تزامنا مع احتفالات العالم باليوم العالمي للبيئية أقامت كلية العلوم
البيئية والأحياء البحرية بجامعة حضرموت صباح اليوم الإثنين الخامس من
يونيو بقاعة مركز التطوير الأكاديمي بالجامعة حلقة نقاشية حول التلوث
البحري بالشراكة مع مركز الدراسات البيئية والموارد المائية والهيئة العامة
للشئون البحرية بالمكلا.
ومثّل فرع الهيئة العامة للشئون البحرية بالمكلا الأستاذ نعيم عبدالقادر العمودي مدير عام الفرع ونائبه الأستاذ نبيل عبدالله بن عيفان والمفتش البحري بالفرع المهندس محمد سالم الديني ، حيث افتتح اللقاء بكلمة ترحيب من قبل نائب عميد كلية العلوم البيئية والأحياء البحرية لشؤون الطلاب الدكتور علي محمد باعباد.
ثم استعرض مدير مركز الدراسات البيئية والموارد المائية بجامعة حضرموت الدكتور خالد باواحدي ورقة حول التلوث البيئي كمشكلة عالمية وبالأخص التلوث البحري وتحديدا التلوث النفطي البحري الذي عانت وتعاني منه المحافظة والبلاد بشكل عام وذلك لأسباب عدة منها افتقار أغلب ناقلات لأبسط معايير السلامة مستدلا بحادثة شامبيون والتي وقعت في عام 2013 ونتج عنها تسريب كميات كبيرة من المازوت مما أدى إلى تلوث البحر ونفوق الأسماك على السواحل وسلط الضوء على دور موقع حلم أخضر ودوره في كشف التلوث في اليمن.
من جهته أكد الأستاذ نعيم العمودي بأن الهيئة العامة للشئون البحرية تبذل جهودا كبيرة للتوعية بأهمية البيئة البحرية والحد من عمليات التلوث البحري بالإمكانات الموجودة رغم ضعفها ، مقدما شكره لكلية العلوم البيئية والأحياء البحرية بجامعة حضرموت على هذه الدعوة للمشاركة في هذا الحدث التوعوي المهم .
وأكد العمودي بأن فرع الهيئة بالمكلا ومن خلال سلطات الهيئة البحرية السيادية يقوم بمجموعة من المهام التي من شأنها تحقيق السلامة البحرية والحفاظ على البيئة البحرية من خلال فرض سيادة الدولة وتطبيق القوانين والتشريعات الدولية والوطنية سواء كان عن طريق التفتيش للتأكد من التزام السفن بذلك أو من خلال فرض غرامات على أية عمليات تلوث تكون في موانئنا.
وتطرق مدير عام الفرع بالمكلا إلى كيفية التعامل مع الحوادث التي حدثت في السنوات وعن الإجراءات المتبعة.
كما شارك الأستاذ نبيل عبدالله بن عيفان نائب المدير العام للفرع وباحث الدكتوراه بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بعرض تقديمية ( بريزنتيشن ) تحدث فيه عن المنظمات الدولية المعنية بتنظيم عمل القطاع البحري بشكل كامل ودور التشريعات البحرية الدولية في تحقيق السلامة وحماية البيئة البحرية ، معرجا بالتعريف بالهيئة العامة للشئون البحرية ومهامها وأهدافها وبمؤسسات الموانئ اليمنية .
وتخلل العرض الذي قدمه بن عيفان تعريف بأهم التشريعات البحرية الدولية والوطنية التي تستند عليها الهيئة في تنفيذ مهامها سواء في تحقيق السلامة البحرية على السفن اليمنية والأجنبية أو حماية البيئة البحرية بالموانئ والمياه اليمنية ، إضافة للتشريعات المختصة بتأهيل وتطوير العمالة البحرية على السفن.
وقدم الدكتور جعفر باعمر رئيس قسم الأحياء البحرية بالكلية ورقة علمية أشار فيها إلى أهمية الحفاظ على البحر والبيئات البحرية لما تمتلكه بلادنا من شريط ساحلي يقدر بطول 2500 كيلومتر يزخر بأنواع كثيرة من الثروة السمكية والأحياء البحرية. إذ أشار إلى الدور الذي يلعبه الإنسان في تدهور البيئية البحرية كرمي المخلفات المختلفة وإغراق السفن وتصريف النفايات في البحر مرورا بأنشطة استغلال البحر وغيرها من التلوثات الناتجة من السفن.
كما قدم الدكتور جمال عباد المختص بشؤون المناخ ورقة علمية أشار فيها إلى تغير المناخ والتأثير على البيئة البحرية والشعاب المرجانية معقب على تراكم الأكاسيد الكربونية التي تعمل على التأثير في المناخ ورفع درجات الحرارة...
وفي ختام اللقاء اتفق الحاضرون على مجموعة من التوصيات التي من شأنها توثيق العلاقات والعمل المشترك لمواجهة التحديات والعمل على إقامة الدورات التدريبية للطلاب والندوات العلمية والمساهمة المجتمعية ورفع الوعي لدى الجميع. حضر اللقاء الدكتور طه باكر مدير عام هيئة حماية البيئية بمحافظة شبوة، ومسؤول هيئة التفتيش بالهيئة العامة للشؤون البحرية، والدكتور أحمد عيضة بن علي الحاج نائب عميد الكلية للشؤون الأكاديمية، والدكتورة ندى شيخ مول الدويلة رئيس قسم العلوم البيئية وجموع من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المساعدة المهتمين بالجوانب البيئية.