المحافظ الخنبشي : سنعمل على تطوير وحدة الأمير سلطان لتحويلها إلى مركز للأورام في حضرموت
الإعلان عن تبرعات بأكثر من اثني عشر مليون ريال مقدمة من أهل الخير
المعلم : الشكر للمؤسسة على جهودها في تخفيف معاناة طفل وألم شيخ وأنين امرأة من المصابين بالسرطان
د. باذيب : حضرموت تتطلع لوفاء صناع القرار بالتزاماتهم بإنشاء مركز متخصص في تشخيص وعلاج السرطان
الطفلة بسملة: انتصرت على السرطان بفضل الله ثم بجهود مؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان.
أكد محافظ حضرموت سالم أحمد الخنبشي أن السلطة المحلية بالمحافظة ملتزمة بمتابعة إنشاء مشروع مركز الأمير سلطان لعلاج السرطان الذي تعهد بإنشائه الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي خلال مشاركته في احتفالات الوحدة اليمنية العام 2006م، مؤكدا أن الأشهر القليلة القادمة ستشهد توقيع العقد مع الشركة المتخصصة بعد استكمال التصاميم والدراسات للمشروع الذي تنتظره حضرموت بفارغ الصبر نظرا لتزايد معاناة مرضى السرطان.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها مساء أمس في الحفل الخيري الثاني لسرطان الطفل الذي نظمته مؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان (أمل) بالتزامن مع اليوم العالمي لسرطان الطفل بقاعة المكلا مول بمدينة المكلا برعاية وزير الأوقاف وبحضور الأستاذ أحمد سعيد الصويل عضو مجلس النواب وعمر عبد الرحمن باجرش رئيس غرفة تجارة وصناعة حضرموت ووليد البطاطي نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة، وعدد من المديرين العامين لمكاتب الوزارات وأعضاء المجلس المحلي بالمحافظة والمديرية.
ودعا الخنبشي إلى ضرورة متابعة توصيات المؤتمر العلمي الدولي الثالث لمكافحة السرطان الذي شهدته مدينة المكلا مؤخرا والذي أوصى بضرورة تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لمكافحة السرطان وتبني إستراتيجية منظمة الصحة العالمية لمكافحة السرطان والعمل على اعتماد وحدة الأمير سلطان لعلاج السرطان كشريك للمركز الوطني للأورام في تنفيذ السياسة الوطنية في مكافحة السرطان في محور حضرموت ، مؤكدا أن وزارة الصحة العامة والسكان التزمت وتعهدت بحسب وكيل الوزارة الدكتور ناصر باعوم بتمويل وحدة الأمير سلطان بمستشفى ابن سيناء بجرعات العلاج الكيماوي بشكل منتظم بما يمكنها من الوفاء بالتزاماتها تجاه المرضى في المحافظات الثلاث.
وأكد المحافظ الخنبشي أن السلطة المحلية بالمحافظة لن تألوا جهدا في سبيل استصدار قرار هذا العام من رئاسة الوزراء بتطوير وحدة الأمير سلطان التابعة للمؤسسة لأن تكون مركزا وطنيا للأورام في حضرموت ليحظى بموازنة واعتمادات سنوية لتقديم خدماته لمرضى السرطان في حضرموت ومختلف محافظات الجمهورية ، كما أعلن محافظ حضرموت عن إنشاء بنك للدم متكامل في مستشفى ابن سيناء من قبل بعض فاعلي الخير ، مشددا في ختام كلمته على ضرورة التوعية الشاملة من قبل مختلف مكونات المجتمع وشرائحه للتعريف بمخاطر القات والتدخين كأحد الأسباب الرئيسة للإصابة بمرض السرطان, والاهتمام بقطاع الشباب وإبعادهم عن هذه الممارسات غير الحضارية.
بدوره نقل فضيلة الشيخ أحمد بن حسن المعلم مستشار وزير الأوقاف والإرشاد نقل تحيات القاضي حمود عبدالحميد الهتار وزير الأوقاف والإرشاد وتمنياته للحفل الخيري الثاني لسرطان الطفل بالمكلا التوفيق والنجاح في ظل الجهود الطيبة المبذولة من قبل مؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان للوصول إلى أهداف سامية تؤكد معنى التكافل الذي عرفت به حضرموت الأرض والإنسان ، وأضاف المعلم أن هذه الحقبة من الزمن غمرتها وظللتها الأزمات والكوارث والأوبئة بمختلف صورها وأشكالها حتى صارت صداعا في رأس المجتمعات وأرقا وقلقا لايهدأ حتى من الله على بعض البلاد برجال مخلصين عملوا بجد وإخلاص لتلافي آثار هذه الكوارث والأوبئة ومكافحتها والتصدي لها ، داعيا إلى التأمل في مثل هذه الكوارث والأمراض والعودة إلى الله والتمسك بمنهجه والبعد عن مواطن الزلل والشبهات وأكل الحرام مستشهدا بقوله تعالى "ظهر الفساد في البر والبحر بماكسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون".
وشكر رئيس جمعية الحكمة اليمانية الخيرية مستشار وزير الأوقاف القائمين على مؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان من أهل الخير والإحسان والأطباء الذين يعملون بلا كلل لتخفيف معاناة طفل وألم شيخ وأنين امرأة من المصابين بالسرطان ، وشدد الشيخ المعلم على ضرورة توحيد الجهود والعمل على مكافحة مسببات السرطان والوقاية منها خاصة بعد إشهار عدد من المؤسسات الصحية المتخصصة في هذا الشأن وفي مقدمتها مؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان التي تمتلك رصيدا حافلا في هذا الجانب من خلال برامجها العلاجية والتوعوية والتثقيفية الهادفة ، ودعا رئيس جمعية الحكمة اليمانية الخيرية إلى دعم ومساندة جهود المؤسسة ومساعدتها ماديا ومعنويا للالتزام بتعهداتها للمرضى ، مؤكدا أن النتائج ستكون مثمرة ويانعة لهذا العمل المخلص والهادف رفع المعاناة وتحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي في حضرموت.
من جانبه رحب الدكتور أحمد محمد باذيب رئيس مجلس أمناء مؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان بكل الحاضرين في الحفل ، مؤكدا أن الاحتفال بهذه المناسبة تمثل وقفة ولفتة ضرورية للوقوف على آلام الطفولة من هذا المرض الخبيث مضيفا أن المؤسسة تهدف من تنظيم هذا الحفل إلى التذكير بمعاناة الأطفال من ويلات هذا الداء وأعباءه عليهم وعلى أسرهم والتعريف بواجبات المجتمع نحوهم والعمل على إسنادهم ودعمهم ماديا ومعنويا ليعيشوا حياة خالية من الألم المادي والنفسي الذي يخلفه مرض خطير وخبيث كالسرطان.
وأعرب الدكتور باذيب عن تطلع أبناء حضرموت إلى صناع القرار للإيفاء بوعودهم تجاه هذه الشريحة التي تعاني ويلات هذا المرض القاتل بالعمل على التسريع في إنشاء مركز الأمير سلطان لعلاج السرطان ، ودعم مؤسسة حضرموت لمواصلة برامجها العلاجية والتوعوية في سبيل مكافحة هذا الداء والوقاية منه والتعريف بآثاره المدمرة على الفرد والأسرة والمجتمع.
وأوضح رئيس مجلس أمناء المؤسسة أن المؤسسة بصدد إشهار رابطة سند لسرطان الأطفال بعد النجاح الكبير الذي حققته رابطة سند النسوية.
كما ألقت الطفلة بسملة التي شفيت من مرض السرطان كلمة استعرضت مسيرتها الأليمة مع المرض وآثاره النفسية والمادية عليها وعلى أسرتها التي اكتوت بنار الألم والحسرة على فلذة كبدهم ، ودعت أقرانها من الأطفال المصابين بالسرطان إلى الصبر وعدم اليأس حتى يشفيهم الله من المرض ، شاكرة مؤسسة حضرموت وأهل الخير على ماقدموه من دعم مادي ونفسي لمواجهة هذا المرض والانتصار عليه بفضل الله.
وأعلن في الحفل عن تبرعات لأهل الخير والإحسان بقيمة إثني عشر مليون ريال دعما لمؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان ومرضى السرطان من الأطفال ، مقدمة من الشيخ أحمد أبوبكر بازرعه ثلاثة ملايين ريال ، والشيخ محسن المحضار ثلاثة ملايين أخرى ، ورجل الأعمال عمر عبدالرحمن باجرش رئيس غرفة تجارة وصناعة حضرموت وأبوبكر عبدالله مسلم ، كما أعلن في الحفل عن تبرعات أخرى من فاعلي خير ومن الجمهور المشارك في الحفل.
وتخللت الحفل فقرات ترفيهية قدمها نجمي قناة المجد الفضائية إقبال وسهيل وفقرات إنشادية ممتعة للمنشد المعروف إبراهيم النقيب الذي شنف الآذان بروائع الكلمات التي صاغها الشاعر عدنان بن عفيف ومسرحية كوميدية هادفة قدمها نجوم فرقة البندر المسرحية ، وقصائد شعرية ، ووصلات إنشادية لفرقة الفرقان الإنشادية بالمكلا.
وجرى في ختام الحفل تكريم وزير الأوقاف والإرشاد القاضي حمود الهتار ومحافظ حضرموت سالم الخنبشي والرعاة ورابطة سند النسوية ورؤساء اللجان المتخصصة للحفل الخيري الثاني لسرطان الطفل.