ضمن مساعي لتنفيذ خطة مستقبلية تساهم في التقليل والحد من مخاطر الكوارث
الطبيعية على محافظة حضرموت خبير الارصاد وأنظمة التنبؤ في الأنذار المبكر
الحاسوبية المهندس/ عبدالرحمن حميد يستعرض أبرز وأحدث تقنيات وضع تصور
مخاطر الفيضانات المصاحبة للكوارث المناخية او الجيلوجية المتعددة على
مدينة المكلا بحضرموت .
وذلك أستجابة لوضع خطة مستقبلية بعد ماشهدته عدة مدن حول العالم من تعاظم كوارث الفيضانات والمد البحري (التسونامي) وغيرها وخلفت خسائر مادية وبشرية كبيرة لم تحدث منذ عشرات السنوات في ظل تطرف مناخي يدخل ضمن تاثيرات الدورة المناخية الأعتيادية لكوكبنا Climate cycle التي تترافق مع تغيرات سطحية الشمس Sunspot وموقعها .
مما سبق حدوثه أصبحت أمامنا رسالة واضحة تخبرنا أن نستعد لمجابهة المخاطر المستقبلية للتقليل من الخسائر الممكنة ، لاسمح الله في حال تعرضنا لمثل هذه الكوارث الاستنثائية التي لايستعبد وقوعها خلال العقود القادمة.
عبر تقنية Visulaization قام المهندس عبدالرحمن حميد بوضع تصور مستقبلي Simulation للأحياء المعرضة لمخاطر تضررها من الفيضان عبر مدخلات رباعية تبدا من( 10 متر الى 40 مترا ) كأقصى ارتفاع لمستوى منسوب تدفق المياه لنقوم بتحديد المواقع والقطاعات الممكن تخطيطها كمناطق أكثر عرضه للمخاطر والضرر ليتم استخدام هذه التقنية الحديثة كخطوة مبكرة في إدارة الأزمات والكوارث في المحافظة لغرض الأستعداد ثم الاستجابة لحالات الإجلاء الطارئ والأنقاذ إضافة لتحديد قطاعات الأمان تستخدم كملاجئ .
أظهرت الخرائط المستخرجة في حالة حدوث اعصار او تسونامي فإن أقصى موجات مد ناشئة عن Storm surge وهي معادلة تمثل الفارق بين أقصى مد بحري مع أقصى ارتفاع للموجة المتوقعة تمثل تهديدا كبيرا على عدة مواقع بالمدينة وترتفع بزيادة عدد الامتار صعودا .
تاتي هذه الخطوة في رسم التهديد المستقبلي للمخاطر المناخية التي تساهم في إنقاذ الأرواح والممتلكات ولنأخذ مثال ما حدث في مدن مثل درنه الليبية وغيرها لنصنع مجتمع مستعد وواعي لمثل هذه الظروف بمشيئة الله تعالى .