التقى محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين
البحسني، اليوم بالمكلا، وزيرة الخارجية السويدية صاحبة السعادة آن
كريستين ليندى، والوفد السويدي المرافق لها، لمناقشة جملة من المواضيع
المتعلقة بالجوانب الأمنية والتنموية وإحلال السلام في الوطن.
وثمّن المحافظ البحسني الجهود المبذولة من المملكة السويدية في إطار دول الإتحاد الاوروبي الداعمة لليمن في مختلف الجوانب الإنسانية والإغاثية وجهودها في التوصّل لتوافق أطراف النزاع في اليمن للوصول إلى حلول مستدامة في عملية إحلال السلام، من خلال محادثات السلام في ستوكهولم، إلى جانب تعيينها مبعوثاً خاصاً إلى اليمن.
وأطلع المحافظ البحسني وزيرة الخارجية السويدية والوفد المرافق لها، على المحطات التي مرّت بها حضرموت خصوصاً أثناء سيطرة تنظيم القاعدة على ساحل حضرموت في العام 2015م، وتذميرهم لمؤسسات الدولة العسكرية والأمنية والمحاكم واستيلائهم على الموانئ والمطارات ونهبهم لأموال البنك المركزي، موضحاً الخطوات المدروسة التي اتخذها فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وبمساندة دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، بتشكيل قوة عسكرية وتدريبها وإعداد الخطط اللازمة لها لتحرير ساحل حضرموت من التنظيمات الارهابية.
وأكد محافظ حضرموت أن أبناء المحافظة سجلوا في الـ24 من ابريل 2016م يوماً للنصر وتطهير المحافظة من فلول الشر والارهاب، وبمساندة جوية من طيران تحالف دعم الشرعية، مبيناً أن حضرموت قدّمت نحو 300 شهيد في سبيل إنجاح معركة التحرير وتثبيت الأمن والاستقرار، لافتاً بأن هذه العملية عقبها تحرير لوادي المسيني ووادي دوعن. ولفت المحافظ البحسني إلى أن قيادة السلطة بالمحافظة سعت جاهدة بعد نجاح عملية التحرير إلى تأهيل مراكز الشرطة والمحاكم ومؤسسات الدولة التي طالتها أيادي التنظيمات الإرهابية وإعادة الحياة المدنية إلى محافظة حضرموت.
مؤكداً أن حضرموت تنعم الآن بالأمن والاستقرار وتعتبر مثال ونموذج من بين محافظات الجمهورية في استقرار الأمن وبشهادة رئيس الجمهورية ودول التحالف العربي.
وأضاف قائلاً: "أن حضرموت لعبت دوراً محورياً من خلال تأمين المنافذ الجوية والبحرية عبر مطار سيئون الدولي وميناء المكلا البحري لتموين مختلف محافظات الجمهورية بالاحتياجات اللازمة".
وعبر عن تطلعاته بتوطيد الشراكة مع السويد في المشاريع الاستثمارية، لما تتميز به المحافظة من تنوع في الثروات النفطية والجيولوجية والبحرية والتراثية والثقافية، آملا من دول العالم تقدير حضرموت لدولها الهام في المساهمة في مكافحة ومحاربة التنظيمات الارهابية والتخلص منها.
بدورها عبّرت وزيرة الخارجية السويدية عن شكرها وتقديرها لمحافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية على حسن الاستقبال والضيافة، وابدت إعجابها بما شاهدته من مناظر رائعة تجعل من محافظة حضرموت مستقبلاً قبلة للسياحة، مشيدة بالجهود التي بذلت من قبل رئيس الجمهورية ودول التحالف العربي وقائد معركة التحرير وأبناء حضرموت في سبيل تحرير ساحل حضرموت من التنظيمات الارهابية وما نتج عن ذلك من إحلال للأمن والسلام.
وأكدت السيدة آن ليندى موقف بلادها الداعم لليمن وتواصل الجهود للوقوف على مجمل الأوضاع الإنسانية والسعي للوصول إلى تسوية شاملة تسهم في عملية إحلال السلام، مشيرة إلى مساعي بلدها لعقد اتفاق شامل بين جميع الأطراف للوصول إلى تسوية شاملة في اليمن.
وفي ختام اللقاء، سلّم محافظ حضرموت السيدة آن ليندى، درع المحافظة، وميدالية التحرير بمناسبة مرور خمس سنوات على تحرير ساحل حضرموت، وكتابين تحتوي على أبرز المعالم التاريخية والسياحية، ودروع للمعالم الحضرمية، ولوحة تجسّد خارطة حضرموت.
حضر اللقاء وكيل محافظة حضرموت لشؤون المرأة الدكتورة خليل بامطرف، ومدير عام مكتب وزارة الخارجية بساحل حضرموت السفير سالم بلفقيه.