عقدت بالمكلا اليوم حلقة نقاشية حول تجربة مؤتمر حضرموت الجامع و التحديات
الراهنة ، وتطلعات حضرموت و أبناؤها في التنمية ، نظمها مركز عدن للرصد
والدراسات والتدريب بالشراكة مع مؤسسة فريدريتش ايبرت الألمانية – مكتب
اليمن.
وفي افتتاح الحلقة النقاشية التي شارك فيها اكاديميون واساتذة ونخب سياسية واجتماعية واعلامية أعرب رئيس مركز عدن للرصد والدراسات والتدريب الأستاذ قاسم داؤود عن الشكر لمؤتمر حضرموت الجامع ورئيسه الشيخ عمرو بن حبريش على تعاونهم واستجابتهم الكريمة في عرض التجربة الملهمة لمؤتمر حضرموت الجامع والاستفادة منها، موضحًا بأن الحلقة تأتي ضمن مشروع يشمل محافظات عدن وحضرموت وتعز ويتضمن فتح حوار سياسي مجتمعي وخلق بيئة جاذبة للاستثمار في ظل الوضع الراهن، وتمكن المرأة والشباب.
بدوره أكد مدير البرامج بمؤسسة فريدريش ايبرت الألمانية الأستاذ محمود قياح أهمية أخذ رأي النخب السياسية والأكاديمية والمجتمع المدني والشباب والمرأة حول الواقع الاقتصادي والخدمي ومشاركتهم في صناعة القرار واقتراح التوصيات للتغيير نحو الأفضل وبما يساعد مجلس القيادة الرئاسي والحكومة على اتخاذ المعالجات الحاسمة لتحسين الأوضاع الاقتصادية المعيشية مشيرًا إلى أن المؤسسة في اليمن لديها أنشطة متعددة وتعمل على نشر قيم العدالة الاجتماعية وبناء قدرات الشباب والمرأة والأمن والسلام وحل النزاعات وغيرها .
وفي الحلقة قدم عضو هيئة رئاسة مؤتمر حضرموت الجامع رئيس الدائرة السياسية الأستاذ محمد عبدالله الحامد ورقة عمل استعرض خلالها التجربة الرائدة لمؤتمر حضرموت الجامع و دروسها الملهمة، والتي كانت دليلا واضحا على الجهد الفكري الكبير الذي بذله المؤسسون ، والذي ظل حتى الساعة تشير إلى تميز هذا المكون وجعله ان يقدم نموذجا فاعلا في الداخل والخارج .
لافتًا إلى أن تأسيس مؤتمر حضرموت الجامع جاء في مرحلة مفصلية ومهمة من تاريخ حضرموت، واضوى تحته جميع الحضارم بشتى اختلافاتهم السياسية ، وقد راى الجميع انه يمثلهم ويحقق رؤاهم من خلال التوافق على مخرجاته ورؤيته السياسية.
وذكر الحامد بأن من إيجابيات مؤتمر حضرموت الجامع وجود وثائق اجمع عليها اكثر الحضارم ومخرجات تحمل أفكاره وتحكي رؤاه.
وتناولت الورقة الثانية التي قدمها الأستاذ علي محمد باوزير «حضرموت وتطلعات أبناؤها في التنمية»، أعطى في مستهلها لمحة خاطفة عن حضرموت منذ القدم وما تمتلكه اليوم من مقومات كعامل المساحة الجغرافية وما تحتويه من ثروات وخيرات وكثافة سكانية في الداخل والمهجر وروؤس أموال ومستثمربن وخدمات لوجستية متنوعة كالمطارات والموانئ.
ورأى باوزير بأن أي تطور واستقرار منشود مرهون بتوفير البنية الاقتصادية القوية و الأوعية المالية والنقدية الحاضنة له ومراجعة قوانين الإستثمار الحالية وتوفير مناخ استثماري ملائم للمستثمرين من رجال المال والأعمال وبالأخص المغتربين منهم وتقديم برامج استثمارية مدروسة لهم.
وتخلل حلقة النقاش مدخلات وتقديم العديد من المقترحات الهادفة اغناء الورقتين وما تضمنته من أفكار ورؤى تخدم حضرموت ومستقبلها ومشروعها السياسي و التنموي.