أعلنت جمعية الصرافين اليمنيين في العاصمة المؤقتة عدن، الجمعة، تعليق كافة
أعمال القطاع المصرفي، مناشدة رئيس الجمهورية باتخاذ قرارات عاجلة لوقف
تدهور العملة.
وقالت في تعميم موجه إلى شركات ومنشآت الصرافة وشبكات التحويلات المحلية: "نظرا لما تقتضية المصلحة العامة تقرر تعليق أعمال القطاع المصرفي ابتداء من يوم السبت وحتى يوم الإثنين السادس من ديسمبر الجاري".
وأوضح أن ذلك يشمل "كافة شركات ومنشآت القطاع المصرفي وفروعها ونوافذ خدامتها وإغلاقا شاملا من الهوست". وناشدت جمعية الصرافين "الرئيس عبدربه منصور هادي، اتخاذ القرارات العاجلة لوقف التدهور الحاد لسعر العملة المحلية".
وأكدت تأييدها للدعوة الموجهة من الغرفة التجارية والصناعية إلى كافة الجهات المعنية للتداعي ولاجتماع والنظر في سبل تجاوز الأزمة.
كما طالبت الجمعية رئيس الجمهورية والتحالف العربي بالوقوف تجاه ما يمليه الواجب وتستدعيه الأوضاع الإنسانية المتهالكة للخروج منها بما يعيد طبيعة الوضع الاقتصادي واستقرار العملة.
والخميس، دعت الغرفة التجارية والصناعية في عدن، الرئيس عبد ربه منصور هادي، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف انهيار العملة المحلية، محذرةً من حدوث مجاعة.
يأتي ذلك بعد أن تجاوز سعر الدولار في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية 1700 ريال يمني، فيما تجاوز سعر الريال السعودي 450 ريالا.
بالتزامن مع ذلك أطلق ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات لاحتجاجات شعبية في جميع مناطق سيطرة الحكومة تنديدًا بتدهور الوضع الخدمي وتراجع العملة المحلية.
وفقد الريال اليمني أكثر من ثلاثة أرباع قيمته مقابل الدولار منذ انقلاب الحوثيين واندلاع الحرب مطلع 2015.
وتسبب ذلك في زيادات حادة للأسعار وسط عجز الكثير من اليمنيين عن شراء سلع أساسية لتزيد الأوضاع المعيشية للمواطنين تفاقما، حيث يحتاج قرابة ثلثي السكان للمساعدة.