د. باذيب : سنسعى من خلال تنظيم الورشة لحسم معركتنا ضد القات وإصدار قرارت تنفيذية
تقيم مؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان صباح غد الخميس بمقر المؤسسة ورشة عمل
بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات والقات بحضور السلطة المحلية
بالمحافظة ومديرية المكلا والمسئولين في القطاع الصحي ومنظمات المجتمع
المدني والمهتمين .
وأوضح د أحمد محمد باذيب رئيس مجلس أمناء مؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان أن انعقاد هذه الورشة يأتي للتذكير بتوجهات المؤسسة نحو مكافحة هذه الشجرة الخبيثة ومواجهة انتشارها الملحوظ مؤكدا أن المؤسسة كانت قد طالبت المجلس المحلي بمحافظة حضرموت في وقت سابق بتحمل مسئوليته التاريخية تجاه حياة المواطن ومستقبل الأجيال، واتخاذ موقف حاسم وقرار بحظر دخول شجرة القات الشيطانية إلى المحافظة، نظراً لما يخلفه تعاطيها من أضرار صحية واجتماعية واقتصادية، أدت إلى هلاك العباد واستنزاف طاقاتهم وتجفيف مصادر دخلهم وضرب كيان الأسر والمجتمع في الصميم, مبينا أن المؤسسة أصدرت بيانا جاء فيه: أن المؤسسة تتابع بقلق تفشي ظاهرة مضغ القات بين أبناء محافظة حضرموت بعد أن كان دخول القات إلى المحافظة من المخالفات المحظورة.
ونظرا لما للقات من أضرار صحية، اجتماعية، اقتصادية وغير ذلك لا تخفى على أحد فالقات يتكون من مادتي الكاثين والكاثينون الكيميائيتين اللتين تؤديان إلى نتائج مشابهة لآثار الأمفيتامين إلى جانب تحفيزه لافراز الأدرينالين مما يسبب ارتفاع لضغط الدم وإجهاد القلب، إضافة إلى أنه يعد من الأسباب المباشرة لأمراض الكبد نتيجة احتوائه على مادة التانين "التي قد تؤدي إلى الإصابة بتليف الكبد
ويضيف البيان أن إدمان القات يؤدي إلى زيادة نسبة السكر في الدم، مما يجعل متعاطيه أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري، ويقلل نسبة البروتين في الدم، مما يؤثر على نمو الجسم، ولعل هذا ما يفسر الهزال وضعف البنية لدى غالبية المتعاطين في بلادنا على سبيل المثال.
ونبه د. باذيب إلى أن الأطباء وجدوا ارتباطاً بين ازدياد حالات سرطان الفم والفك وبين إدمان هذا النبات المخدر، خاصة في السنوات الخمس الأخيرة إذ انتشرت عمليات استخدام مواد كيميائية غير مسموح بها عالمياً ترش على هيئة بودرة أثناء زراعته.
فيما أشار د.صبري بن مخاشن مسئول برنامج مكافحة التدخين والقات بالمؤسسة أن التوعية بمخاطر آفة القات هو وسيلة البرنامج الحالية وسلاحه الفعال في كشف مساوئ القات حيث تم تصميم العديد من مواد التوعية المختلفة المطبوعة منها والمرئية والمسموعة مضيفا أن برنامج المكافحة يشمل تشكيل فريق لأنصار برنامج مكافحة القات من طلبة الثانويات والجامعات وتخصيص ميزانية خاصة لهذا الملف لإجراء العديد من الأنشطة والفعاليات الدورية والمنتظمة في إطار الملف وتشكيل رابطه للمقلعين عن القات وتكريمهم والاستعانة بهم في مختلف الفعاليات وربط الانصار والشركاء الكترونيا لضمان التواصل والمتابعة وحث المسئولين على تضمين المناهج الدراسية حصص توعوية تبرز أضرار ومخاطر القات وكذا تنظيم حملات وفعاليات جماهيريه في مختلف مديريات المحافظة وخاصة الموبوءة منها بالقات والتعاون مع صانعي القرار ومؤسسات المجتمع المدني في العمل على الحد من ظاهره بيع القات إما بمنع دخوله وبيعه نهائيا أو ضم كل الأسواق في سوق مركزي واحد خارج المدينة و الاستفادة من التجارب السابقة الناجحة بتكرارها وتوسيعها ومن ذلك (خلو مدينة غيل باوزير من أسواق القات) إلى جانب تقييم الوضع الحالي وتقدير حجم المشكلة وإجراء بحوث خاصة بالبرنامج عن طريق المسح الميداني المباشر لظاهرة إدمان القات بين مختلف شرائح مجتمعنا نوعا وكما وكيفا والكشف عن أسبابه والعوامل المساعدة على انتشاره والطقوس والسلوكيات المصاحبة لتعاطيه ولتأثيره على مختلف جوانب حياة الفرد المخزن وغير المخزن بالإضافة إلى إجراء مسح ميداني لظاهره انتشار القات بين الطلاب والموظفين وسائقي المركبات والرياضيين.