عقد مساء اليوم اجتماعاً مشتركاً للجنة العامة وعدد من قيادات الدولة
المدنية والعسكرية برئاسة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية .
وقف الاجتماع امام تطورات الأوضاع الراهنة في الساحة الوطنية وفي مقدمتها الأحداث المؤسفة التي جرت يوم أمس في حي الجامعة بصنعاء والتي نتج عنها سقوط عدد من الشهداء والجرحى من ابناء الوطن .
واستمع الاجتماع الى العديد من التقارير المتصلة بما حدث وما تم اتخاذه من إجراءات من جانب النيابة العامة للتحقيق في الحادث ومعرفة الجناة والأسباب التي تقف ورائها وما نتج عنه من ضحايا .
وقد أكد الاجتماع على مواصلة اللجنة التي وجه مجلس الدفاع الوطني بتشكيلها يوم أمس من الإخوة وزير العدل ووزيرة حقوق الإنسان والنائب العام والمحامي العام وثلاثة من جانب أحزاب اللقاء المشترك لعملها في التحقيق لكشف الحقيقة المرتبطة بهذا الحادث وضبط أي شخص أو أشخاص متهمون في هذا الحادث مهما كانوا .
وقد عبر الاجتماع عن أسفه وإدانته لهذا الحادث المؤلم الذي يستنكره الجميع والذي لم يكن للدولة فيه ناقة ولا جمل والناتج عن اعمال التعبئة والتحريض التي تقوم بها للأسف أحزاب اللقاء المشترك ، والعناصر المرتبطة بها فيما يسمى باللجنة التحضيرية للحوار الوطني والتي أدت الى
خلق هذه الفتنة وإزهاق الأرواح بين بعض المعتصمين والمواطنين من سكان بعض الاحياء المجاورة لساحة الاعتصام بالجامعة وما نتج عنها من ضحايا ابرياء من ابناء الوطن ، ونوه الاجتماع بقرار فخامة الاخ رئيس الجمهورية باعتبار من سقطوا في هذا الحادث وغيره من الحوادث المماثلة سواء في حي الجامعة بصنعاء أو تعز أو عدن أو غيرها من المحافظات شهداء للديمقراطية وتعويض اسرهم ، ومعالجة الجرحى على نفقة الدولة واعلان يوم غدٍ يوم حداد وطني على شهداء الديمقراطية في الوطن مترحماً على أرواح شهداء الديمقراطية متمنياً للمصابين الشفاء العاجل .
كما وقف الاجتماع أمام الأوضاع الأمنية في ضوء اعلان حالة الطوارئ وما يتخذ من اجراءات في سبيل الحفاظ على أمن واستقرار الوطن ووحدته والسلم الاجتماعي .
وأشاد الاجتماع بجهود الأجهزة الأمنية في الحفاظ على الأمن ومنها ما حققته من نجاحات في ضبط وقتل عدد من القيادات والعناصر الخطيرة في تنظيم القاعدة والذين قاموا بالاعتداء على أفراد الأمن وكان بعضهم يخطط لتنفيذ عمليات ارهابية .