نظمت مؤسسة السجين الوطنية، ومصلحة التأهيل والإصلاح يوم الأربعاء، الحفل
الختامي لمشروع تأهيل وتدريب السجناء والسجينات ضمن مشروع تعزيز الأمن
والحماية على المستوى المحلي، والذي نفذته المؤسسة بتمويل من برنامج الأمم
المتحدة الإنمائي UNDP.
وفي الحفل الذي أقيم برعاية وزارة التعليم الفني والتدريب المهني، ومحافظ حضرموت اللواء الركن فرج سالمين البحسني، وبحضور القاضي شاكر محفوظ بنش رئيس نيابة استئناف حضرموت، أوضح العميد سعيد أحمد بن دويس، نائب مدير أمن ساحل حضرموت، أن هذا الاحتفال يأتي بالتزامن مع احتفال بلادنا بعيد الـ 30 من نوفمبر المجيدة.
واعتبر العميد دويس، ما قامت به مؤسسة السجين الوطنية، بـ"الإنجاز". مؤكدا أن هذا المشروع يعتبر الأول من نوعه في اليمن، والذي ساهم في تأهيل السجناء والسجينات وإكسابهم الحرف اليدوية بعد خروجهم من السجن، مثمنا دور السلطة المحلية في تعاونهم مع الجهات المنفذة في إنجاح هذا المشروع.
وأشاد بدور مؤسسة السجين في تنفيذ هذا المشروع... مشيرا إلى أن هذا المشروع من شأنه الإسهام في تخفيض نسبة انتشار الجرائم... مؤكدًا تسهيل قيادة الإصلاحية لكل اعمال المنظمات الدولية في إنجاح المشاريع ذات التنمية المستدامة.
من جهته، أكد العميد محمد باحسين وكيل مصلحة التأهيل والإصلاح بوزارة الداخلية، أن المصلحة تبذل جهودا كبيرة في تطوير كافة الاصلاحيات، بالتعاون مع كل الجهات ذات العلاقة ومنظمات المجتمع المدني، للعمل في رعاية وتأهيل السجناء وفق قواعد حقوق الانسان.
وفي الوقت الذي أشاد بدور مؤسسة السجين أكد العميد باحسين، أن هذا البرنامج الذي استمر على مدى عامل كامل، حقق نجاحا باهرا، وخصوصا في إصلاحية المكلا، مشيرا إلى أن هذا المشروع تم تنفيذه برعاية ومتابعة مستمرة من قبل قيادة السلطة المحلية ووزارة التعليم الفني.
ودعا الى ضرورة تكثيف الجهود لتنفيذ هذه المشاريع التي تهدف الى حماية السجين، مشيرا إلى تحقيق هذا المشروع لأهداف كثيرة أهمها تحسين الجانب النفسي للسجناء والسجينات. لافتا الى أن السجين حين يجد فراغا في السجن يؤثر عليه نفسيا وعضليا، وهذه المشاريع الحرفية من شأنها الإسهام في تحسين الحالة النفسية والصحية للنزلاء وتعمل على تخفيض أعمال العنف الجماعي والفردي، وهو الهدف من مشروع تعزيز الأمن والحماية.
وكان مدير مؤسسة السجين الوطنية الاستاذ فضل محرز قد أوضح خلال الحفل، أن هذا المشروع الذي استمر على مدى عام، شمل تنفيذ 32 برنامجا تدريبيا في اصلاحيتي عدن والمكلا، وبلغ عدد المستفيدين من 893 متدربا ومتدربة، وشمل بناء وتأثيث المراكز والمعامل التدريبية في الاصلاحيتين، إضافة الى تنفيذ محطة تحلية مياه في إصلاحية المنصورة بعدن، وتنفيذ نشاط كورونا والذي استهدف نحو 81 إصلاحية ومركز شرطة في سبع محافظات يمنية.
ودعا مدير مؤسسة السجين الى تكثيف الجهود وتعزيز الشراكة بين الجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني لتحويل السجون إلى أماكن للإصلاح والتأهيل... مؤكدا أن هذا المشروع يعد أحد مشاريع التنمية المستدامة، ومن المشاريع الحقيقة التي ستظل بصمتها متواصلة، وستعمل على تحويل السجناء الى أشخاص فاعلين ومنتجين في المجتمع.
من جهته، أعرب الدكتور عبد الباقي الحوثري مدير مكتب وزارة التعليم الفني والتدريب المهني بساحل حضرموت عن سعادتهم في اختتام هذا المشروع الحيوي الهام... مؤكدا أنه مشروع انساني، أكثر من كونه جانب انمائي أو أمني، وقد حقق نجاحًا منقطع النظير.
واعتبر الحوثري هذا المشروع الذي نفذته مؤسسة السجين بأنه نقطة مضيئة في العام 2020، حيث عمل على نقل السجون من أماكن للعقوبة إلى مكان للتأهيل والإصلاح، وقد بدى ذلك من خلال السجناء الذين استفادوا من هذا المشروع، والنتائج التي خرجنا بها خلال تقييم هذا المشروع.
حضر الحفل مساعدي مدير عام الأمن والشرطة بساحل حضرموت والعقيد علي بازبيدي رئيس إصلاحية المكلا، والملازم يسلم النوحي نائب مدير الإصلاحية المركزية بالمكلا وعدد من مدراء عموم المحافظة والقيادات القضائية والأمنية .