عقد محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين
البحسني، مساء اليوم، بمدينة المكلا، مؤتمرًا صحفيًا، للتوضيح للرأي العام
تطورات الموقف السياسي والعسكري.
وأوضح اللواء البحسني أنه تلقى اتصالًا هاتفيًا مساء أمس من فخامة الرئيس عبدربه منصور رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، مضمونه تحذير السلطة المحلية بالمحافظة من خطورة الموقف الحالي على حضرموت خلال الأيام القادمة، وضرورة الاستعداد للموقف وتوقع أسوأ الحالات، تحسبًا لأي طارئ.
وبين محافظ حضرموت أنه وبعد استلام المهمة، تم عقد اجتماع استثنائي مع اللجنة الأمنية مساء الأمس، واجتماع لأعضاء مجلسي النواب والشورى والوكلاء والمستشارين للمحافظ وممثلين عن القوى السياسية في ساعات الصباح الباكر، واجتماع طارئ للمكتب التنفيذي، بشأن إطلاعهم على تطورات الأحداث السياسية والعسكرية، وتكليفهم بعدد من المهام، مؤكدًا أهمية دور وسائل الإعلام في إعطاء صورة واضحة عن هذه المستجدات من خلال المؤتمر الصحفي، وبث روح المعنويات العالية بين أوساط منتسبي المؤسستين العسكرية والأمنية والمواطنين المساندين لتلك القوات في الدفاع عن حضرموت.
وقال المحافظ البحسني: "اليوم حضرموت أمام خطر ميليشيات الحوثي التي تتقدم من جهة الشمال بإتجاهها، فإذا سقطت مأرب فإن الحوثي سيتجه نحو الوادي، نظرًا للتقدم الملحوظ الذي حققه الجيش الوطني وألوية العمالقة في جبهات شبوة وتحريرها من الحوثيين"، وأكد أن حضرموت عصية على ميليشيات الحوثي ولن نسمح لها بالدخول إليها مهما كلّف الأمر، وأن المشروع الحوثي الإيراني سيكسر في حضرموت.
وحذّر اللواء البحسني من مخاطر الحوثيين على تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، والعادات والتقاليد، والتقييد والتغيير لكافة السياسات، مؤكدًا بأنه لن يتم السماح للحوثي بالتمدد، وأن تكاتف القوات في المحافظات المحررة ومساندتها لبعضها البعض ستحقق انتصارًا على الحوثيين.
وأكد على دور الصحافة من خلال عملها الرابط بين السلطة المحلية والشعب، وإبلاغ المواطنين عبر الوسائل الإعلامية بتطورات الأحداث السياسية والعسكرية، داعيًا وسائل الإعلام بأن تكون عامل مساعد لرفع الروح المعنوية للأفراد والمواطنين المساندين للجيش، ونبّه من استخدام البعض للصحافة بطرائق غير سليمة واعتمادهم على الكذب والزور في أخبارهم ومقالاتهم.
وتعقيبًا على تساؤلات الصحفيين في المؤتمر، جدد المحافظ القائد البحسني تأكيد جاهزية حضرموت بكل طاقاتها وقدراتها، من خلال التحضير المسبق لمثل هذه الأحداث، والنزول إلى المعسكرات للإطلاع على جاهزيتها وتلبية احتياجاتها الضرورية، ورفدها بالأفراد والعتاد، مشيرًا إلى أنه سيتم التنسيق والتعاون مع الجبهات الأخرى لتقديم الدعم والمساندة والمعلومات الاستخباراتية، ونوّه بالإجراءات العسكرية السرية التي يجري تنفيذها استعدادًا لأي مخاطر تهدد أمن واستقرار حضرموت، والتصدي لها بحزم.
وأوضح اللواء البحسني أن رئيس الجمهورية لن يقبل بأن تحل إشكالية الهبة الحضرمية الثانية من خلال التحذير بخطورة الموقف، وفق ما يتداول بعض النشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي، معلنًا عن صرف مرتبات لمنتسبي الجيش والأمن خلال الأيام القادمة، وأن السلطة المحلية ستصرف مرتباتهم بشكل منتظم وقت الحرب والشدائد، وأشار إلى أنه تم التنسيق مع قوات التحالف العربي، وأبدوا استعدادهم بتقديم الدعم والمساندة لحضرموت.
من جانبه أوضح وكيل محافظة حضرموت لشؤون الدفاع والأمن العميد صالح لحمدي أنه تم إعداد خطة أمنية محورية لحضرموت كافة، وسيتم تنفيذها خلال الساعات القادمة، تنفيذًا لتوجيهات محافظ حضرموت، مؤكدًا أن المحافظة مثل ما تميزت بسلمها واستقرار أمنها، ستتميز في الحرب وستحقق النصر بإذن الله، داعيًا إلى ضرورة التماسك وتوحيد الصف الحضرمي.