التقى محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين
البحسني، اليوم بمدينة المكلا، مقادمة قبائل الحموم، لتدارس أوضاع مناطقهم
الخدمية والأمنية.
وخلال اللقاء تطرق المحافظ البحسني إلى الأوضاع الصعبة التي يمر بها الوطن، والظروف الاستثنائية التي تمر بها حضرموت، وما يتطلبه الأمر من توحيد للصف الحضرمي، وإلتحام كافة القبائل وتغليب المصلحة العامة على المصالح الخاصة، مؤكدًا أهمية إشراك كافة المجتمع بفاعلية في الدفاع عن حضرموت.
وأطلع محافظ حضرموت مقادمة قبائل الحموم على أبرز نتائج زيارته الميدانية الأخيرة للألوية والوحدات العسكرية، بهدف الاطلاع على جاهزيتها، ورفع كفاءتها، وحشد المجتمع حولها لمساندتها، مشيدًا بالدور الفعال للقبائل في الحفاظ على الشركات النفطية والممتلكات العامة خلال سيطرة تنظيم القاعدة الإرهابي على ساحل حضرموت.
ونوه المحافظ بالمنجز العسكري الكبير الذي تحقق للمحافظة، وأهمية مساندته من قبل الجميع، حاثًا على تعزيز الجبهة الداخلية ورفض الأعمال التخريبية،
وأشار إلى أن المواطن هو رجل الأمن الأول بالمحافظة من خلال الإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة لمساعدة الأجهزة العسكرية والأمنية في ضبط أي خلايا.
واستعرض محافظ حضرموت الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعصف بحال الوطن والمواطن، وما آل إليه التدهور المستمر للعملة المحلية من ارتفاع للأسعار، موضحًا أبرز المعالجات التي اتخذتها قيادة السلطة المحلية بالمحافظة في سبيل التخفيف عن المواطن وطأة الأعباء المعيشية الصعبة.
ووجه المحافظ وكيل المحافظة للشؤون الفنية المهندس أمين بارزيق بالنزول إلى مناطق قبائل الحموم مع مجموعة من المختصين، ورفع تقرير متكامل عن احتياجات تلك المناطق من مشاريع الطرقات والمياه والتعليم، لإدراجها ضمن مشاريع السلطة المحلية القادمة.
من جانبهم أكد مقادمة قبائل الحموم وقوفهم الثابت إلى جانب قيادة السلطة المحلية في حضرموت، وأبدوا استعدادهم للدفاع عن حضرموت بمالهم وسلاحهم وكل ما يملكون، والحفاظ على عزتها وكرامتها، والنأي بها بعيدًا عن كافة الصراعات، معبرين عن تأييدهم المطلق لكافة تحركات قيادة السلطة المحلية بالمحافظة وخطواتها العسكرية والأمنية التي تتخذها لحماية حضرموت أرضًا وإنسانًا.