دشن محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين
البحسني، بالمكلا اليوم، أعمال اللقاء التشاوري لمواجهة ارتفاع أسعار
المواد الغذائية وكيفية مساعدة الأسر الأكثر احتياجاً، بمشاركة أعضاء مجلسي
النواب والشورى ووكلاء المحافظة ورجال المال والأعمال والعلماء والوجهاء
والشخصيات الاجتماعية والقيادات التنفيذية والعسكرية وممثلي الأحزاب
والتنظيمات السياسية وممثلي قطاعي الشباب والمرأة.
وفي اللقاء أكد المحافظ البحسني أن الاجتماع يأتي استجابة لمناشدات من قبل العلماء والشخصيات الاجتماعية للبحث في سبل مساعدة الأسر ذات الدخل المحدود وغير الثابت, كما يجسّد اللقاء قيم التراحم والتكافل بين فئات المجتمع الحضرمي المعروف منذ القدم بمساعدة الغني للفقير, لافتاً إلى ضرورة أن تتوحّد الجهود الانسانية والاغاثية في المحافظة وتنصهر في بوتقة واحدة من خلال لجنة أو صندوق يتكوّن من أشخاص ذوي كفاءة في المجال الانساني تناط بهم مهام الاشراف على جهود الدعم المادي والعيني للأسر الأكثر احتياجاً في كافة مديريات محافظة حضرموت.
وأعلن المحافظ البحسني تبرّع السلطة المحلية بالمحافظة بمبلغ 50 مليون ريال لصالح هذه اللجنة، اضافة إلى تخصيص مليون ريال يومياً من ضرائب القات دعماً لهذا المشروع الانساني, داعياً رجال الأعمال والتجار إلى استشعار حجم المعاناة التي تعصف بأبناء المحافظة جراء ظروف الحرب وتدهور أسعار صرف العملة الوطنية ما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتقديم يد العون للمواطنين من خلال دعم اللجنة الخاصة بمواجهة غلاء الأسعار بكل ما يستطيعون ابتغاء الأجر من الله تعالى وتخفيفاً لمعاناة اخوانهم من ابناء المحافظة.
وعرّج المحافظ البحسني على الأحداث المؤسفة التي شهدتها مدينة ميفع بمديرية بروم ميفع وتسببت في مقتل مواطن وجرح آخرين من المواطنين والجيش، واعطاب 4 أطقم عسكرية, مؤكداً انه كان في مهمة لتفقد معسكر الحمراء والنقاط المتقدمة التابعة له، مبيناً ان الزيارة انتهت عند الساعة العاشرة صباحاً نتيجة الارتباط بجدول مواعيد في مدينة المكلا, مبيناً ان اللجنة الامنية بالمحافظة اجتمعت وتم التوجيه بتشكيل لجنة تحقيق في أحداث منطقة ميفع على ان ترفع نتائجها خلال 3 أيام إضافة إلى التوجيه بعلاج الجرحى على نفقة السلطة المحلية بالمحافظة.
واستغرب محافظ حضرموت تداعي بعض الإعلاميين لنشر معلومات مغلوطة ولا تمت للحقيقة بصلة حول قيام الحراسة التابعة للمحافظ بإطلاق النار دون الاستناد إلى مصادر دقيقة.
كما القيت في اللقاء كلمات للوجهاء والعلماء ألقاها مستشار محافظ حضرموت الشيخ صالح بن عمر الشرفي، والأحزاب والقوى السياسية القاها محمد عبدالله الحامد، وعن رجال المال والأعمال الشيخ محمد عوض البسيري، وعن اللجنة الوطنية للمرأة ألقتها فائزة فرج بامطرف، أكدت جميعها على ضرورة التكاتف بين شرائح وأطياف المجتمع الحضرمي امتثالاً لتعاليم ديننا الاسلامي الحنيف المؤكدة ان المسلمين كالجسد الواحد والبنيان المرصوص الذي يشد بعضه بعضاً, مباركين خطوة السلطة المحلية في التخفيف من معاناة الناس ومراعاة ظروفهم الاقتصادية والتي اثمرت التفكير في انشاء لجنة أو صندوق يُعنى بمساعدة الفئات التي اصطلت بنار الغلاء.
وتخلل اللقاء عرض مداخلات لعدد من النشطاء في المجال الإغاثي بهدف اثراء عمل اللجنة التي تم إقرارها برئاسة الشيخ محمد عوض البسيري وتضم في عضويتها عدد من الشخصيات المعروفة والشباب الفاعل في المجال الخيري، ودراسة ايجاد الموارد اللازمة للجنة بهدف ضمان استمرارية عملها.