أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود"، الإثنين، البدء بتصنيع معدات الوقاية الشخصية الخاصة بكوادرها في اليمن، لمواجهة فيروس كورونا.
وأوضحت المنظمة الدولية الإنسانية، في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني، أن هذه الخطوة تأتي لـ"الحدّ من مخاطر الإصابة بكورونا، واحتمال انتقال العدوى لأشخاص آخرين".
وأضافت: "بدأ العاملون في فرق أطباء بلا حدود تصنيع معدات الوقاية الشخصية الخاصة بهم يدوياً من المواد المتوفرة أمامهم".
ولفتت المنظمة إلى أن الخطوة "غير كاملة وهي حلّ مؤقت، فالكمامات غير مناسبة لاستخدام الطواقم الطبية".
وأشارت إلى أن "استنزاف مخزون المواد الأولية يعني أن جهودهم في إنتاج معدات الوقاية الشخصية قد لا تستمر طويلًا".
ونقل البيان عن كريستيان هيليماير، المسؤول العام للخدمات اللوجستية في مشروع أطباء بلا حدود بمحافظة مأرب (شرق) قوله: "لقد حددنا المواد المناسبة في السوق المحلية وقمنا بتصنيعها باستخدام أبسط الطرق".
وأضاف هيليماير: "الإنتاج مستمر، وقد تمكنا حتى الآن من إنتاج 100 درع واق للوجه و100 كمامة غير طبية".
وتابع: "كما قمنا أيضا بشراء 10 دروع واقية للوجه خاصة بعمال البناء، و20 نظارة حماية".
وأشار إلى "6 سنوات متتالية من النزاع في اليمن، والعراقيل غير المسبوقة بسبب إغلاق الحدود والنقص في المواد الضرورية، وخصوصاً معدات الوقاية الشخصية التي من شأنها حماية العاملين الصحيين من كورونا".
وأضاف أن هذه العوامل "لم تترك أمام الناس أي خيار سوى أن يصبحوا مبدعين لإيجاد الحلول".
وحتى مساء الأحد، ارتفع إجمالي حالات كورونا في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية إلى 728 إصابة، بينها 164 وفاة، و53 حالة تعاف.
فيما لم تعلن جماعة "الحوثي" سوى عن أربع حالات في مناطق سيطرتها، بينها وفاة حتى 18 مايو/ أيار الماضي، وسط اتهامات شعبية ورسمية للجماعة بإخفاء العدد الحقيقي للمصابين بالفيروس.