عقدت الأمانة العامة لمؤتمر حضرموت الجامع اليوم اجتماعًا استثنائيًا،
برئاسة الأمين العام للمؤتمر الأستاذ طارق سالم العكبري، وذلك للوقوف أمام
آخر المستجدات على الساحة الحضرمية.
وفي مستهل الاجتماع قرأ الحاضرون الفاتحة على روح المغفور لها بإذن الله الفقيدة بديعة عوض بن جبير عضوة رئاسة المؤتمر رئيسة دائرة المرأة سائلين المولى عز وجل أن يتغمدها برحمته الواسعة وعظيم مغفرته ويسكنها فسيح جناته..
وتناول الاجتماع نتائج اللقاء التشاوري الذي عقده مقادمة ومناصب ومشايخ وأعيان وشخصيات اجتماعية وسياسية حضرمية في 6 يونيو الجاري بهدف إتخاذ موقف موحد حيال التداعيات الأمنية واستمرار نزيف الدم في وادي حضرموت .. وشددت الأمانة العامة على ضرورة تظافر جهود الجميع باتجاه وقف هذه الاختلالات الأمنية الخطيرة وحقن دماء الأبرياء في وادينا الحبيب التي تسفك جهارًا نهارًا بلا حساب أو عقاب ، مؤكدة مباركتها لكل الخطوات والإجراءات التي من شأنها وقف نزيف الدم الحضرمي وإصلاح المنظومة الأمنية ومعالجة الانفلات الأمني المرير لما له من تداعيات وخيمة .
وأشار المجتمعون إلى أن مخرجات مؤتمر حضرموت الجامع قد وضعت حلول ناجعة لقضايا حضرموت المستقبلية كافة ومنها الأمنية والعسكرية، مقدمين عددًا من المقترحات لرئاسة المؤتمر بشأن التعاطي مع المستجدات الطارئة وخاصة فيما يتعلق بالجانب الأمني بالوادي والصحراء وكيفية المساهمة في معالجته..
ووقف الاجتماع أمام الوضع الصحي الحالي والتدخلات العاجلة لدعم القطاع الصحي ورفده بالإمكانيات اللازمة التي تمكنه من تقديم الخدمات للمواطنين خصوصًا في ظل جائحة فيروس كورونا والحميات، داعيًا أبناء حضرموت إلى الإلتزام بالإجراءات الاحترازية المتخذة من قبل قيادة السلطة المحلية والجهات الصحية والتعاون المستمر على تنفيذها لما فيه حمايتهم وسلامتهم من هذا الوباء الخطير.
وتطرقت الأمانة العامة إلى الأوضاع الخدمية والمعيشية الراهنة وما يعانيه المواطنون جراء انقطاعات الكهرباء ، مطالبة إلى إيجاد معالجات سريعة لإنهاء هذه المعاناة وأن تتدخل الحكومة واجهزتها المختصة في ذلك على أن تكون هذه المعالجات دائمة ومستدامة بعيدًا عن الحلول الترقيعية التي انهكت المواطن واثقلت كاهل السلطة المحلية.
كما وقف المجتمعون أمام معاناة أهالي حجر وبروم ميفع أثر الأمطار والسيول الأخيرة، داعيين إلى سرعة رفع معاناتهم ومساعدة الأسر المتضررة وفتح الطرقات وإصلاح مشاريع مياه الشرب ، ومد هذه المناطق بما تستحقه من مشاريع تحسن من ظروف معيشة المواطنين..