ألقى الدكتور أحمد البيتي مدير البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز والأمراض
المنقولة جنسيا، بحضرموت محاضرة بعنوان ” طاعون العصر الإيدز اخطاره و
أضراره وأسبابه و أعراضه وطرق الوقاية منه ” وذلك بمعسكر الحمراء بتنسيق
وإشراف شعبة التوجيه المعنوي بقيادة المنطقة العسكرية الثانية .
وإستهل الدكتور البيتي محاضرته بإحصائيات وأرقام مهولة جداً بمديريات ساحل حضرموت وهذا دليل على تهاون المسؤولين والمجتمع تجاه هذه الأرقام المفجعة ، حيث بلغت الإحصائية الحالية على أقل تقدير إلى “خمسة ألف” حالة مصابة بمرض نقص المناعة الإيدز بساحل حضرموت ، إذ سجلت أول حالة مصابة بالمرض في عام 1997م كانت قادمة من خارج الوطن .
أضاف الدكتور البيتي قائلا: أن هذا المرض بدأ إنتشاره الفضيع بدول العالم قبل ما يقارب “30 عام” ، وهو يقوم بتدمير الجهاز المناعي لجسم الإنسان ، ومن العوامل المساعدة لإنتشاره بحضرموت الفقر والأزمات التي عصفت بالبلاد وضعف الوازع الديني والأخلاقي والتربية السيئة وعدم مراقبة الأبناء من قبل الأسرة ، إضافة للزوار والنازحين القادمين من محافظات أخرى ، ويأتي عدم الإهتمام بالمتابعة والمراقبة للمصابين إلى زيادة حدة إنتشاره بين المتزوجين والشباب المراهقين وأكثر الطرق لإنتشاره الواسع عن طريق الجنس سواء شرعي أو غير شرعي واللواط حيث يعد من الطرق المتصدرة للإصابة ، وكل مصاب بالإيدز كفيل بإصابة عشرة أشخاص مخالطين إذ يمتلك المصاب روح إنتقامية وغريزة عدوانية تجاه الأخرين .
ونوه مدير البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز والأمراض المنقولة جنسياا بحضرموت بالحديث عن دور الجيش والأمن في المكافحة وتجفيف بؤر ومنابع هذا الوباء ومحاربة المروجين للرذيلة ، وشدد أيضاً على ضرورة عمل قانون فحص الإيدز ما قبل الزواج وعند الإلتحاق بالجيش والأمن ، إذ تأتي مهمة الجندي حماية نفسه بالمقام الأول من الأمراض المميتة بالإبتعاد عن الرذيلة قبل حماية أهله ووطنه .
وإختتم “الدكتور البيتي” محاضرته بالطرق التي ينتقل عبرها الإيدز وهي “الجنس واللواط والسحاق وأمواس الحلاقة والأم الحامل” ، مؤكداً أن الذين ماتوا في العالم بالإيدز أكثر من الذين ماتوا بالحرب العالمية الأولى والثانية .
حضر المحاضرة أركان معسكر الحمراء الرائد منير عبدالهادي التميمي ورئيس عمليات المعسكر العقيد عبدالناصر العكبري وعدد من ضباط والصف والأفراد إذ تخللها عدد من الإسئلة والنقاش والإستفسار من جهة الحضور .