قبل أن يصل الوباء إلى حضرموت، وما أن اجتاح العالم ، حتى استشعرت قيادة
السلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بمحافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية
الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني، خطورة هذا الوباء، حرصاً منه على
أهالي حضرموت.
وانطلاقاً من المسؤولية التي تقع على عاتق السلطة بالمحافظة، وقبل أن تسجل حضرموت أي حالة إصابة بفيروس كورونا، لجأت قيادة السلطة المحلية بالمحافظة الى اعتماد اجراءات وقائية مبكرة واستعدادات على مستوى البنية التحتية رغم الظروف الاقتصادية وظروف الحرب، لمواجهة فيروس كورونا.
وفي هذا الإطار قام المحافظ البحسني بإنشاء مستشفى خاص بالحميات في منطقة فلك، والمستشفى العسكري بالمنطقة العسكرية الثانية، وكذا إنشاء مركز العزل بمستشفى ابن سيناء، ودعم المحافظ المستشفيات والمراكز الصحية في عموم المحافظة ووفر لها الأجهزة الحديثة والأدوية ومستلزمات الحماية الطبية، لمعالجة حالات الإصابة بفيروس كورونا وتوفير الرعاية اللازمة لها من قبل الكوادر الطبية.
وعقد المحافظ البحسني عدة لقاءات مع الأجهزة ذات العلاقة، وأشرك القطاع الخاص والمجتمع في مساندة جهود دعم القطاع الصحي لانقاذ أهلنا في حال ظهور الوباء، وحث أصحاب الأيادي البيضاء والمحبين لحضرموت من رجال الخير والمؤسسات والشركات على ضرورة مساندة أهلهم في حضرموت، ووجه بتشكيل لجنة لجمع التبرعات لمكافحة فيروس كورونا برئاسة الشيخ صالح بن علي الشرفي، على أن تقوم اللجنة بجمع التبرعات من رجال الخير والمؤسسات والشركات وأبناء حضرموت في الداخل والخارج لدعم المستشفيات من خلال توفير الأدوات والمستلزمات الطبية، وتعمل على تقديم الدعم بحسب الحاجة وبشفافية تامة وبدون أي تدخل من أي جهة.
عقب ذلك عقد المحافظ عدد من اللقاءات والاجتماعات مع الداعمين والسلطات والمكاتب التنفيذية، أثمرت عن تجهيزات متميزة شهدتها المستشفيات وخصوصاً مستشفى الحميات بفلك الذي أطلق عليه المحافظ فيما بعد بمشفى شهيد الواجب الدكتور رياض الجريري عرفاناً بأدواره في خدمة القطاع الصحي وخلال مرحلة ظهور وباء كورونا.
لجنة جمع التبرعات المشكّلة من قبل محافظ حضرموت، ساهمت بشكل كبير في مساندة جهود السلطة المحلية بالمحافظة، حيث قامت بدعم القطاع الصحي بمبلغ 539،077،739 ريال لمواجهة فيروس كورونا.
اللجنة وبتوجيهات من المحافظ البحسني، قامت بتسديد مديونيات مكتب وزارة الصحة والسكان بساحل حضرموت والمقدرة بـ66,912,750 ريال ، ودعم مستشفى الفقيد الجريري بـ9,000,000 ريال، وكذا دعم مستشفى الفقيد الجريري بأدوية ووسائل الحماية وماطور وخزانات المياه وحمامات سفري بمبلغ يقدر بـ137,903,039ريال، ودعم مستشفيات الساحل بـ60,000,000 ريال.
كما دعمت لجنة جمع التبرعات، المستشفى العسكري بماطور وأدوية وأدوات حماية، وتأثيث المستشفى بمبلغ اجمالي يقدر بـ52,905,720 ريال، إلى جانب توفير مكيفات للمستشفى الميداني بمبلغ 7,306,200 ريال، وتجهيز سكن للأطباء بمستشفى الفقيد الجريري عن طريق مؤسسة صلة بـ25,000,000 ريال، وقامت اللجنة بتسديد أكثر من 53,000,000 ريال لإدخال الكهرباء لمصنع الاكسجين، ومستشفى المكلا للأمومة والطفولة الجديد بمنطقة 40 شقة، وقدمت اللجنة دعم نقدي للعالقين في الخارج بمبلغ 100,050,000 ريال، وكذا مبلغ 50 مليون ريال للسلطة المحلية بالوادي والصحراء، ودعم مستشفى بابكر الخيري بـ20,000,000 ريال، ومستشفى تريم بـ10,000,000 ريال.
ووفرت لجنة جمع التبرعات لمكافحة فيروس كورونا مادة الكلور ووسائل الحماية لصندوق النظافة والتحسين بساحل حضرموت، ووسائل الحماية للمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي، وكذا شراء إطارات لسيارات الدفاع المدني وإصلاح مكائنها.
ولا زالت جهود لجنة جمع التبرعات متواصلة بتوجيهات مباشرة من محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني، لخدمة أبناء حضرموت وتوفير سبل الحماية من فيروس كورونا.
دعم لجنة التبرعات المكونة بقرار من محافظ حضرموت للقطاع الصحي، يأتي متزامناً مع دعم كبير ومنقطع النظير تقدمه قيادة السلطة المحلية لهذا القطاع الحيوي المرتبط بحياة الناس، أبرز ذلك تزويد المستشفيات والوحدات والمراكز الصحية بالأجهزة والأدوية الضرورية، والتعاقدات للفئات العليا والوسطية من الكوادر الطبية الشابة من الجنسين، واعتماد مبلغ 93 مليون و700 ألف ريال شهرياً منذ شهر ابريل الماضي كحوافز للعاملين بالقطاع الصحي، وأعلن المحافظ اليوم عن اعتماد مبلغ 70 مليون ريال لزيادة الحوافز لهذا الشهر "يوليو" استشعاراً بالدور الديني والانساني الكبير الذي يسطره جيشنا الأبيض في مواجهة الوباء الخطير.