أكد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية
الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني، أن القيادة السياسية الجديدة،
وضعت خططًا للارتقاء بمستوى الأمن والاستقرار، وتحسين أداء السلطات المحلية
بالمحافظات المحررة، ومستوى الخدمات فيها، وخلق شراكات بين المحافظات
المتجاورة في تبادل الخبرات..
خلال ترأسه اليوم اجتماعًا، بمديرية الغيضة، بمعية معالي الأستاذ محمد علي ياسر محافظ محافظة المهرة، ضم أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة الأستاذ سالم عبدالله نيمر، ووكلاء المحافظة، وعدد من قيادات السلطة المحلية والأجهزة العسكرية والأمنية بمحافظتي المهرة وحضرموت. ونقل النائب البحسني، تحيات وتهاني وتبريكات القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وأعضاء المجلس، بعيد الأضحى المبارك، كما نقل تحيات وتهاني قيادة السلطة المحلية بمحافظة حضرموت وأبناء المحافظة إلى السلطة المحلية بالمهرة ومنها إلى أبناء المحافظة بحلول العيد.
وجدد النائب البحسني، تأكيده بأن مجلس القيادة الرئاسي ليس إلا مجلس أمن وسلام، وأثبت ذلك من خلال تنفيذه والتزامه ببنود الهدنة الأممية، برغم الخروقات المستمرة من قبل ميليشيا الحوثي الإنقلابية، في رسالة واضحة للعالم أجمع بعدم انصياعهم لأي بوادر للسلام، وقال: "أن استمرار تعنت الميليشيات الحوثية وتصعيدها في مختلف جبهات القتال سيدفع القيادة السياسية الجديدة إلى اتخاذ قرارات حاسمة لردع الميليشيات، واستعادة الأراضي الخاضعة لسيطرتها، وفرض هيبة الدولة ومؤسساتها".
وأوضح نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أن هذه الزيارة إلى محافظة المهرة تأتي بناءً على توجيهات رئيس المجلس، بهدف تلمّس أوضاع المحافظة، والإطلاع على الصعوبات التي تواجهها، وبحث سبل معالجتها، مشيرًا إلى أن ظروف الحرب، وبرغم تأثيرها سلبًا على حياة ومعيشة المواطنين، كانت لها جانبًا إيجابيًا في خلق روح التنافس بين السلطات المحلية بالمحافظات المحررة، من خلال الإعتماد الذاتي في إدارة العمل وتسيير الجوانب التنموية وغيرها بالمحافظة، لافتًا إلى إنه إذا منحت صلاحيات أوسع لمحافظي المحافظات سيحققون نجاحات أكبر على مختلف القطاعات، مستعرضًا بعض التجارب في هذا الجانب بحضرموت والمهرة ومدى نجاحها.
وأضاف البحسني: "أن محافظتي المهرة وحضرموت، وعلى الخلفية التاريخية الممتازة بين المحافظتين، من الممكن أن تخلق ثنائي رائع في تنسيق العمل المشترك في المجالات العسكرية والأمنية والتنموية"، مشددًا على أهمية تكاتف جميع فئات شرائح المجتمع والالتفاف حول القيادة، ومنحها الثقة الكاملة، لتحقيق مزيد من النجاحات.
وأشاد بالنجاحات التي حققتها الأجهزة العسكرية والأمنية بمحافظة المهرة، برغم الأوضاع الصعبة التي فرضتها ظروف الحرب التي شنتها ميليشيا الحوثي الانقلابية على الحكومة الشرعية، منوهًا بضرورة التعاون والتنسيق بين الجانبين العسكري والأمني في محافظتي المهرة وحضرموت لمكافحة الإرهاب والقضاء عليه، وتحقيق نجاحات مشتركة في مكافحة التهريب وضبط الخارجين عن النظام والقانون، مبينًا أن هذا التعاون سيؤدي إلى تحسين مستوى الأمن والاستقرار، وسيدفع بعجلة التنمية والاستثمار، كما سيؤدي إلى استقطاب رؤوس الأموال لفتح مشاريعهم في المحافظتين.
وعبّر النائب البحسني عن ارتياحه لما شاهده من تطور في البنية التحتية لمحافظة المهرة، في قطاعات الطرقات والمياه والصرف الصحي والكهرباء والصحة والتعليم وكذا النظافة والتحسين والإنارة للشوارع، وأشار إلى أن المحافظات الشرقية (المهرة – حضرموت - شبوة) حظيت بإشادة واسعة من قبل قيادات في الدولة ودول التحالف العربي ومسؤولين في دول أجنبية، نظرًا للاستقرار الأمني لذي تشهده والتطور الملحوظ في البنية التحتية.
وأكد على أهمية تعزيز العلاقة بين قيادة السلطة المحلية بالمحافظة وممثلي دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، والحفاظ عليها، والتصدي لأي حملات مغرضة تحاك ضد دول التحالف، مثنيًا على ما تبذله دول التحالف العربي من جهود في مكافحة الإرهاب ودعم الشرعية في التصدي للمد الفارسي، وما تبذله أذرعتها الإنسانية والخيرية ممثلة بالبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وكذا هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في تنفيذ الكثير من المشاريع التنموية، وتقديم يد العون والمساندة للمواطنين.
بدوره جدد محافظ المهرة، ترحيبه بالنائب البحسني والوفد المرافق له من محافظة حضرموت، معبرًا عن سعادته البالغة وأبناء المهرة كافة بهذه الزيارة التي تأتي لتفقد أحوال المحافظة وتلمس احتياجاتها ومطالبها من المشاريع الضرورية، وقال: "أن محافظة المهرة محافظة واعدة وتتميز بالكثير من الثروات الطبيعية والمساحة الجغرافية الشاسعة، وأنها لا زالت محافظة على مقومات الدولة برغم ظروف الحرب التي أدت إلى انهيار وتدهور مؤسسات الدولة في بعض المناطق، معبرًا عن أمله في نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي البحسني بنقل متطلبات واحتياجات المحافظة كافة إلى مجلس القيادة الرئاسي للنظر فيها ومعالجتها، شاكرًا البحسني ومن رافقه على تحملهم عناء السفر للوصول إلى محافظة المهرة للإطلاع على واقع المحافظة.
هذا واستعرض أمين عام محلي المهرة، ووكلاء المحافظة، أبرز احتياجات المحافظة من المشاريع، والصعوبات التي تواجه سير أداء العمل فيها، وتأكيدهم بالحفاظ على العلاقة الحميمة بين المهرة وحضرموت، تقديرًا لما قدمه أبناء حضرموت من مواقف أخوية صادقة مع أخوانهم في المهرة.