لأول مرة في جنوبيّ اليمن عمومًا، وفي حضرموت على وجه الخصوص، يصدر أول
كتاب يؤسس لفن الزخارف التقليدية في حضرموت، الكتاب الذي يحمل عنوان ”
الزخارف التقليدية في حضرموت” لمؤلفه الأستاذ: ياسر قنيوي.
ففي أرض حضرموت المليئة بالأسرار العجيبة وحكايات الإنسان الخالدة، أسس الفنان البصري ياسر قنيوي مشروعه الحضاري والفني في حفظ التراث البصري والتقليدي منذ أكثر من عشر سنوات، رافقتها في الآونة الآخير جهود جبارة ومكثفة، كللها مؤخرًا بإطلاق كتابه الموسوم بعنوان ” الزخارف التقليدية في حضرموت “.
يصنف الكتاب على أنه الأول من نوعه في هذا المجال، كما يعتبر الثالث ضمن سلسلة المؤلف في ذات السياق الفني.
ويكشف كتاب ” الزخارف التقليدية في حضرموت” النقاب عن الزخارف التقليدية والفنون البصرية التي تعود إلى مئات السنين في عمق الهوية الحضرمية، حيث يسعى المؤلف من خلاله إلى حفظ التراث الشعبي في حضرموت، مركّزاً بشكل كامل على منتجات الحرف التقليدية والعمارة الفنية والإبداعات الشعبية على الأجساد أو المنحوتات مرسومة كانت أو محفورة، والتي تمثل منتجاً فنياً زاخراً وجزءاً من الثقافة الفنية الشعبية التي يقدمها السكان المحليون في الجزء الجنوبي من اليمن.
ويتكون الكتاب من 14 قسما من الزخارف التقليدية تم تقسيمها وفقاً للخامة الحاضنة للزخارف، كالخشب، النسيج، سعف النخيل، والخزف، بالإضافة إلى 370 رسمًا توضيحيا وصورة فوتوغرافية، تعتبر جميعها مرجعاً بصرياً هاماً لكل الدارسين والمهتمين بالتراث الحضرمي خصوصا واليمني بشكل عام.
وفي ذات الصدد، قالت أستاذة العمارة (د.سلمى الدملوجي) والباحثة في مجال العمارة الفنية بالجامعة الأمريكية في بيروت أن ” الكتاب يعد الأول من نوعه، حيث قام المؤلف فيه بتصوير الحرف اليمنية بشكل جميل، تحديدًا في منطقة حضرموت على وجه الخصوص، وهذا العمل يعتبر بحثًا قيمًا يوثق مختلف أشكال الفنون والحرف اليدوية والتي تم إنتاجها عبر الأجيال المتعاقبة في المجتمعات الحضرمية.
الجدير بالذكر أن المؤلف (ياسر قنيوي) حاصل على درجة الماجستير في التصميم (الابتكار) بشهادة مزدوجة من جامعة KDU، ماليزيا وجامعة روما للفنون الجميلة، إيطاليا 2018، كما لاقت إصداراته السابقة نجاحاً باهراً على الصعيد العربي والعالمي.