برعاية نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي – محافظ محافظة حضرموت – قائد
المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني، وبالشراكة مع
منظمة الهلال الأخضر، عقدت المؤسسة الوطنية لمكافحة التدخين والقات
والمخدرات المؤتمر الأول، وذلك تزامنا مع اليوم العالمي لمكافحة المخدرات
والذي يصادف السادس والعشرون من شهر يونيو الجاري ، بمدينة المكلا.
وإبتدأت أولى فقرات المؤتمر التي احتضنها المسرح الوطني بديوان المحافظة ،صباح اليوم الأحد، بآي من الذكر الحكيم تلاها القارئ محمد منير الجابري. ومن ثم ألقى الأستاذ خالد الحمد، كلمة نيابة عن قيادة المؤسسة ممثلة برئيسها المهندس منير صالح الجابري، رحب في بدايتها بالحاضرين، مقدما نبذة مختصرة عن المؤسسة وأهدافها المجتمعية وإنجازاتها منذ بداية التأسيس.
وخلال كلمته، أوضح الحمد، مخاطر سيناريو المخدرات الذي بدأ يغزو بلادنا وخاصة حضرموت، محذرا من ظهور نوع جديد من أنواع المخدرات يسمى الشبو أو الكريستال ميث، وله أسماء أخرى متعارف عليها عند المتعاطين.
وأشاد الأستاذ الحمد، بالجهود التي بذلتها أجهزة مكافحة المخدرات آنذاك ممثلة قيادتها بمدير إدارة المكافحة بساحل حضرموت العميد فهمي محروس الصيعري.
وخلال فقرات المؤتمر، تحدث مدير مؤسسة أمل لمكافحة السرطان الدكتور وليد البطاطي، عن الآفات الخطيرة ومنها المخدرات، مبينا عواقبها الوخيمة على المجتمع، وآثارها الصحية والنفسية على المتعاطين ، مصنفا القات والتدخين من المخدرات والتي تعتبر سببا في الإصابة بالسرطان.
وخلال وقائع المؤتمر، عرض مقطع روبرتاج لفريق مؤثرون، يحكي عن بداية المتعاطين، وكيفية استدراج وإغراق غيرهم في هذا المستنقع الخطير حتى يصبحوا بؤرة الادمان.
وكان للأستاذ ماهر مقرم، حضور ومشاركة من خلال كلمته التي تحدث فيها عن الأضرار التي يصاب بها متعاطي المخدرات، موضحا أن انتشار هذه الآفات في المجتمعات تحمل الدولة عبئ وخسائر في افتتاح مراكز التأهيل والمحاكم جراء المشاكل الناتجة عن التعاطي والامان.
وبدورها، ألقت القاضية في محكمة الأحداث ثمود قحطان بن بريك ، كلمة تحدثت في مجملها عن انتشار المخدرات، ولاسيما استغلال الأطفال كوسيلة تعمل على عملية الاستلام والتسليم لكميات المخدرات، واصفة تلك الظاهرة بالدروع التي يستخدم فيها المروجين والتجار الأطفال وخداعهم مقابل إعطائهم مبالغ مالية أو هدايا قيمة مثل الجوالات، معتبرة أن هذه الظاهرة من الظواهر السلبية الاجتماعية التي تكتسح المجتمعات.
وألقى العميد فهمي محروس الصيعري، كلمة بعنوان ” مخاطر المخدرات على حضرموت” ، تحدث فيها عن اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، التي تم الاتفاق عليها عالميا في السادس والعشرين من يونيو.
وخلال كلمته أوضح العميد محروس، أن المخدرات انتشرت في كثير من الدول، مشيرا إلى أن هذه الدول حكمها كبار التجار مثل كولومبيا وغيرها، متطرقا إلى أسباب انتشار المخدرات والتي من ضمنها الفقر الذي جعل الكثير من ذوي الدخل المحدود والذين يعانون من مشكلة الفقر بالشروع في عملية الاتجار لكسب المال.
وعقب ذلك، قدمت الفرقة الاهلية مشهد تمثيلي بعنوان “غلط في غلط”، نال إعجاب الحاضرين، قدموا خلاله الممثلون فكرة تحكي عن متعاطي المخدرات، والنتائج السلبية التي تلاحق المتعاطين وأسرهم والتي تعتبر سببا في تفككها وتشتتها.
وكذلك ألقى الدكتور أحمد البيتي، كلمة تحدث بين خلالها علاقة المخدرات بالإيدز الذي يعتبر ضمن الأمراض الخطيرة التي لم يوجد لها علاج حتى اليوم، مضيفا خلال كلمته أن كثير من الحالات تم اكتشافها بالصدفة أنها مصابة بالإيدز وخاصة الشباب، موضحا أن كل حالة خلها عشر حالات مخفية.
وأشار الدكتور البيتي، إلى أن كثير من المصابين بالإيدز نقلوا المرض لزوجاتهم، داعيا الجهات المسؤولة إلى إجراء فحوصات طبية للمتقدمين للزواج لضمان عدم انتقال المرض وتفشيه بين الأسر والمجتمعات.
كذلك ألقى مستشار المحافظ لشؤون الثقافة والسياحة المنصب الشيخ صالح باوزير، بشأن هذه المخدرات والتي تعتبر من الآفات الخطيرة والتي بدأت تنتشر في مجتمعنا الحضرمي بشكل كبير ومتسارع، محذرا الجميع من خطورة الأمر وعواقبه المستقبلية.
واختتمت وقائع المؤتمر بكلمة العضو الاستشاري لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، رئيس المؤسسة الوطنية لمكافحة التدخين والقات والمخدرات المهندس منير صالح الجابري، قدم في مضمونها فكرة انتشار المخدرات في المحافظة، واصفا أن هذا الاستهداف ممنهج، لاغراق البلاد في مستنقع المخدرات،ضمن مؤامرة خبيثة تستهدف حضرموتنا.
وأوضح المهندس الجابري، الدور الذي تقدمه المؤسسة من أجل مكافحة هذه الآفات، والقيام بالدور التوعوي المجتمعي لتوعية المواطنين بالمخاطر المترتبة عليها،مشيرا إلى أن هذه الجهود لم منذ بدايتها وإلى اليوم لم تتلقى أي دعم من أي جهة معينة، بل أن كل الجهود كانت بدعم شخصي.
ودعا المهندس الجابري، الجميع إلى الشعور بالمسؤولية والوقوف صفا واحدا لمحاربة المخدرات، مشددا على خطورتها على المجتمعات.
وكان آخر الفقرات تكريم عددا من الجهات الداعمة والمساهمة في نجاح المؤتمر وهي:
_ محافظ محافظة حضرموت.
_أركان المنطقة العسكرية الثانية العميد ركن عويضان سالم عويضان.
_ العميد فهمي محروس الصيعري.
_ تكريم القاضية ثمود بن بريك.
_الأستاذ ماهر مقرم.
_ الدكتور أحمد البيتي.
_نائب مدير مكافحة المخدرات النقيب مبارك الجعيدي.
_ صندوق النظافة والتحسين بالمحافظة.
_ شركة النفط بساحل حضرموت.
_ مؤسسة مواني البحر العربي.
_ شركة الكورنيش للتجارة والخدمات المحدودة.
_مياه معين، وآخرون.
حضر المؤتمر مستشار المحافظ لشؤون الثقافة والسياحة المنصب عبدالله صالح باوزير ،ورئيس مكتب البيئة بالمكلا الأستاذ سالم باقحيزل ، ورئيس مكتب شؤون القبائل بساحل حضرموت المنصب باوزير والشيخ سالم السعدي، شيخ مشايخ يافع ساحل حضرموت، وقيادة التوجيه المعنوي بالمنطقة العسكرية الثانية العقيد سعيد محفوظ بلخير بانصيب ،والعميد فهمي محروس، وقيادات مكافحة الألغام والوحدات العسكرية من لواء بارشيد والريان.