ما ضر البحر أمسى زاخرآ أن رمى فيه غلام بحجر ، فقد نسفت نخبتنا الحضرمية
بوعي وثقافة مواطني أبناء حضرموت كل التأويلات والأكاذيب الإعلامية
المدفوعة مسبقآ عرض البحر التي يراد منها شق الصف الحضرمي ، وهذا نموذج
ومفهوم المواطن الحضرمي في معنى اللحمة والتكاتف مع عيونه الساهرة التي
قدمت التضحيات ولا زالت تقدم الغالي والنفيس في سبيل أن تنعم حضرموت
بالحرية والكرامة ..
وفي إطار النزولات الميدانية المكثفة لفريق شعبة التوجيه المعنوي بقيادة المنطقة العسكرية الثانية فقد نفذ الفريق الميداني يوم أمس الخميس نزولآ ميدانيآ نوعيآ لأغلب المواقع والنقاط العسكرية الممتدة الواقعة على الخط الشرقي لمدينة المكلا ، حيث كانت أولى محطات نزول الفريق لكتيبة الإرسال التابعة للواء الأحقاف بمدينة الشحر وكان في إستقبالهم قائد الكتيبة المقدم/ صالح بكير وأركان الكتيبة ملازم أول/ أحمد باسلوم وعدد من الضباط .
وألقى الفريق محاضرة بداءها بنقل تحايا قيادة المنطقة العسكرية الثانية وشعبة التوجيه المعنوي ، كما أستهل كلمته حول الضبط والربط العسكري والجاهزية القتالية في تنفيذ المهام لأفراد الكتيبة وشدد بموجبه على دور الزمالة العسكرية في عمل روح الفريق الواحد بجد وإخلاص ووفاء والوقوف بجانب المواطنين في التعامل الحسن وتوعيتهم بالمخاطر المنادية لتفتيت المجتمع الحضرمي ، وتذكير المواطن إنه هو رجل الأمن الأول والنخبة الحضرمية وجدت لأجله وحمايته والدفاع عنه ، والإبتعاد عن العادات السيئة التي من شأنها تأجيج الفتنة والتفرقة لأغراض إغراق حضرموت في مستنقع الفوضى والصراعات وتدمير كافة المنجزات والمكتسبات التي تحققت ما بعد التحرير ..
وواصل الفريق الميداني نزوله لنقطة دفيقة العسكرية التابعة لمحور الضبة بالمدخل الشرقي لمدينة الشحر حيث إستقبل الفريق قائد النقطة ملازم أول/ صالح بجاش أبو زيد ، وألقى الفريق كلمته التوعية لأفراد النقطة المرابطين بالبوابة الشرقية ودورهم الكبير في حفظ الأمن والإستقرار وضبط الخارجين عن النظام والقانون وإفشال كافة التهريبات بأنواعها وتسهيل عبور المواطنين والشاحنات الكبيرة وجميع المسافرين الوافدين القادمين من محافظة المهرة وسلطنة عمان ، وحرصنا أيضآ على الإستماع للمارة والمسافرين لإبداء رأيهم وتعامل أفراد النقطة تجاههم ، كما تمتاز هذه البوابة الحديدية إلى سلاسة تسهيل مرور العائلات من قبل كادر نسائي متدرب ومتميز بشرطة التفتيش النسائية بالنقطة وهذا ما لمسه الفريق عند لقائه بالكادر ، والذي يلعب دور إنساني وأخلاقي كبير بهذا المجال الوطني إضافة لضبط المخالفين الذين يستخدمون عوائلهم للتمويه في تمرير الممنوعات وغيرها مستغلين الجانب الإنساني لخنساوات شرطتنا النسائية ..
كما توجه الفريق الميداني لنقطة القارة البيضاء وألتقى الفريق بمساعدي النقطة وأفرادها المرابطين مشيدآ بمستوى الجاهزية القتالية وحاثهم على بذل كل غالي ونفيس في حماية حضرموت ومواطنيها بعيدآ عن الأصوات النشازية الداعية للفتنة والتفرقة فيما بيننا ..
وأيضآ توجه الفريق لنقطة عسد الفاي وألتقى مساعدها وأفرادها الأبطال الذين لهم بصمات ذهبية في ضبط الكثير من المهربين والمخالفات الغير قانونية وهذا إنما يدل على الحس الأمني واليقظة العالية والتفتيش الدقيق لهولاء الأسود متمنين لهم مزيدآ من النجاح والتوفيق بأعمالهم البطولية ..
وعند عودة الفريق بالمساء إختتم جولته الميدانية بمدينة الديس الشرقية حيث أجواء الإخاء والمحبة تحاصر جنبات الحصن التاريخي في قلب المدينة الحضرمية الجميلة التي تعكس روح التعايش والأخوة فيلتقي هناك الجميع بساحة الحصن وهو ما حرك في الفريق إلى توثيق تلك المشاعر الجياشة ونقلها لكافة أبناء المجتمع الحضرمي ولعموم الوطن ، وأجريت على إثرها عدة مقابلات ولقاءات سريعة بالمواطنين عن مدى تلاحمهم وتعاضدهم مع أبنائهم وأخوانهم أفراد النخبة الحضرمية وماذا تعني لهم النخبة الحضرمية في ظل حالة اللا أمن الذي يعيشه الوطن ..
ولضيق الوقت لم يتمكن الفريق من الوصول لبعض النقاط البعيدة المحاذية لمحافظة المهرة ، كما يعتذر لهم متعهدآ بالوصول إليهم عند أقرب فرصة بالأيام القادمة بإذن الله تعالى ...
"المواطن هو رجل الأمن الأول بحضرموت"