أشاد محافظ حضرموت الاستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، بالكفاءات الابداعية
الشبابية في مختلف المجالات، مؤكدًا ان الفن رسالة لها أثر عميق على النفس
ومغزى في الحياة.
وقال المحافظ خلال لقائه مساء اليوم بالمكلا، المؤلف الموسيقي الحضرمي الشاب المهندس محمد سالم القحوم، إن السيمفونيات الفنية التراثية التي ألّفها الفنان الشاب القحوم وقدّمها في القاهرة وكوالالمبور أسهمت في نقل التراث الفني الحضرمي واليمني بمقطوعات سلام للعالم، واستطاع القحوم ان يسجّل اسمه كأول مايسترو يمني يحشد كل مبدعي الوطن لتأسيس فريق موسيقي يقدّم أول أوركسترا تحمل رسالة تراثنا الفني بجناحي الحب والأمل.
وأضاف المحافظ ان المبدع الوطني القحوم تجاوز حدود الجغرافيا، وتعالى على مرارة الحرب، وتسامى عن لغة الخطابات، مرمّماً بالموسيقى الذات اليمنية التي أنهكتها سنوات الصراع الدامية.
واطلع محافظ حضرموت على التحضيرات النهائية لإقامة حفلة موسيقية يمنية بالعاصمة الفرنسية “باريس” في الثاني من اكتوبر القادم 2023م “حفلة نغم يمني في باريس” وذلك بضفّتي مسرح موغادور الشهير، والتي ستُقدّم فيها عشر مقطوعات موسيقية اوركسترالية مستوحاة من ألوان تراثية يمنية وعربية، تتراوح مدة كل مقطوعة من أربع إلى سبع دقائق، ويقدّمها نحو 70 عازفًا تراثيًا من اليمن مع عازفي الأوركسترا من فرنسا.
حيث سيقدّم العازفون مزيجاً من الموسيقى العصرية والكلاسيكية بروح تراثية يمنية لتظهر وجهاً آخراً لليمن، تملؤه الألوان ومفعم بالحياة، ويعبّر عن عمق جذور الترابط بين الثقافات المتنوعة، ولتجسيد أسمى مظاهر الترابط بين الثقافتين اليمنية والفرنسية، سيتم تخصيص مقطوعة فرنسية يمنية مستوحاة من الألوان الموسيقية للبلدين، تُستخدم فيها الآلات الموسيقية التراثية الخاصة بهما، ويسبق الحفلة تنظيم عدد من الفعاليات الثقافية والفنية داخل مقر منظمة اليونيسكو وأمام بعض أشهر معالم باريس.
واثنى المحافظ بن ماضي على نقل الفعالية الى دول اوربية شهيرة، والانتقال الى مرحلة تلقي دعوات لاقامة حفلات فنية في دول اخرى. وناقش المحافظ مع القحوم، فكرة اقامة مهرجان فني كبير في حضرموت يعكس إرثها الفني والثقافي ويُبرز تاريخها الحضاري والإنساني.
وأشاد المؤلف الموسيقي محمد القحوم باهتمام السيد المحافظ بالقطاع الثقافي والفني ورعايته لمهرجان البلدة السياحي 2023، مشيرًا الى نجاح المهرجان الذي مثّل تظاهرة سياحية وفنية كبيرة.