بدأت اليوم في مدينة المكلا الفعاليات العلمية للمؤتمر الدولي الثالث
لأمراض السرطان الذي تنظمه منظمة حضرموت الصحية ومؤسسة حضرموت لمكافحة
السرطان بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.. ويقف المؤتمر على مدى أربعة
أيام أمام محاور حول الوقاية من السرطان وتشخيصه وعلاجه بالإضافة إلى تناول
إحصائيات وسجلات السرطان الوطنية والدولية وبرامج السيطرة عليه والكشف
المبكر للسرطان وعلاقته بالتغذية.
كما سيتم خلال المؤتمر الذي يشارك فيه استشاريون واختصاصيون وأطباء وطنيون وعرب عرض العديد من التجارب الناجحة لمراكز السرطان في المنطقة والعالم بالاضافة الى المعوقات التي تواجهها هذه المراكز واقتراح المعالجات المناسبة لها .
وكان محافظ حضرموت سالم أحمد الخنبشي قد بارك انعقاد هذا المؤتمر في مدينة المكلا معبراً عن أمله في أن يسهم بدور فاعل في نشر في المعرفة والتثقيف للحد من انتشار هذا المرض وتحديد أسبابه وطرق الوقاية منه، مؤكداً على اهتمام الدولة والحكومة بمكافحة هذا المرض من خلال إنشاء مراكز للسرطان في عدد من المحافظات.
وعبر الخنبشي عن شكره وتقديره لفخامة الأخ الرئيس / علي عبد الله صالح على دعمه وتشجيعه لإقامة مثل هذه المؤتمرات وتذليل كافة المعوقات وذلك حرصاً من فخامته على النهوض بالمجال الصحي والتوعوي والاستفادة من الخبرات المحلية والإقليمية والدولية في هذا المجال.
من جانبه اعتبر وكيل وزارة الصحة والسكان الدكتور ناصر باعوم أن المؤتمر يجسد حجم العلاقة الوثيقة بين المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، مستعرضا توجهات الحكومة ووزارة الصحة للحد من انتشار مرض السرطان في بلادنا بالتعاون مع المانحين ومنظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيراً إلى تبني الوزارة لخطة استراتيجية وطنية شاملة لمكافحة السرطان سوف يتم عرضها ومناقشتها بصيغتها النهائية في ورشة عمل سوف تعقد قريباً في العاصمة صنعاء تمهيداً لرفعها لمجلس الوزراء لإقرارها.
إلى ذلك كشف ممثل منظمة الصحة العالمية لدى بلادنا د. غلام بوبال أن 30-40% من أمراض السرطان قابلة للعلاج وأن العام 2008 سجل 12.7 مليون حالة جديدة مصابة بالسرطان كما شهد العام ذاته نحو 7.6 مليون حالة وفاة، منوهاً بأنه من المتوقع أن يصل عدد المصابين بالسرطان في العالم في العام 2030م إلى 21.400 مليون مصاب، و13.200 مليون حالة وفاة.
ونوه غلام إلى أن السرطان في الشرق الأوسط يحتل المرتبة الرابعة من حيث مسببات الوفاة بين طبقة الشباب والبالغين، ويأتي مباشرة بعد أمراض القلب.