كشف مصدر سياسي يمني في الرياض، أن هناك ”توافقا“ على تكليف رئيس الوزراء
الحالي معين عبدالملك، بتشكيل حكومة كفاءات جديدة مناصفة بين الشمال
والجنوب.
وقال المصدر في تصريح لـ“إرم نيوز“ مفضلا حجب هويته، إن ”اسم معين عبدالملك، مطروح لتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة بالمناصفة من 24 وزيرا، بناء على اتفاق الرياض“، مؤكدا أن ”الأمر سيحسم خلال الساعات القليلة القادمة“.
وأضاف المصدر، أن ”حزب الإصلاح الجناح السياسي لجماعة الإخوان في اليمن، يرفض تكليف عبدالملك، ويضغط من أجل تكليف شخصية أخرى لم يتم الإفصاح عنها رسميا، لكن يرجح أن يكون أحمد عوض مبارك“.
وحول عمليات التباحث بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي في الرياض، أشار المصدر إلى أنه ”لم تعد هناك لجان للتباحث واللقاء المباشر بين الطرفين كما كان في السابق“، موضحا أن ”هناك اتفاقا على تنفيذ الشق السياسي من اتفاق الرياض عبر الإجراءات المباشرة“.
وأوضح أن ”ما تم التوافق عليه حاليا هو تعيين محافظ جديد للعاصمة عدن ومدير لأمنها، ثم يتم تسمية رئيس الحكومة، على أن يتم التباحث لاحقا حول أسماء أعضاء الحكومة الجديدة“.
وبين أن ”هناك توافقا على اسم محافظ عدن الجديد ومدير أمنها“، رافضا البوح باسميهما في الوقت الحالي، واكتفى بالقول إن ”ما أثير مؤخرا من أنباء حول التوافق على تعيين أحمد حامد لملس محافظا لعدن ليست ببعيدة“.
وأكد المصدر، أن ”الرئيس عبدربه منصور هادي سيصدر قرارات لتسمية محافظ عدن ومدير أمنها ورئيس الحكومة خلال الساعات القادمة في حال تم التوافق النهائي، وإنهاء العراقيل التي يفتعلها حزب الإصلاح بهذا الشأن“.
وتداول ناشطون يمنيون على موقع ”تويتر“ الأنباء حول التوافق على تكليف معين عبدالملك بتشكيل الحكومة الجديدة.
وكان رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس الزبيدي، أكد الإثنين الماضي، ”أولوية تشكيل حكومة جديدة مناصفة بشكل عاجل، بموجب اتفاق الرياض، تتولى مهامها بشكل فوري لتقديم الخدمات العامة للمواطنين، ومتابعة تنفيذ باقي بنود الاتفاق“.
وقال الزبيدي، خلال لقائه سفير المملكة المتحدة لدى اليمن، مايكل آرون، بمقر إقامته في العاصمة السعودية الرياض، إن ”إحلال السلام والاستقرار في البلاد، سيأتي من خلال تنفيذ اتفاق الرياض“.