للأورام بمستشفى ابن سيناء التعليمي بالمكلا وتوفير الأدوية والعلاجات الخاصة مجانا وتنفيذ العديد من النشاطات والبرامج التوعوية في مجال مكافحة التدخين والقات والتلوث البيئي.
فيما حث الدكتور أحمد محمد باذيب رئيس مجلس أمناء المؤسسة التجار وأهل الخير على استغلال شهر العطاء والبذل ومضاعفة الحسنات في مساعدة المؤسسة وإسنادها بعد أن تضاعفت ديونها مؤخرا ، ودعا التجار إلى مد يد العون ودعم مشاريع المؤسسة الهادفة إلى إنقاذ حياة العشرات من مرضى السرطان الذين يواجهون الموت جراء شحّة العقاقير الكيماوية وارتفاع تكاليف التشخيص والعلاج لاسيما في الظروف الحالية التي تمر بها البلاد، وقال إن المؤسسة ترفع في شهر رمضان الفضيل هذا العام شعار " زكاتكم حياة لي" لحث أهل الخير والإحسان في حضرموت وغيرها لتقديم جزء من أموال زكواتهم للمرضى المثقلين بهموم مرض السرطان والمكتوين بنار آلامه الشديدة ، إضافة إلى أن هذا الدعم يشعر المرضى بمستوى التكافل المتأصل في جذور إخوانهم رجال الأعمال لدعم صمودهم في مواجهة هذا المرض الخطير ، مبينا أن المؤسسة على استعداد لاستقبال تبرعات أهل الخير عبر حساب المؤسسة ببنك التضامن الإسلامي ، وأن دعم التجار لمرضى السرطان يأتي في سياق قوله صلى الله عليه وسلم " أفضل الأعمال عندالله سرور تدخله على قلب مسلم".
وقال باذيب إن المؤسسة تسعى لإنشاء سكن الرحمة للمرضى القادمين من المحافظات المجاورة لتخفيف عناء السفر عنهم ووجودهم قرب المستشفى لتلقي العلاج، مستعرضا أبرز برامج وأهداف المؤسسة ومساحة نشاطها الجغرافي الذي يشمل محافظات حضرموت وشبوة والمهرة، مشيرا إلى أن المؤسسة تقوم بإصدار مجلة سلامتك الصحية الشهرية بوصفها نافذة للتوعية بأضرار السرطان بشكل خاص والتوعية بأضرار صحية أخرى بشكل عام ، وما تتضمنه من مواد تحقيقات ولقاءات تعالج الوضع الصحي وتنبش في مشكلاته وتضع الحلول الناجعة له ، ودعا التجار إلى الإعلان في المجلة كأحد أشكال الدعم والمساعدة لمرضى السرطان.
وتم في الأمسية عرض فيلم " فقدت أمل وبقي أمل " الذي يستعرض معاناة مرضى السرطان ويدعو للتعجيل بإنشاء مركز علاج وتشخيص متكامل لمرضى السرطان في حضرموت.
حضر الأمسية الأخوة أحمد سعيد الصويل عضو مجلس النواب والدكتور وليد عبدالله البطاطي المدير التنفيذي للمؤسسة والدكتور أبوبكر باعامر والدكتور سالم غانم والدكتور عبدالقادر محمد بايزيد وخالد سالمين بازفين أعضاء مجلس الأمناء بالمؤسسة وهيئة تحرير مجلة سلامتك الصحية.