أقام مكتب وزارة الأوقاف والإرشاد بساحل حضرموت، اليوم بمدينة المكلا،
اللقاء التشاوري للعلماء والدعاة والمشايخ، برعاية وحضور وزير الأوقاف
والإرشاد الشيخ محمد عيضة شبيبة، للوقوف على أوضاعهم، ودورهم الدعوي
والإرشادي في منابر المساجد.
واستمع الوزير شبيبة إلى جملة من المداخلات للعلماء والدعاة والمشايخ، تطرقوا خلالها إلى أهمية توعية طلاب المدارس بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، وتعريفهم بالصحابة وما قدموه من تضحيات خدمة للدين، وأكدوا على أهمية تحسين أوضاع الأئمة والخطباء والأرتقاء بأدائهم من خلال تنظيم لهم الدورات التأهيلية لهم، محمّلين وزير الأوقاف نقل معاناة المواطنين في حضرموت والمحافظات كافة جراء تدهور الأوضاع الإقتصادية التي ألقت بظلالها على عامة الناس.
وألقى وزير الأوقاف خلال اللقاء كلمة، أكد فيها على أهمية التعاون بين العلماء والدعاة والمشايخ والخطباء وأئمة المساجد، ونبذ التفرّق، لتجنيب البلاد الفوضى والصراع، والحفاظ على الدين الإسلامي الوسطي وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، لافتًا بأن كافة الملاحظات والنصائح التي طرحت ستؤخذ بمحمل الجد، وأبدى استعداد قيادة الوزارة بحل مشكلة كهرباء المساجد مع وزارة الكهرباء والطاقة، كونها أقدس البقاع ويجب تسهيل خدماتها كافة.
واشار الوزير شبيبة إلى أهمية استثمار الأوقاف والحفاظ عليه وحمايته، بما يعود بالنفع والفائدة على العلماء والدعاة والمشايخ وحتى الأسر الفقيرة والمحتاجة، موضحًا الدور الذي لعبه الأوقاف في بعض الدول من إنعاش لإقتصادها وتعزيز لإيراداتها.
من جانبه عبّر وكيل محافظة حضرموت للشؤون الفنية المهندس أمين سعيد بارزيق عن سعادته بهذا اللقاء الذي خصص للوقوف أمام القضايا التي تخص العلماء والدعاة في ساحل حضرموت، مثمنًا زيارة وزير الأوقاف للمحافظة للإطلاع على أوضاع مكاتبها بالمديريات.
وأكد الوكيل بارزيق أن قيادة السلطة المحلية بالمحافظة ممثلة باللواء الركن فرج سالمين البحسني تحرص على عقد لقاءات مع العلماء والدعاة والمشايخ، لمناقشة معهم القضايا التي تهم الناس، لافتًا بأن السلطة قريبة من هذه الشريحة وتلجأ لهم وتأخذ بمشورتهم في كثير من المواقف، متمنيًا أن يخرج اللقاء بنتائج طيبة تسهم في تحسين أوضاع مكتب الوزارة بالساحل والعلماء والدعاة والمشايخ.
حضر اللقاء، مدير عام شؤون الحج والعمرة والمتابعة عبدالكريم حسن الشيخ، ومدير عام مكتب وزارة الأوقاف والإرشاد بساحل حضرموت الشيخ أحمد علي السعدي.