أطلق محافظ حضرموت الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، دعوة لتغليب مصلحة حضرموت وتوحيد الكلمة حولها ومن أجلها.
ودعا المحافظ الى وحدة الصف، وقال "نمدّ أيدينا للجميع لنبني معًا حضرموت التي ننشدها، ومن كتب التاريخ يجب أن نستلهم الدروس، وننطلق في ذلك من قراءة تاريخنا الوضاء الذي تحتفظ به كتب التاريخ والثقافة والأدب.
جاء ذلك في كلمة له اليوم بالمكتبة السطانية بالمكلا، في فعالية تسليم 5 آلاف كتاب للمكتبة، مهداه من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بالتعاون مع المندوبية الدائمة للجمهورية اليمنية بالقاهرة.
وأعرب المحافظ عن سعادته لزيارة المكتبة السلطانية التي تأسست في العام 1941م، مؤكدًا أنها تعدّ صرحًا ثقافيًا كبيرًا ونبعاً للمعرفة واللبنة الأساسية لتكوين الفكر وإعداد الدارسين والباحثين والمثقفين، وقال "نحن اليوم في هذه المكتبة التاريخية نبحر مع الذاكرة لنطوف بين كتب التاريخ والثقافة والادب والشعر والعلوم، التي أثرت المجتمع وأسهمت في تكوين رجال الفكر والأدب، وتشكلت بين جنباتها قرارات مصيرية لمراحل ومنعطفات مهمة من تاريخنا".
وأكد المحافظ أهمية الكتاب في تكوين الفكر، مستشهدًا بشعر المتنبي "أَعَزُّ مَكانٍ في الدُنى سَرجُ سابِحٍ وَخَيرُ جَليسٍ في الزَمانِ كِتابُ"، معربًا عن الشكر للأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وللمندوب الدائم لبلادنا لدى جامعة الدول العربية سعادة السفير رياض عمر العكبري، على جهودهم بإثراء المكتبة بالكتب القيمة.
وتبادل المحافظ خلال الفعالية الحديث مع رجال الفكر والتاريخ والأدب والثقافة والإعلام، حول الواقع الثقافي، وتاريخ المكتبة السلطانية التي أسسها السلطان صالح بن غالب القعيطي في العام 1941م، وسبل تطوير وتحديث المكتبة، والاهتمام بالكتاب وبالقراءة.
ووجه المحافظ بدراسة إعادة تحديث المكتبة، ودعم موازنتها التشغيلية، ورفدها بالكوادر المؤهلة.
حضر الفعالية، مدير المكتبة السلطانية لأكثر من 30 عامًا حفظه الله الأستاذ عبدالله السكوتي، ومدير عام الهيئة العامة للكتاب عبدالحكيم بن قديم، ومدير عام مكتب الثقافة ماهر بن صالح، ومدير عام هيئة الآثار والمتاحف رياض باكرموم، وثلة من الأدباء والمثقفين والإعلاميين والباحثين ورجال الفكر والرأي.