أقامت السلطة المحلية بمحافظة حضرموت، اليوم بمدينة المكلا، اللقاء الموسع
مع مقادمة ومناصب ومشايخ القبائل، وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية
بالمحافظة، برعاية فخامة المشير الركن عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية
القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وخلال اللقاء رفع محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني، تحيات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتنظيم هذا اللقاء الذي يأتي في وقت مناسب، وتقديره وتطلعه لتجمّع اللحمة الحضرمية التي ستضع معالجات تعزز من دور السلطة في أداء مهامها.
وعبّر المحافظ البحسني عن تقديره لمقادمة ومناصب ومشايخ قبائل حضرموت، وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية، وتداعيهم المسؤول والتجاوب مع السلطة المحلية، شاكرًا الجهود التي بذلت لتنظيم هذا اللقاء الذي ينعقد في ظل ظروف صعبة مختلفة الزوايا يشهدها الوطن، وقال: "أن الظرف العسكري والأمني وتداعيات توسع الحوثي في محافظة شبوة يشكل خطرًا، ولذا من الواجب أن تتوحد الصفوف والكلمة في سبيل التصدي لهذا المد الفارسي".
وتطرق المحافظ إلى الظروف الصعبة التي يعاني منها المواطن نتيجة لتدهور العملة المستمر، وانعكاسها على ارتفاع المواد الأساسية وكافة المواد السلعية، وتأثيرها على حياة ومعيشة المواطنين، مستعرضًا جملة من الإجراءات والحلول التي اتخذتها السلطة للتخفيف عن المواطنين، ومنها إنشاء صندوق حضرموت الخيري لدعم الأسر المعدمة، وتقديم المساعدة لـ10% من الأسر الأشد فقرًا في المحافظة، وإلزام المنظمات بدفع 10% من المساعدات الغذائية للصندوق الخيري، وتخفيض أسعار الأسماك، من خلال توفير مواقع لبيع الأسماك بحوالي نصف قيمة السعر في الأسواق المحلية، إلى جانب المساعي لإنشاء مخابز خيرية موزعة على عدد من مديريات المحافظة تقدم الخبز مجانًا للأسر المعدمة، وبأسعار مخفضة للأسر متوسطة الدخل، والاتفاق حاليًا مع بعض المخابز لبيع الخبز بأسعار مناسبة من خلال توفير لهم بعض المواد وتقديم لهم التسهيلات.
وأضاف البحسني أن حضرموت أثبتت قدرتها على تجاوز المحن في التاريخ القديم والمعاصر، وأن آخرها كان عملية تحرير المكلا وساحل حضرموت من التنظيمات الإرهابية، مؤكدًا أهمية تقوية الجبهة الداخلية في هذه الظروف لنبذ العنف وتوحيد الصف الحضرمي لمواجهة العدو والتصدي له، مشيرًا إلى أهمية أن يتفهم المجتمع الصعوبات التي تواجه السلطة ومساعيها لتحسين الخدمات للمواطنين، داعيًا إلى عدم الإضرار بالممتلكات العامة، والحفاظ على ما تحقق للمحافظة من أمن واستقرار، موضحًا أن حضرموت استقبلت الكثير من المستثمرين من خارج المحافظة وفتحت أبواب الاستثمار للجميع نظير ما تتمتع به من أمن واستقرار.
وقال محافظ حضرموت: "أن رجال النخبة الحضرمية والأمن والشرطة بحاجة إلى المؤازرة ورفع المعنويات، لا الطعن في مشروعيتها، والتقليل من شأنها"، شاكرًا دعم دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، لقوات الجيش والأمن في ظل الظروف الصعبة، ومساندة قوات النخبة في التخلص من قوى الشر والإرهاب وإعادة الحياة إلى طبيعتها، مؤكدًا أن أبناء حضرموت يقدرون هذا الدعم ويبادلون الدول الشقيقة الوفاء بالوفاء.
ونوّه المحافظ البحسني بأهمية أن يستشعر الجميع المسؤولية وأن يكون للمجتمع الحضرمي دور فعال في الحفاظ على أمن واستقرار المحافظة، مجددًا وقوف قيادة السلطة المحلية إلى جانب كافة المطالب المشروعة للمواطنين، وحمايتهم برجال الجيش والأمن.
وفي اللقاء الذي حضره وكيل أول محافظة حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش العليي، أشار وكيل المحافظة لشؤون مديريات الوادي والصحراء عصام حبريش الكثيري إلى ما تمر به حضرموت والوطن عمومًا جراء الحرب العبثية التي أشعلتها ميليشيا الحوثي الانقلابية، وألقت بظلالها على تدهور الاقتصاد وانعكاساته سلبًا على حياة ومعيشة المواطنين، مستعرضًا جملة من المقترحات والحلول بناءً على مخرجات بعض اللقاءات وفقًا وتوجيهات محافظ حضرموت لوضع حد لمعاناة المواطنين والتخفيف عنهم وطأة الأعباء المعيشية الصعبة.
وألقيت خلال اللقاء الموسع عدد من الكلمات، ألقاها أمين عام حلف حضرموت المقدم عمر باشقار، والشيخ معروف باعباد، والشيخ محمد سعيد باقطمي، والشيخ سالم بامسدوس الديني، والشيخ خالد الكثيري، والشيخ صالح سالم العامري، والشيخ صالح الشرفي، أكدت جميعها أهمية توحيد الصف الحضرمي والالتفاف حول قيادتها الرشيدة، وتغليب مصلحة حضرموت وأمنها واستقرارها على كافة المصالح الأخرى، متطرقين إلى معاناة المواطنين نتيجة لانهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، وتدني أجور الموظفين المدنيين، وتدني وتأخر مرتبات قوات الجيش والأمن، مطالبين الحكومة بإعادة النظر في استحقاقات الموظفين ورفع رواتبهم بما يتناسب مع الأوضاع الحالية، ودعت الكلمات إلى أن تعطى حضرموت كامل حقوقها غير منقوصة حتى تتمكن السلطة من التخفيف عن المواطنين، وأدان الجميع واستنكر التوسع الحوثي ورفضهم للتمدد في أطراف شبوة، مؤكدين وقوفهم صفًا واحدًا لحماية حضرموت من الأعداء.
حضر اللقاء، أعضاء مجلسي النواب والشورى، ووكلاء المحافظة، ومقادمة ومناصب ومشايخ القبائل، وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية بالمحافظة، والقيادات العسكرية والأمنية، والشخصيات الاجتماعية والاعتبارية والعلماء.