عُقد بالمكلا اليوم لقاء موسع للوقوف أمام الوضع الحالي في الجوانب الخدمية
والمعيشية للمواطنين، وتداعياته الاخيرة، بحضور قيادة السلطة المحلية
بالمحافظة وأعضاء مجلسي النواب والشورى والمستشارين والقيادات العسكرية
والأمنية والمدنية ورؤساء وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية وأصحاب
الفضيلة العلماء ومنظمات المجتمع المدني والنُخب الثقافية والإعلامية
والأكاديمية وقطاعي المرأة والشباب.
وفي مستهل اللقاء رحب محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني، بالحضور مهنئاً إياهم بقرب حلول شهر رمضان المبارك، وعبرهم لجميع أبناء المحافظة في الداخل والخارج، وناقلاً لهم تحيات وتهاني فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وحيّا المحافظ هذا الجمع والإلتئام من جميع شرائح ومكوّنات المحافظة لتقييم الواقع المعاش ولاستقبال شهر رمضان بمزيدٍ من التراحم والتلاحم.
وأكد المحافظ أن قيادة السلطة المحلية أكدت في أكثر من مناسبة أنها من وإلى الناس ولن تقف إلاّ الى جانبهم، مستشعرين حجم المعاناة التي تقع على كاهل المواطن جرّاء تدهور العملة الذي انعكس على ارتفاع أسعار المواد الغذائية بدرجة أساسية.
وتطرّق المحافظ الى الصعوبات التي يعانيها المواطن والتي تقف أمامها بمسؤولية السلطة المحلية وتدركها تماماً، وتعمل لمعالجتها وفق الامكانيات المتاحة، وأبرزها قطاع الكهرباء وتدهور العملة وهي قضايا مركزية من مهام الدولة، لكن السلطة المحلية عملت على انشاء محطات للكهرباء ومعالجات عاجلة لتوفير الوقود الذي يعدّ أكبر الاشكاليات في الوقت الراهن نظراً لارتفاع كلفته وتحمّل السلطة المحلية تكاليفه، وتشكيل لجنة للبحث عن موارد لمساعدة الأسر الأكثر تضرراً، وغيرها من التدخّلات العاجلة.
وتحدّث في الاجتماع، عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى والمستشارين والقيادات العسكرية والأمنية والمدنية ورؤساء وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية وأصحاب الفضيلة العلماء ومنظمات المجتمع المدني والنُخب الثقافية والإعلامية والأكاديمية وقطاعي المرأة والشباب، مستعرضين جوانب مهمة من معاناة المواطنين في جوانب غلاء الأسعار بسبب تدهور العُملة والكهرباء وارتفاع الايجارات وغيرها من الصعوبات التي تثقل كاهل المواطن، مقدّمين للسلطة المحلية عدداً من الاقتراحات والرؤى الهادفة المساهمة في التخفيف من الوضع الحالي والتخفيف عن المواطنين.
وأكد المحافظ البحسني، تفهّمه لما طُرح من مقترحات وملاحظات من الحضور، وانها ستؤخذ بعين الاعتبار، وسيتم دراستها وترجمتها على الواقع، موجهاً بتشكيل فرق في الحواري والأحياء وصولاً الى رأس السلطات المحلية في المديريات للاستماع لمعاناة المواطنين، ورفعها للسلطة المحلية بالمحافظة، ودراسة تشكيل فريق لإدارة الأزمات يشمل كفاءات مستقلّة ومختصّة في جميع المجالات ومشهود لها بالأمانة، تُمنح لها الصلاحيات للمساهمة في تقديم الرؤى ومساندة السلطة المحلية في مختلف الأزمات.