رأس محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين
البحسني، اليوم بالمكلا، اجتماعًا استثنائيًا للمكتب التنفيذي بساحل
حضرموت، للوقوف أمام الأوضاع التي تمر بها مدينة المكلا وبعض مدن المحافظة.
وخلال الاجتماع الذي حضره وكيل أول المحافظة الشيخ عمرو بن حبريش العليي، وعدد من الوكلاء والوكلاء المساعدين، والقيادات العسكرية والأمنية، ألقى محافظ حضرموت كلمة تطرق فيها إلى الحالة المعيشية الصعبة التي يعيشها المواطنين، وأهمية مواساتهم في معاناتهم وحقهم في التعبير السلمي عن مطالبهم، لافتًا بأن الحق السلمي في الاعتصامات والمظاهرات لا يكون مدخل للتخريب والعبث بما تحقق للمحافظة من أمن واستقرار وتنمية.
وكشف المحافظ البحسني عن مخططات حوثية مدعومة من إيران تسعى لاستهداف المناطق المحررة وحضرموت والمحافظات الجنوبية على وجه الخصوص، منوهًا بما تمتلكه حضرموت من جيش مجهّز تدريبيًا وتسليحيًا، ويتحلى بروح معنوية ووطنية عالية، فقد استطاع منذ تكويناته الأولى أن يهزم تنظيم القاعدة الإرهابي، وهو قادر على الدفاع عن حضرموت ضد أي عدوان كان والرفع من عزتها وكرامتها، وأكد المحافظ باسمه شخصيًا وبإسم قيادتي السلطة المحلية والمنطقة العسكرية الثانية وكافة أبناء حضرموت في الداخل والخارج رفض المشروع الحوثي الإيراني.
وأكد محافظ حضرموت أهمية رص الصفوف والاستعداد للتضحية بجانب الجيش والأمن، للتصدي بشكل صارم لهذا المشروع الحوثي الذي يحاك ضد حضرموت، وأوضح أن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لن تترك حضرموت بهذا العبث، وستقف إلى جانب اشقائها في حضرموت، كما وقفت معها في السابق اثناء عملية تحرير الساحل من التنظيمات الإرهابية، موجهًا نداءً إلى كل الحضارم الغيورين في الداخل والخارج للدفاع عن حضرموت والمحافظات المحررة في هذه الظروف.
وتطرق المحافظ إلى نتائج لقاءه باللجنة الأمنية يوم أمس والتي كشفت مخططات تحاك للنيل من حضرموت، موضحًا أنه تم كشف تحرّك أسلحة وتوزيعها في مدينة المكلا، وتم إلقاء القبض على بعضها، والبعض ما زال يتحرى عنه، داعيًا العقلاء والشخصيات الاجتماعية والقبلية والشيوخ والأعيان بأن تكون لهم كلمة بوقف هذا العبث الذي يحاك ضد محافظة الأمن والأمان والسلام والتنمية، موضحًا أنه أعطى توجيهات للقوة العسكرية والأمنية بعدم إطلاق النار على المواطنين المتظاهرين، وتقديم الحماية لهم والمحافظة عليهم وعدم المساس بهم.
وجدد المحافظ تأكيد فخامة رئيس الجمهورية باهتمامه بمحافظة حضرموت وجعلها المحافظة النموذجية من بين المحافظات، مشيرًا بأن المحافظة تحظى بتقدير واحترام واسع من قبل رئاسة الحكومة ودول التحالف العربي ودول أجنبية، وما زيارات المسؤولين في الحكومة والدول العربية والأجنبية للمحافظة إلا خير دليل وبرهان على أهمية المحافظة، وأن حضرموت تمثّل بوابة أمل للبناء وستخدم كافة المحافظات، مستعرضًا ما تحقق للمحافظة من مشاريع استثمارية كبيرة وانتقال رؤوس الأموال من المحافظات الأخرى إلى حضرموت قاصدين الاستثمار، نظير ما تتمتع به المحافظة من ظروف آمنة ومستقرة وأرضية صلبة تساعد على الاستثمار والتنمية.
وأشار المحافظ البحسني إلى الجهود التي بذلتها قيادة السلطة المحلية بالمحافظة في قطاع الكهرباء، من خلال إدخال محطة توليدية بقدرة 40 ميقا في مديرية الشحر، وتعزيز محطة الريان بمولدات بقدرة 20 ميقا، إلى جانب بعض المحطات التوليدية الصغيرة الموزعة على المديريات، ومساعي السلطة المتواصلة للحد من هذه الأزمة وتحسين الخدمات للمواطنين من خلال التطلعات لإنشاء محطة عبر الطاقة الشمسية بقدرة 60 ميقا قريبًا، والوصول إلى مراحل متقدمة مع البنك الدولي لمنح حضرموت قرض يمكّنها من إنشاء محطة كهربائية تسد العجز التوليدي للطاقة، مستعرضًا أبرز لقاءاته الخارجية مع الشركات لبحث معهم تطوير البنية التحتية للمحافظة في عدة قطاعات.
وجرى خلال الاجتماع مناقشة الأوضاع الصعبة التي يعاني منها المواطنين في محافظة حضرموت، جرّاء تدهور العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، وبحث جملة من الحلول والمعالجات لتحسين مستوى الخدمات في مختلف القطاعات وفي مقدمتها قطاع الكهرباء في مختلف القطاعات، وأدان المكتب التنفيذي بعض الأعمال التخريبية التي شهدتها مدينة المكلا وبعض مدن المحافظة خلال الأيام الماضية، مع تأكيدهم بأحقية المواطنين في التعبير عن آرائهم والمطالبة بحقوقهم المشروعة بطرق سلمية وحضارية، دوم الإضرار بالممتلكات العامة والخاصة.