أقام قسم المسرح بمؤسسة حضرموت للثقافة بالتعاون مع مكتبي وزارة الثقافة
بساحل ووادي حضرموت، اليوم الثلاثاء، ورشة عمل حول ”المسرح في حضرموت“ بين
الماضي والحاضر وآفاق وتطلعات مستقبله القريب والبعيد .
ورحب المدير التنفيذي لمؤسسة حضرموت للثقافة الأستاذة ”شروق الرمادي“ بالحضور من مسؤولي مكاتب الثقافة في المديريات، الأكاديميين، المخرجين المسرحيين، الروائيين، الممثلين، والإعلاميين المهتمين بالشؤون المسرحية . وفي كلمة مكتبي وزارة الثقافة بساحل ووادي حضرموت، قال الأستاذ ”ماهر بن صالح“ مدير مكتب وزارة الثقافة بساحل حضرموت ”أن الورشة ستناقش آفاق وتحديات المسرح، والبحث عن حلول لإعادة نشاطه، لذلك أتمنى أن تكون مخرجات هذه الورشة طريقًا نهتدي به مستقبلًا نحو تطوير واقع المسرح في حضرموت“ .
واستعرض الدكتور ”عبدالقادر بصعر“ ورقة بحثية له بعنوان «إضاءة من تاريخ المسرح في محافظة حضرموت المكلا أنموذجًا» تحدث فيها عن بداية المسرح في حضرموت عام 1940م، وكانت أول مسرحية هي ”المهمل سيد ربيعة“ أو ”حرب البسوس“ التي قام بإخراجها الشيخ الجدال سعيد القدال بمساعدة الشيخ عبدالله باعنقود رحمهما الله .
وقدم الدكتور بصعر عدد من الأفكار والرؤى في ختام بحثه من أجل أن يتدارسها المعنيون بالأمر، متطلّعًا إلى إعادة الروح والحياة للمسرح مرة أخرى، وإنقاذه من حالة الركود والتهميش ليقوم بدوره في نشر رسالة الوعي في المجتمع الحضرمي .
بينما استعرض الدكتور ”عبدالقادر باعيسى“ قراءة للدكتور ”عبدالله عبدالرحمن بكير“ في مسرحية «الأمل الضائع» تتحدث عن الواقع الاجتماعي الذي تتعرض له المسرحية فقد كان شديد التأثر بالمسألة التعليمية والتربوية، حيث بدأ المواطن يلامس بوادر تغيير في التفكير نحو الإصلاح الاجتماعي، تشارك فيه المرأة من خلال اكتسابها للمعرفة العلمية والثقافية، وفق قيم المجتمع وتقاليده الحميدة .
وعرض مكتبي وزارة الثقافة بساحل ووادي حضرموت ورقة بحثية قدمها الأستاذ ”أحمد بن دويس“ مدير مكتب وزارة الثقافة بوادي حضرموت عن «واقع المسرح في حضرموت» حيث قدمت الورقة احصائيات لعدد الفرق المسرحية، عدد الممثلين، عدد خشبات المسرح، عدد كتاب النص المسرحي، وعدد المخرجين المسرحيين، التي تُعبّر عن واقع المسرح دون المستوى المأمول في محافظة مشهود لها بحب الثقافة عبر تاريخها العتيق .
وشملت الإحصائيات أقسام المسرح الخمسة، وخلصت الإحصائية إلى وجود 11 فرقة مسرحية، 96 ممثل وممثلة، 12 خشبة مسرح، 36 كاتب نص مسرحي، 26 مخرج مسرحي، وهي إحصائيات تقريبية مسجلة لدى مكتبي وزارة الثقافة بساحل ووادي حضرموت .
وفي ختام اليوم الأول، تم توزيع الحضور على خمس مجموعات تضم فئات مختلفة لمناقشة الأوراق البحثية السابقة، واستعراض المناقشات المهمة، إضافة إلى فتح باب المداخلات الثرية بالمعلومات والمقترحات، علمًا أن ورشة العمل تستمر لمدة يومان متتاليان .