افتتح محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين
البحسني، اليوم بمديرية غيل باوزير، مركز الفقيد محمد سعيد مديحج للأنشطة
التربوية والتنموية "المدرسة الوسطى سابقًا"، بعد انتهاء المرحلة الثانية
من عملية الترميم للمركز.
وطاف محافظ حضرموت ومعه نائب وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالله دحّان، بقاعات المركز، مطلعين على أعمال المرحلة الثانية من الترميم التي شملت تأهيل مبنى المركز بالكامل من حيث خشب الأسقف المنهارة والأعمدة وطلاء الجدران والتأهيل الداخلي، وتأهيل المدخل وإزالة أعمدة الخرسانة الاسمنتية المستحدثة واستبدالها بأعمدة تقليدية من العمارة الأصيلة في حضرموت، كما تم إزالة الغرف المستحدثة الاسمنتية في أعلى المبنى، وبلغت الكلفة الاجمالية للمرحلة الثانية 218 مليون ريال بتمويل من السلطة المحلية بمحافظة حضرموت.
وفي الافتتاح أقيم حفل بالمناسبة، ألقى محافظ حضرموت خلاله كلمة عبر خلالها عن سعادته بانتها المرحلة الثانية من عملية الترميم لمركز الفقيد محمد سعيد مديحج، التي تحققت بعد عمل استمر لمدة العامين، مشيرًا إلى أن اهتمام السلطة بالمركز جاء انطلاقًا من واجباتها ومسؤولياتها تجاه رموز حضرموت ومعالمها البارزة.
وثمّن المحافظ البحسني دور الفقيد محمد مديحج ومتابعته لأمور المركز والاهتمام به ومساعيه الحثيثة لإعادة ترميمه وتأهيله، مشيرًا إلى أن الخطوة التي أقدمت عليها قيادة السلطة بالمحافظة تأتي استكمالًا وتواصلًا لجهود الفقيد في الحفاظ على هذا الصرح الكبير الذي تخرّج منه الرؤساء والوزراء والعلماء والمثقفين والصحفيين وقادة عسكريين وأمنيين.
وقال المحافظ: "أن مركز الفقيد محمد سعيد مديحج سينال رعايتي سواء كنت في قيادة السلطة المحلية بمحافظة حضرموت أو كنت خارجها، لما لهذا المركز من أثر كبير في قلبي"، مهنئًا أهالي مديرية غيل باوزير وأباء حضرموت والوطن باستكمال عملية الترميم للمركز واستعادة حيويته ورونقه وجماله الرائع، شاكرًا قيادة هيئة الآثار والمتاحف بساحل حضرموت والسلطة المحلية بغيل باوزير والجهة المنفذة للمشروع على جهودهم المبذولة لإنجاح أعمال المرحلة الثانية من الترميم، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة سيتم فيها التأثيث وتوفير بعض المستلزمات الضرورية للمركز.
واستعرض المدير العام للهيئة العامة للآثار والمتاحف بساحل حضرموت المهندس رياض باكرموم الجهود التي بذلها الفقيد محمد مديحج في منتصف تسعينيات القرن الماضي، لإعادة تأهيل وترميم هذا المبنى بعد أن طالته أيادي العبث والإهمال، مثنيًا على جهود قيادة السلطة المحلية بمحافظة حضرموت ممثلة باللواء الركن فرج سالمين البحسني، من خلال إيلاء قطاع الآثار والمتاحف اهتمامًا خاصًا، موضحًا أنه في عهد المحافظ البحسني شهدت نهضة ملموسة وعودة لنشاط المتاحف، وترميم المعالم والرموز الوطنية والتاريخية لمحافظة حضرموت.
وشهد الحفل رقصات فنية قدمتها فرقة شباب الغيل للألعاب الشعبية، وقصيدة شعرية بالمناسبة، وجرى في الختام تكريم لمحافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني نظير جهوده ودعمه للمركز، وللسلطة المحلية بمديرية غيل باوزير، ولهيئة الآثار والمتاحف بساحل حضرموت، وللجهة المنفذة للمشروع.
حضر الافتتاح، وكيل وزارة الصحة لقطاع السكان الدكتور مصلح التوعلي، وعميد معهد الدكتور ناشر باليمن الدكتور نجيب الحميقاني، والمدير العام لمديرية غيل باوزير سالم العطيشي، والمدير العام لمكتب وزارة الثقافة ماهر بن صالح، والمدير العام لمكتب وزارة الإعلام خالد القحوم، والقائم بأعمال المدير العام للأمن والشرطة العميد سعيد بن دويس، والمدير العام لمكتب وزارة الصحة العامة والسكان بساحل حضرموت الدكتور محمد الجمحي، ووجهاء وشخصيات اجتماعية بمديرية غيل باوزير ومثقفيها.