بسم الله الرحمن الرحيم {وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابًا مؤجلًا} صدق الله العظيم.. بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تلقى مؤتمر حضرموت الجامع ، نبأ وفاة عضو
مجلسه الاستشاري الشخصية الوطنية والتربوية والثقافية الكبيرة الأستاذ
السفير محمد سعيد مديحج ، والذي وافاه الأجل اليوم الجمعة ٢٠٢٠/٧/٣١م، في
مدينة الشحر، بعد حياة حافلة بالإنجاز ومسيرة طويلة من العطاء التربوي
والثقافي .
إن مؤتمر حضرموت الجامع وهو ينعى إلى جميع أبناء حضرموت في الداخل والخارج رحيل التربوي القدير والمربي الفاضل الأستاذ السفير محمد سعيد مديحج يؤكد على فداحة الخسارة ليس لحضرموت فحسب، وإنما للوطن عامة للوطن باعتباره قامة وطنية ، وتربويًا قديرًا ، ومربيًا فاضلًا، ومثقفًا فذًا، وقائدًا استثنائيًا، لا تكن له قناة في تحقيق تطلعاته في خدمة الأجيال، وخدمة المجتمع .
لقد تبوأ الفقيد مناصب قيادية في إدارة التربية والتعليم، وفي السلك الدبلوماسي في سفارتي بلادنا في موسكو وباريس، وكذا ممثلًا لبلادنا في منظمة اليونسكو، ومؤخرًا مديرًا للمركز الثقافي للأنشطة التربوية والتنموية في مدينة غيل باوزير (المدرسة الوسطى سابقًا) الذي أولاه اهتمامه الكبير سواء في إعادة ترميم هذا الصرح الكبير أو التعريف به أو جعله قبلة للزائرين، كما أصدر عنه كتابه التوثيقي (المدرسة الام : المدرسة الوسطى بغيل باوزير).
وبهذا المصاب الجلل يتقدم مؤتمر حضرموت الجامع بخالص التعازي القلبية وصادق المواساة إلى اهل الفقيد وزملائه ومحبيه وآل مديحج جميعًا ، سائلَََََا المولى عز وجل أن يتغمده برحمته الواسعة وأن يتقبله قبولًا حسنًا، وينزله منزلًا طيبًا، في فردوسه الأعلى من الجنة ، ويتقبل سائر عمله ويجازيه خير الجزاء..
إنا لله وإنا إليه راجعون .
مؤتمر حضرموت الجامع
الجمعة ٢٠٢٠/٧/٣١م