أكد المجلس المحلي في محافظة حضرموت أن الحوار المسؤول والوفاق الوطني بين
أطراف العملية السياسية في بلادنا والتمسك بالثورة اليمنية وبنظامها
الجمهوري والوحدة اليمنية المباركة والنهج الديمقراطي هو الطريق الآمن
والأسلم لمعالجة كافة الاشكاليات التى تواجه بلادنا السياسية منها
والاقتصادية والاجتماعية. معبراً عن رفضه المطلق لأي خيارات أخرى لا ترتكز
على هذه الثابتة التي يقوم عليها النظام السياسي في بلادنا.
وشدد المجلس في ختام أعمال دورته الاستثنائية الأولى لعام 2011م اليوم بمدينة المكلا برئاسة محافظ المحافظة رئيس المجلس سالم أحمد الخنبشي وبحضور الأمين العام للمجلس خالد سعيد الديني ووكلاء المحافظة على تطبيق الحقوق المدنية والسياسية التي كفلها الدستور وفي المقدمة منها حق التنظيم والتعبير عن الآراء والمواقف بالطرق السلمية وعلى أجهزة السلطة المعنية تأييد هذه الحقوق وعدم السماح بمصادرتها .. كما عبر المجلس عن رفضه لأية ممارسات خاطئة تتم باسم الديمقراطية كأعمال الشغب والفوضى والتخريب والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة وإزهاق الأرواح البريئة أو الاعتقالات والحجز التي تتم بدون أي وجه حق شرعي وقانوني، مشدداً على ضرورة استمرار العملية الدراسية في مختلف مدارس المحافظة والتزام الإدارات المدرسية والمعلمين أداء واجباتهم ورسالتهم التدريسية في مدارسهم إلى نهاية الدوام ووضع آلية لمتابعة التزام بالنظم واللوائح المدرسية والتقييم المستمر لأداء الإدارات المدرسية من مدراء ووكلاء وتعيين ذوي الكفاءة بدلاً عن أولئك الذين ثبت إنهم غير قادرين على أداء مهامهم.
وكلف المجلس مكتب التربية والتعليم بالمحافظة والمديريات بالحصر السريع للمتطلبات الملحة والضرورية للمدارس ورفعها إلى الهيئة الإدارية خلال أسبوع لاتخاذ القرارات اللازمة. وقد ثمن المجلس دور اللجنة التربوية التي كلفت بالنزول إلى المدارس لمعالجة الكثير من القضايا التي بدأت نتائجها الايجابية تظهر ويؤكد على ضرورة الاستمرار في عملها وحث المجلس المحلي إذاعتي المكلا وسيئون ووسائل الإعلام المختلفة من صحافة حكومية وأهلية بالإسهام بدور مهم في توجيه الطلاب وأولياء الأمور والأسرة بضرورة الالتزام بمقاعد الدرس على أن يقوم خطباء المساجد والمرشدون بدورهم في عملية التوعية ومعالجة هذه الإشكاليات وتوجيه الطلبة وإرشادهم بأهمية الوقت وضرورة الالتزام بالدراسة وتحسين مستوياتهم الدراسية وزيادة تحصيلهم العلمي لما لذلك من أثر على مستقبلهم وأسرهم ومجتمعهم.
ونوه المجلس بأهمية تنظيم دروس مسائية للتقوية في العديد من المواد العلمية بما يسهم في تحسين مستوي التحصيل العلمي لطلابنا ودفع حوافز للمعلمين والإسراع في معالجة وانتشال أوضاع الداخليات من الحالة التي تعيشها، كما أكد على إعادة النظر في نتيجة الثانوية العامة للفصل الدراسي الأول وخاصة نتائج المستوى الثالث الثانوي والصف التاسع للتعليم الأساسي، مشيراً إلى حق الطلاب في تنظيم أنفسهم من خلال تكوين مجالس طلابية في مدارسهم وكذا في الجامعة بوصف هذه المجالس تمثل الطلاب وتتبنى قضاياهم. وناشد المجلس المحلي بضرورة تنفيذ توجيهات فخامة الأخ الرئيس بتعزيز المحافظة بالمبالغ السنوية لمواجهة الالتزامات القائمة عليها للمشاريع الخدمية من السنوات الماضية والعمل على تعزيز المحافظة بملغ خمسة مليار ريال بشكل عاجل وهو ما تبقى من المبلغ الذي وجه به الأخ الرئيس العام الماضي 2010م وكذا الخمسة المليار الأخرى التي وجه بها فخامته خلال زيارته الأخيرة للمحافظة لتنفيذ العديد من المشاريع بالمحافظة ومن بينها استكمال المرحلة الثانية لمستشفى الأمومة والطفولة واستكمال إعادة تأهيل مستشفى ابن سيناء, والمرحلة الثانية من الاستاد الرياضي بسيئون والمرحلة الأولى للمدينة الرياضية بالساحل وميناء بروم والربط الشبكي للكهرباء وكذا إعطاء المحافظة نصيبها المستحق من الدرجات الوظيفية التي وجه بها فخامة الأخ الرئيس مؤخراً وتوسيع شبكة الضمان الاجتماعي بوصف المحافظة من أكثر المحافظات فقراً وفقاً والتقارير الرسمية والدولية.
ودعا المجلس المحلي كافة أعضائه بالعمل كل في مديريته إلى جانب السلطات المحلية والشخصيات الاجتماعية والمنظمات الفاعلة في معالجة مختلف الإشكاليات والقضايا التي تحتاج إلى تدخل سريع على أن يتم النظر بصورة عاجلة في تحسين الأداء الوظيفي في مختلف المرافق الحكومية وانتشال أوضاعها.