أكد نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء
الركن فرج سالمين البحسني، أن ملف القضية الجنوبية أصبح واضح للمجتمع
الإقليمي والدولي، وأن الدول العظمى باتت تتفهم قضية شعب الجنوب.. وأن
الحفاظ على هذا المستوى من النجاح بعد مشوار طويل من النضال أمر في غاية
الأهمية لتحقيق نجاحات جديدة.
جاء ذلك خلال اللقاء الموسّع الذي عقدته القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، بحضور عضو هيئة الرئاسة المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الأستاذ علي الكثيري، ورئيس انتقالي حضرموت العميد سعيد المحمدي، للمكونات والقوى السياسية والقبلية وممثلي الاتحادات والنقابات ومنظمات المجتمع المدني وقطاعي الشباب والمرأة وممثلي عن الطلاب بكليات جامعة حضرموت.
واستعرض النائب البحسني مراحل النضال التي مرّت بها القضية الجنوبية، وأدوار المناضلين لاستعادة أرضهم وهويتهم، حتى أصبحت القضية في مرحلة متقدمة، مشيرًا إلى أن النضال لا يزال مستمر في ظل بعض الظروف الصعبة، وأن الأعمال الجماهيرية السياسية ستحقق المزيد من النجاحات في الساحة الجنوبية.
وقال البحسني: "ان الخط السياسي الذي تنتهجه رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة المناضل عيدروس قاسم الزبيدي هو خط التعاون والتنسيق مع دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وفي كل خطوة أو قرار يتم اتخاذه يتم بالتشاور مع هذه الدول"، معبرًا عن تقديره العالي للدعم الذي تقدمه قيادة التحالف العربي لأبناء الوطن، والذي كان آخره الدعم الاقتصادي السخي بقيمة 1.2 مليار دولار.
ودعا نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي إلى نبذ العنف بين أبناء الجنوب وعدم تخوين أي مواطن جنوبي، والإيمان بالقضية الجنوبية وفتح باب النقاش والحوار مع الجميع لتوحيد موقف الجنوبيين عند اتخاذ أي موقف أو عملية عندما تتهيأ الظروف.. لافتًا إلى أن القضية الجنوبية هي قضية كل مواطن جنوبي يسعى لاستعادة أرضه وهويته.
وعرّج اللواء البحسني على بؤر الفساد المستشرية، وأحقية الشعب في اكتشاف هذه البؤر وتجفيف منابعها واقلاع جميع المسؤولين الفاسدين من مناصبهم والتحقيق معهم ومحاسبتهم بالطرائق القانونية، مؤكدًا على أهمية النضال لمساعدة السلطة المحلية بمحافظة حضرموت في اقتلاع الظواهر السلبية والتصدي لها والحفاظ على تماسك قوات النخبة الحضرمية.
وأوضع رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي بحضرموت العميد سعيد المحمدي، أن تنظيم هذا اللقاء الموسع يأتي استغلالًا لتواجد نائب الرئيس اللواء الركن فرج سالمين البحسني في مدينة المكلا، للاطلاع منه على مستجدات الأوضاع السياسية، ورسم خارطة العمل السياسي خلال الفترة المقبلة، بعد أن تكالب الأعداء وتزايدت المؤامرات لإيصال حال المواطنين في الجنوب إلى حافة الفقر.
وتطرق الحضور خلال مداخلاتهم إلى ضرورة اتخاذ خطوات حاسمة لمحاربة ومكافحة الفساد، والمطالبة بتمكين قوات النخبة الحضرمية من بسط سيطرتها على تأمين وحماية كافة مديريات حضرموت، والتأكيد على وحدة الصف الجنوبي وعدم تخوين أي مواطن جنوبي، والالتفاف حول القيادة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي ودعمها لاستعادة الدولة المنشودة وتحقيق تطلعات أبناء الشعب، وإشراك المرأة والشباب في المناصب القيادية للمشاركة بشكل أكبر في العملية السياسية.