أكد المشاركون في ورشة العمل التي نظمتها مؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان "
أمل " أمس الأول الخميس لإشهار برنامج الرعاية الاجتماعية والنفسية لمرضى
السرطان " سند" حاجة مريض السرطان لوقفة ورعاية اجتماعية تسند رحلته في
مواجهة داء السرطان وتحمّل تبعاته ومواصلة الأمل للانتصار على المرض.
وأوصى المشاركون بضرورة توحيد الإمكانات والجهود للاصطفاف مع مرضى السرطان وإنشاء وحدة اجتماعية ونفسية بمركز حضرموت للأورام بالمكلا "وحدة الأمير سلطان سابقا" لتقديم خدمات الرعاية الاجتماعية والنفسية للمرضى.
وفي افتتاح الورشة أكد رئيس مجلس أمناء مؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان "أمل " د. أحمد محمد باذيب أن مرضا كالسرطان لا يحتاج لعلاج المريض فقط بقدر حاجته للالتفاف حوله لتجاوز مرحلة صعبة قد تودي بحياته إذا ما تسلل اليأس إلى قلبه في لحظة إحساس عابرة بنبذ المجتمع له وانفلاتهم من حوله الأمر الذي قد يدخله في متاهات القنوط واليأس وهو ما ينذر بانتكاسة أكيدة في حالته الصحية قد تصل على حد الاكتئاب الحاد والقلق والخوف من المرض، مؤكدا أن مؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان تسعى من خلال افتتاح برنامج الرعاية الاجتماعية والنفسية لمريض السرطان لتخفيف العبء النفسي واحتضان المريض المفجوع والأسرة المصدومة بإصابة أحد أفرادها ، مشيرا إلى مرارة لحظات الإعلان عن المرض في وجه أي مصاب وذويه بالمرض التي تتبعها مراحل الغضب والإنكار والمساومة قبل القبول بالمرض والإذعان لآلامه التي تساورها الضغوط النفسية الكبيرة على الفرد والأسرة.
وبين د. باذيب أن الهدف من هذه الورشة هو وضع الخطوط العريضة لإطلاق برنامج سند العام لتغطية كافة الفئات العمرية والتي تشمل رابطة سند للرجال ورابط سند للأطفال إضافة إلى رابطة سند النسوية التي تم إشهارها في أكتوبر 2010م.
بدوره دعا الدكتور عادل محمد باحميد ممثل الشيخ عبداللاه بن محفوظ عضو مجلس المؤسسين بمؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان إلى الاستفادة من فكرة الحضانات لمشروع إنسان الذي يشمل خمسة شباب متطوعين لكل أسرة ومساعدتها في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والنفسية، مستعرضا ما حققه هذا المشروع من نجاحات بعد إشاعة ثقافة العمل الطوعي بين الشباب في حضرموت ، مؤكدا أهمية تفعيل دور الاستشاري النفسي لترويض وتهدئة نفسيات المرضى بشكل عام ومرضى السرطان بشكل خاص.
فيما عدّد الاختصاصي الاجتماعي الدكتور محمد سالم بن جمعان رئيس برنامج الرعاية الاجتماعية والنفسية بالمؤسسة الآثار الاجتماعية والنفسية التي قد يواجهها مريض السرطان ومنها المخاوف والقلق وفقدان التوازن والثقة والضغوط النفسية، مستعرضا عددا من الخدمات التي يمكن أن يقدمها البرنامج لإسناد مرضى السرطان من خلال تنفيذ عدد من البرامج للمريض وأسرته والعمل على تخفيف معاناة المرضى وتشجيعهم وتوفير المشورة والتوجيه وشرح ماهية المرض وإقامة عيادة تخصصية للمرضى ومعرفة خفايا المحيط الاجتماعي للمريض والمشاركة في الفعاليات العامة لتعريف المواطنين بدور الرعاية الاجتماعية والنفسية للمرضى ومريض السرطان على وجه الخصوص.
إلى ذلك قالت الأخت منى العمودي ضابطة مشاريع التدريب والدعم المؤسسي بالصندوق الاجتماعي للتنمية بالمكلا : إن تقييمي اليوم لنشاطات المؤسسة وبرامجها يصنفها ضمن المؤسسات الناضجة ، مضيفة أن الصندوق يسعد بالعمل مع مثل هذه المؤسسات التي ارتقت برسالتها ورؤيتها وأهدافها وحققت الكثير من خططها وبرامجها وأوضحت أن الصندوق سيقوم بدراسة تحليلية لأعمال المؤسسة في القريب العاجل ، ووعدت بتنفيذ عدد من الدورات التدريبية والتأهيلية لكادر المؤسسة لتطوير خبراتهم ومهاراتهم.
وألقيت في الورشة التي حضرها الأخ درويش عبدالله سويد مدير مكتب الشئون الاجتماعية والعمل بساحل حضرموت كلمات من قبل الأخوة د. عمر مبارك بامير الاختصاصي النفسي ود. عبدالقادر بايزيد ورؤساء البرامج في مؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان د. نوال بانافع ود. قبول باعامر ود. صبري بن مخاشن أكدت جميعها على ضرورة إنشاء وحدة دعم اجتماعي ونفسي في مركز حضرموت للأورام لتخفيف معاناة المرضى وتشجيعهم معنويا لتجاوز مرحلة الصدمة ودعا المشاركون إلى تضافر الجهود وتوحيد الإمكانات في المجتمع لإسناد مرضى السرطان في مواجهة محنة الإصابة بهذا الداء الخطير والفتاك.
فيما قدمت الأخوات د.تغريد باموسى وسيناء حيابك وسناء بن مخاشن رؤيتهن لمناصرة مريضات السرطان من خلال تنفيذ عدد من الإجراءات وتنفيذ خطة رمضانية للوصول إلى مناصرة لكل مريضة.
حضر الورشة الدكتور / وليد عبدالله البطاطي المدير التنفيذي لمؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان.