أشاد فريق مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن السيد مارتن غريفيث بطريقة إدارة
محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين
البحسني للأزمات في المحافظة وقدرته على استيعابها بإيجاد الحلول الوسطية
بين الجميع، معربين عن التقدير الكبير لشخص المحافظ، واصفين إياه برجل
الأزمات القادر على التماشي مع الجميع..
مؤكدين بأن طريقة إدارة المحافظ
للمحافظة والأزمات الحالية تحظى باحترام وتقدير المجتمع داخل اليمن
والمجتمع الدولي وأن آلية الحكم في حضرموت هي النموذج الأمثل لليمن بشكل
عام بفضل وطنية وقدرة المحافظ على التماشي معها لتجنيب حضرموت الصراع،
مطالبين بضرورة تعميم تجربة حضرموت في كثير من مواقع النزاع في اليمن
وخارجها.
جاء ذلك في لقاء تشاوري عبر الأقمار الصناعية مساء أمس، جمع محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني من المكلا، بفريق مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن السيد مارتن غريفيث من العاصمة الأردنية عمّان بمشاركة السيد مروان علي - مسؤول الشؤون السياسية بمكتب المبعوث ومدير مكتبه بعدن، والسيد ماساكي وتانابي كبير مستشاري المبعوث للشؤون السياسية، والسيد بيتر رايس مستشار الشؤون السياسية.
وأشاد فريق المبعوث الأممي بحضرموت وقدرتها منذ زمن بعيد على تجاوز الخلافات والأزمات، وجمع كل الأطراف في المحافظة حول مستقبل حضرموت، وفي الاستعداد المبكّر للوقاية من فيروس "كورونا" والمحاولات الجادة للسيطرة عليه بشكل إيجابي.
وأكد محافظ حضرموت في اللقاء أن حضرموت منذ الأزل تعد مرجعية وبيئة طيبة تسهم في الخروج بحلول سلمية والدفع بها إلى الأمام، وأن المواطنين في المحافظة دائماُ ما يلجؤون إلى حل أزماتهم بالطرق السلمية.
وقال المحافظ إن قيادة السلطة المحلية منذ أربع سنوات وخصوصاً بعد تحرير ساحل حضرموت حريصة على أن تكون حضرموت هي النموذج للتعايش السلمي والاستقرار ونبذ العنف والإرهاب وتقديم يد العون لإخوانهم في مختلف المحافظات، وهو مبدأ أساسي تعمل عليه السلطة المحلية والرؤية التي انتهجنتها منذ بداية الأزمة، وأن نكون مساعدين في الحل وليس جزء فيه وأن نجنّب حضرموت أي نزاع.
وقال المحافظ إن الحل الأنجع لحل النزاع الحالي هو العودة إلى اتفاق الرياض والتسريع بتنفيذ بنوده كونه البوابة للخروج من هذه الأزمة، ومن واجب الجميع في هذه الظروف إيقاف المعارك في محافظة أبين فلا مجال لإراقة دماء أكثر.
وأضاف المحافظ نهجنا السياسي واضح وهو مكافحة الإرهاب والحفاظ على حضرموت مستقرة وآمنة وعدم جرّها إلى أي نزاعات والحفاظ على ممتلكاتها ووحدة الأجهزة العسكرية والأمنية فيها، ونحن على وفاق ونقاط تفاهم مشتركة مع جميع القوى السياسية في المحافظة لأن هدفنا واضح وهو خدمة حضرموت والحفاظ على أمنها واستقرارها وأن تكون المؤسسات الأمنية والعسكرية فيها نواة للدولة القادمة.
وتطرق المحافظ إلى ملف الأمن في الوادي وأهميته، مشيراً إلى أنه سبق وأن تقدّم بأربع خطط أمنية لتصحيح الوضع الأمني في الوادي، وأن المواطنين متعاونين في الوادي ولديهم قدرة على المساهمة في تحمّل تثبيت الأمن في أرضهم، وأنه لا حديث عن ساحل ووادي، فحضرموت أرض واحدة وجغرافيا واحدة.
وتطرّق المحافظ إلى جهود السلطة المحلية منذ بداية أزمة "كورونا" والجهود الكبيرة التي بُذلت في الجانب التوعوي والإجراءات الاحترازية للوقاية من هذا المرض الخطير، داعياً المجتمع الدولي إلى سرعة مساندة الوضع الصحي في حضرموت نتيجة ضعف النظام الصحي وظروف الحرب الحالية.
وأعرب فريق مكتب المبعوث الأممي عن اشادتهم بقدرة قيادة السلطة المحلية في حضرموت في الحفاظ عليها خارج اطار الصراع، مؤكدين مساندتهم للدفع بجهود دعم الوضع الصحي في حضرموت وفتح مكاتب للمنظمات الدولية بالمكلا لدعم الإسناد والوجود الأممي والدولي في حضرموت، وشدّد مكتب المبعوث الأممي على أهمية تسريع تنفيذ اتفاق "الرياض" لحفظ الاستقرار في المحافظات الجنوبية.