تكاد تكون اللجان الفرعية المشكلة للنظر في ملفات المنتفعين سواء أولئك
الذين ما يزالون يسكنون بيوت الملاك أو أولئك الذين أخلوا المساكن التي
كانوا ينتفعون بها وسلموها لملاكها تكاد تكون عنده اللجان قد أنهت مهامها
وسلمت ما بحوزتها من ملفات للجنة الرئيسية المشكلة من قبل محافظ المحافظة.
واللجنة معنية بوضع الحلول المناسبة بحسب الأسس التي وعدتها لهذه الغابة التي تضمن للملاك عودة حقوقهم وتسهم في حل مشكلة من تبقى من المنتفعين الذين لم تساعدهم ظروفهم الأسرية على بناء مساكن لهم ولم يسعفهم دخلهم الحدود على الاستئجار نظراً لارتفاع إيجارات المساكن بسبب غياب اللائحة التي تنظم العلاقة بين المالك والمستأجر.
كما أن بعض الذين أخلوا مساكن الملاك في فترات سابقة البعض فيهم لم يستلم قطعتي الأرض التي عوض بها وبعضهم لم يستلم إحداها بسبب جملة من النواقص والظروف التي صاحبت عملية التعويض في الفترة السابقة وهم ينتظرون من اللجنة أيضاً أن تحل مشكلتهم هذه .
لقد أراد الرئيس القائد بتوجيهاته الكريمة التي تزامنت مع احتفالاتنا بالعيد الوطني الخامس عشر للوحدة اليمنية في صفحة الماضي وخلق الاطمئنان في نفوس الجميع ملاكاً ومنتفعين وتعزيز مناخ الوئام الاجتماعي في المجتمع وخلق مزيد من فرص الاستثمار في قطاع العقار بعد أن يطمئن الملاك لعودة ممتلكاتهم التي كانت قد أممت في الفترة الشمولية الماضية .
وكان حرص قيادة السلطة المحلية في حضرموت كبيراً وتفاعلها مع توجيهات القائد الرئيس سريعاً يتم الانتهاء من وضع المعالجات المناسبة لحل هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن وفق القاعدة الشرعية ( لا ضرر ولا ضرار ) ، فالكل يريد أن ينعم في وطن مايو والكل يريد أن يهنأ بخيرات الوحدة .
ومن الإنصاف القول إن اللجان الفرعية المشكلة لهذا الغرض قد تفاعلت بشكل إيجابي مع هذه المهمة النبيلة وعمات بحرص واخلاص مكتبياً وميدانياً من اجل الوصول إلى المعلومات الصحيحة التي تؤمن المعالجة السليمة لهذه المشكلة التي طال أمدها وصارت الحاجة ملحة من أجل سرعة حلها .
ويتطلع الكثيرون من ذوي الدخل المحدود أو من الذين لا دخل ثابت لهم أو من من أجار عليهم الزمان فصاروا بلا معيل ولاقريب جميعهم يتطلعون إلى أن تشملهم مكرمة الرئيس القائد لتؤمن لهم مسكناً يؤويهم يعيشون فيه مطمئنين ويعودون لأصحاب الحق مساكنهم ولذلك فإنهم يتطلعون بكثير من التفاؤل والأمل إلى أن تنهي اللجان عملها وتبدأ مرحلة البدء بالحلول المناسبة على أرض الواقع .
الكل يملؤه الثقة والأمل في أن نترك هذه المشكلة خلف ظهورنا ونودع إلى الأبد بانتهائها عهداً وإلى غير رجعة ويظل الود والوئام يسود بين الجميع بعد أن يكون المالك قد اطمأن بعودة أملاكه واستقر المنتفع في مسكن يأويه وأسرته .