أقيم صباح اليوم بمدينة المكلا مهرجان جماهيري حاشد تأييدا لمبادرة فخامة
الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ودعماً للحوار الوطني الشامل ورفض
أعمال الفوضى والعنف والفتن والانقلاب على الشرعية الدستورية.
وقد رفع المشاركون في المهرجان الذي ضم قيادات المجالس المحلية والمكاتب التنفيذية وأصحاب الفضيلة العلماء والمشائخ والشخصيات الاجتماعية والثقافية وممثلين عن فروع الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني وقطاعات الشباب والمرأة والطلاب بمديريات الساحل وجموع المواطنين أعلام الجمهورية اليمنية وصور فخامة الرئيس علي عبدالله صالح واليافطات والشعارات التي تدعو إلى التلاحم الوطني ووحدة الصف وانتهاج الحوار السلمي للخروج من الاحتقان السياسي وتجنيب الوطن الفتنة وحماية مكتسباته ووحدته وسلمه الاجتماعي .
وفي المهرجان الذي حضره وزير الكهرباء والطاقة المهندس عوض سعد السقطري وعضو مجلس الشورى سالم أحمد الخنبشي وقيادات السلطة المحلية بالمحافظة .. حيا محافظ حضرموت خالد سعيد الديني بأسم السلطة المحلية عن الشكر والتقدير والامتنان للمشاركين في المهرجان من أبناء محافظة حضرموت وما أبدوه من حماس وطني وتعبير صادق عن مباركتهم وتأييدهم لمبادرة فخامة الأخ رئيس الجمهورية التي أعلنها في المؤتمر الوطني العام والهادفة إلى تطوير النظام السياسي والدعوة للحوار الوطني الشامل، مجدداً التأكيد عن دعم أبناء حضرموت لهذه المبادرة التاريخية وللأمن والاستقرار ورفضهم لكافة أعمال العنف والفوضى والتخريب والممارسات الداعية الى جر الوطن للفتنة والتشظي.
وأشار المحافظ الديني أن المبادرة الرئاسية بما تضمنته من بنود ومفردات وأهداف واصلاحات سياسية وديمقراطية تعد استقراء جلياً للبناء المؤسسي والتحول الشامل والجذري في قواعد نظام الحكم الديمقراطي في الوطن ومنهجه وتوجهه السياسي كما أنها قد جاءت ملبية ومستوعبة لمطالب أحزاب المعارضة والقوى السياسية في الوطن داعياً كافة منظومة العمل السياسي من أحزاب ومنظمات مجتمع مدني في السلطة والمعارضة الى الجلوس على طاولة الحوار الشامل والالتفاف حول المبادرة الرئاسية للخروج برؤى تعزز من النهج الديمقراطي وحماية الوطن وأمنه واستقراره ومكاسبه .
ونوه المحافظ الديني بأن المسيرات والاعتصامات السلمية حق مشروع كفله الدستور في بلادنا وهو شكل من أشكال التعبير عن الرأي والرأي الآخر في إطار النهج الديمقراطي الذي تبنته الوحدة اليمنية المباركة وأن هناك توجيهات واضحة بعدم التعرض لهذه المسيرات طالما وهي سلمية ويجب حمايتها من قبل أفراد الأمن.. وأضاف : لكن ما يعجب له أن تخرج بعض المسيرات من إطارها السلمي إلى إثارة أعمال الفوضى والشغب وتخريب المال العام والممتلكات وترويع حياة المواطنين الآمنة وترديد شعارات مثيرة للفتنة والكراهية بين أبناء الوطن الواحد، مؤكداً أن مثل هذه الممارسات والأعمال أمر مرفوض ويجب أن يرفضه ويمقته الجميع حافظاً على منجزات الوطن وأمنه واستقراره وسلمه الاجتماعي ..مشيراً بأنه يقع على أصحاب الفضيلة العلماء اليوم مسئولية كبيرة في مواصلة جهودهم الخيرة في إرشاد وتنوير الشباب والطلاب لما ينفعهم في دينهم ودنياهم، داعياً كافة الفعاليات السياسية ومنظمات المجتمع المدني وكل من يعز عليه استتباب المحافظة وأمنها إلى كلمة سواء ومعالجة المشكلات بروح متفهمة ومستوعبة لظروف المرحلة.. وأضاف : ونحن في السلطة المحلية عقولنا وقلوبنا ومكاتبنا مفتوحة للاستماع إلى الرأي السديد والخروج بمعالجات مشتركة لما فيها مصلحة المحافظة وأبنائها.
وعبر المحافظ الديني عن ثقته بأن مواطني حضرموت سيكونون دائماً عند مستوى المسئولية لتظل محافظتهم نموذجية في التعبير عن الرأي بالطرق السلمية والحفاظ على الامن والاستقرار والسلم الاجتماعي وسيرفضون أي دعوات تحاول تعكير الحياة الآمنة والاضرار بالمصالح العامة والخاصة.
كما ألقى الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام الدكتور احمد عبيد بن دغر كلمة نقل في مستهلها تحيات باني دولة اليمن الحديثة وراعي نهضته المعاصرة فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية الذي أولى اهتماماً خاصاً بحضرموت وأهلها وعلى وجه الخصوص هذه المدينة الرائعة التي يعود الفضل في روعتها إلى أهلها أولاً واهتمام القيادة السياسية بها ثانياً.. وقال: إن الاعتراف بحقيقة ما حدث من تطور وتقدم في المكلا يقودنا حتماً إلى الاعتراف بما حدث في تطور وتقدم آخر في بقية مدن وأرياف وسواحل حضرموت وكل الأراضي اليمنية وانعكاساته على المستوى المعيشي للسكان.. وأضاف: إننا نشهد بزوغ محافظة صناعية يتم بناؤها بإصرار وعزيمة إنها معالم النهضة التي بشر بها الأوائل من الوحدويين الذي كانوا على اليقين أن تقدم اليمن إنما يبدأ بتحقيق وحدته وأن نشدان التقدم بعيداً عن الوحدة كالبحث عنه في الفراغ.. وقال: إن الحديث عن الوحدة يبعث في الوحدويين الفخر والاعتزاز ويمنح المواطن اليمني أملاً حقيقياً في التقدم وفي حياة أفضل, فالوحدة كانت هدفاً قبل تحقيقها وأصبحت حاضرنا ومستقبلنا بعد تحقيقها.
وأضاف: إن دعاة الانفصال وفك الارتباط الذي صمتوا دهراً ونطقوا كفراً سوف لن يحصدوا غير الهزيمة والعار لمشاريعهم الصغيرة هؤلاء خانوا المبادئ العظيمة للثورة اليمنية وتنكروا للوحدة لأن الوحدة كانت أكبر من أهدافهم الصغيرة وستكشف الأيام حقائق المواقف وخلفياتها وزيف الأقوال وسوء الأفعال ولقد شب أهلنا عن الطوق وارتقى وعي شعبنا في حضرموت وفي مختلف محافظات الوطن.
وقال بن دغر مخاطباً الحشد الجماهيري: إن حضوركم الحاشد هذا اليوم لهو تعبير عن ولاءكم المطلق لوحدة الوطن والقيادة التاريخية وسوف يسجل التاريخ لأبناء حضرموت مواقفهم الشجاعة الداعمة للوحدة اليمنية ووقوفها الصلب في وجه أعداؤها أعداء التقدم الذين ما فتئوا يحيكون الدسائس للنيل من صرحها العظيم.. وتابع: إن أزمة اليوم التي يمر بها الوطن اليمني هي انعكاس لصعوبات حقيقية تتعلق بآفاق المستقبل حيث لا أفق لأي تقدم في الحياة الاقتصادية والمعيشية للسكان ولا تنمية إلا في ظل الوحدة .. مشيراً إلى أن شعبنا اليمني قد جرب التجزئة والشطرية في مراحلها المختلفة وعاني كثيرا من العبودية والاستعمار فلا يجوز ولا يحق لأحد أن يدعونا إلى هذا الوضع من جديد لأنه يتنافى وحقيقة وتاريخ هذا الشعب العظيم.. لقد أطل خصوم الوحدة برؤوسهم من خلف الحجب يحملون مشاريع عفا عنها الزمان وأصبحت في الماضي فالدعوة إلى الانفصال أو العودة إلى عهود العبودية الإمامية توجهات لا تجد قبولاً لها بين أهلنا فشعبنا يرفضها وسوف لن تجد في المستقبل نصيراً لها ذلك أن التحرر من العبودية والاستعمار وصولاً إلى الوحدة والديمقراطية التي يرفضها الآن دعاة التغيير إنما تعكس مرحلة تاريخية مشرقة في حياتنا..
ونوه الدكتور بن دغر إلى أن الحملات المغرضة التي تستهدف وحدة الوطن اليمني قد أخذ صيغة جديدة هي الهجوم على النظام السياسي ومحاولة تشويه الحقائق وتزييف الواقع لقد اتحد الخصوم وقد رأينا وياللعجب ما رأينا كيف يلتقي اشتراكيون علمانيون وآخرون قوميون ليبراليون يدّعون أنهم جمهوريون مع دعاة الإمامة الجديدة مع التخلف كما رأينا كيف يلتقي المتطرفون مذهبياً مع المتطرفين طائفياً فالجميع يتحدون على أرضية وهدف واحد هو إسقاط النظام السياسي مع علمهم أن دعوة كهذه إنما قد تطيح بالدولة اليمنية وبالوحدة فقد أثبتت تجربتنا وتجارب من حولنا هذه الحقيقة كما أنها قد تعصف بالمنجزات الوطنية التي تحققت منذ قيام الثورة وتعززت جذورها بفضل الوحدة، مشيراً إلى أن القيادة السياسية ممثلة في فخامة الأخ الرئيس على قدر كبير من الحكمة والشعور العالي بالمسئولية الوطنية ومع كل مرحلة من مراحل الأزمة كان فخامته يتقدم بمبادرة تلو الأخرى لاحتواء الأزمة وبالتعاطي مع مطالب المأزومين منوهاً إلى أن مبادرات فخامة الأخ الرئيس وأكثرها أهمية هي مبادرته في 2 فبراير الماضي والعاشر من مارس الحالي أمام ممثلي الشعب أعضاء المؤتمر الوطني العام التي تضمنت قراءة جديدة للأوضاع السياسية ورؤية تاريخية مستقبلية تجمع بين واجب الحفاظ عن الوحدة باعتبارها منجزاً عظيماً وبين رؤيتنا للحياة السياسية والتي تستمر قواعدها من نهجنا الوطني الديمقراطي ونزوعنا الدائم نحو مزيد من الحرية .. ودعا الدكتور بن دغر إلى اصطفاف وطني واسع يحمي الوحدة الوطنية ويصون الأمن والاستقرار معبراً عن أمله في أن يتمكن الحوار الوطني القادم من إقرار المبادرة التاريخية لفخامة الأخ الرئيس وتحويلها إلى واقع يساعد على الارتقاء بحياتنا السياسية والاقتصادية ويحقق الاستقرار والتنمية التي ننشد تحقيقها في قادم الأيام لارتباطها بحياتنا وحياة الأجيال القادمة.
كما ألقى في المهرجان الشعراء سعيد عمر المشجري وسعيد علي الحاج والموهبة الواعدة عبدالله باوزير قصائد شعرية معبرة نالت استحسان الحاضرين .