أقام مؤتمر حضرموت الجامع اليوم بقاعة المسرح الوطني بالمكلا فعالية وفائية
لفقيدة حضرموت والإعلام الحضرمي الإذاعية القديرة بديعة عوض بن جبير –
رحمها الله - .
وفي الفعالية أشار وكيل أول محافظة حضرموت رئيس حلف ومؤتمر حضرموت الجامع الشيخ عمرو بن حبريش إلى أن رحيل الأستاذة بديعة عوض وهي في مقتبل عمرها وفي أوج عطائها الإعلامي والاجتماعي, جاء وقت فيه حضرموت أحوج ما تكون إليها ولأمثالها, معتبرًا رحيلها خسارة فادحة ليس على أسرتها وزميلاتها فحسب بل حضرموت والوطن بشكل عام.. مشيرًا إلى أن هذه الفعالية والحضور النوعي لها من القيادات والشخصيات الاجتماعية والثقافية والإعلامية والنسائية يعد وفاء للفقيدة , بوصفها قامة نسوية حضرمية كبيرة عرفت بتنوع إسهاماتها وتعدد ادوارها , وحضورها الاعلامي والاجتماعي والسياسي وتفوقها بما تمتلكه من ثراء معرفي وثقافي وقوة الشخصية وصلابة الموقف..
وأكد بن حبريش بأن تواجد الفقيدة بديعة عوض على رأس هرم القطاع النسوي في مؤتمر حضرموت الجامع لم يكن صدفة، بل كان عن جدارة واستحقاق، فقد كانت ذا تأثير وحيوية في اللجان التحضيرية ثم في هيئته العليا ورئاسة المؤتمر , كما كانت خير من يمثل النساء الحضرميات بما لديها من افكار وقدرة على عرضها ومناقشتها للقضايا بعمق ومعرفة وبرؤية واضحة, حيث أن حضرموت كانت هي قضيتها الأولى.
وقال : "نقف أمام تجربة انسانية كبيرة، وقصة نجاح وكفاح إذ استطاعت الفقيدة بذاتها أن تنحت في الصخر وتواجه ظروف وقساوة الحياة بصبر وثقة بالنفس لاجتياز العقبات والعثرات للوصول إلى ما وصلت إليه عمليا و مهنيا وأن يكون لها شأن مجتمعي، كما أنها وبتصميم وتحدي وعلى الرغم من ظروفها الحياتية و وعكاتها الصحية واصلت تعليمها حتى قربها من نيل رسالة الماجستير من جامعة سيئون.."
وأضاف : "كنا نحن في مؤتمر حضرموت الجامع فخورون بها وبقدراتها العلمية والمعرفية مما جعلنا نتيح لها المجال للمشاركات الخارجية من خلال اجتماع الحوار بين المكونات السياسية في اليمن المنعقد بتونس 2018، بالإضافة إلى ورشة أخرى حول تدابير إعادة الثقة وتقاسم السلطة بتونس أيضًا"..
وأستطرد بن حبريش يقول "كنا نتوقع لها مستقبلًا حافلًا بالعطاء لخدمة حضرموت لكن قدر الله كان نافذًا".. مجددًا التأكيد بأن مؤتمر حضرموت الجامع سيظل وفيًا للفقيدة الغالية وما قدمته لحضرموت من عطاءات إعلامية واجتماعية , كما أنه على استعداد تام لتقديم اوجه الرعاية والاهتمام بإسرتها الكريمة .. داعيًا المؤسسات الإعلامية والثقافية والاكاديمية إلى الوفاء للفقيدة والتذكير بها وتخليدها.
وأعلن بن حبريش عن إطلاق أسم الفقيدة بديعة عوض على أحدى قاعات التدريب الإعلامية بإذاعة سيئون، مع التكفل بتأثيثها وتجهيزها تخليدا لاسمها وتقديرًا لإسهامها المتعددة وادوارها الكبيرة في مجال الاعلام المسموع.
وفي الفعالية التي حضرها عضو مجلس الشورى محمد عبدالله الحامد ووكيل المحافظة حسين الجيلاني واركان المنطقة العسكرية الثانية العميد ركن عويضان سالم عويضان وعدد من رئاسة مؤتمر حضرموت الجامع وأعضاء الهيئة العليا ورؤساء الأمانة العامة وقيادات المؤسسات الاعلامية والثقافية وأسرة وزملاء وزميلات الفقيدة من إعلاميين وصحفيين والقطاع النسائي رحبت رئيس دائرة المرأة بمؤتمر حضرموت الجامع الدكتورة ايمان اللحمدي بالجمع الكريم من القيادات وأفراد أسرة وزملاء وزميلات الفقيدة , مؤكدة بأن الدائرة خسرت برحيل الفقيدة قيادية وطنية كبيرة مشهود لها بالخبرة والكفاءة والاخلاص في إنجاز المهام , مشيدة بمناقبها واسهاماتها الاعلامية والاجتماعية , وما تتمتع به من دماثة خلق ووفاء وصدق ونزاهة وتواضع.
والقيت في الفعالية كلمات عن اذاعة المكلا القاها الاعلامي المخضرم محمد علي عمرة , واذاعة سيئون القاها مديرها العام هدار محمد الهدار , وعن أسرة الفقيدة القتها ابنتها رضا حسين الصبان، وأخرى عن أصدقاء ومحبي الفقيدة القتها وردة الزبير، وكلمات محبة وتقدير القاها عبدالله هبيص وأورى باضاوي وزهرة عبد عن نساء من أجل السلام , إضافة إلى قصيدة مرثاة للأستاذة أروى محمد بايزيد .
وجرى في ختام الفعالية التي تخللها عرض لفيلم وثائقي تناول جوانب من مسيرة حياة الفقيدة الاعلامية والاجتماعية تكريم أسرة الفقيدة بدرع الوفاء من مؤتمر حضرموت الجامع .