قال فضيلة الشيخ صالح بن عمر الشرفي خطيب جامع عمر بالمكلا إن السعيد هو من
يواصل عبادة الله وطاعته بعد رمضان ويبقى على العهد طوال حياته حتى يلقى
الله لا كما نرى من حال بعض الناس الذين ينقلب بهم الحال في آخر يوم في
رمضان وفي أيام العيد من تفشي للمنكرات ومجاهرة لله بالمعصية .
وأضاف في خطبتي العيد : مر علينا شهر رمضان الفضيل كطيف خيال مر بخيراته وبركاته فهو إما شاهد لنا أو علينا فمن كان شاهدا له كان السعيد ومن كان شاهدا عليه فقد خسر خسرانا كبيرا وأشار إلى أنه لاقيمة للعبادة إذا لم تؤثر في المسلم خشية وخوفا ورهبة من الله ونوه الشيخ صالح الشرفي إلى أن قيام الليل لاينقضي بانقضاء رمضان بل على المسلم أن يستمر في هذه العبادة العظيمة التي تكسبه الأجر ورضا الرحمن وتبعده عن الغفلة .
وتابع يقول : إن الجود والإحسان لاينقطع بانقطاع شهر رمضان وحث المحسنين إلى مواصلة تقديم الصدقات للمحتاجين والفقراء في هذه الأحوال الصعبة التي تعيشها البلاد .
وفي متابعة الأحداث في أرض فلسطين الجريحة قال خطيب جامع عمر إن الأمة الإسلامية تمر بأضعف أحوالها وهو ما يدفعنا لتصحيح المسار واستعادة المكانة في ظل ماتتعرض له أرض فلسطين المحتلة والقدس الشريف في هذه الأيام من اعتداءات من بني صهيون .
وأختتم الشيخ صالح الشرفي دعوته لمحافظ حضرموت بوضع حد لمشاكل الكهرباء التي أقضت مضاجع الناس في ساحل حضرموت والضغط على الحكومة بتأمين احتياجات حضرموت التي ترفد خزينة الدولة بالملايين بحقوقها في الملفين الخدمي والاقتصادي قبل أن تحل كارثة اقتصادية وفقر شديد ومجاعة قد تستغل من البعض لتأجيج مشاعر الناس ودعا نساء المسلمين للحشمة وعدم استغلال العيد للاستعراض ولبس الملابس التي تظهر المحاسن والمفاتن والألوان اللافتة وطالب أولياء الأمور بتحمل مسئولياتهم في حفظ بناتهم ونساءهم من الذهاب لمواقع ينتشر فيها الاختلاط والتسكع .
وأوصى الشباب بالعودة لربهم أن يكونوا قرة عين لأمتهم فبهم تنهض وتقوى في ظل دعوات ومؤامرات تستهدفهم لإسقاط الأمة بإسقاط شبابها وصرف اهتماماتهم نحو أهداف ثانوية . وتمنى خطيب جامع أن يعيد الله رمضان على الأمة الإسلامية وهي ترفل في ثوب العزة والنصر والتمكين