وجه محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين
البحسني، بياناً مهماً اليوم الى أبناء المحافظة حول الوضع الراهن وما
تشهده بعض الشوارع العامة من اغلاق وتعطيل لحركة المواطنين من قبل بعض
العناصر الخارجة عن النظام والقانون، ناشد فيه العقلاء والعلماء والشخصيات
الإجتماعية الى الإطلاع بدورهم في التصدي لهذه الاعمال التخريبية التي تهدف
الى زعزعة أمنهم وإستقرارهم وتعطيل مصالحهم من قبل عناصر مخرّبة تم رصدها
ورصد معلومات ومكالمات لها تدعو الى اشعال الخراب في حضرموت وتعطيل مسارها.
مُشيراً الى ان مسألة الكهرباء قد وضعت معالجات عاجله لها وانها تتصدر اولويات السلطة المحلية، مؤكداً ان الاجهزه الامنية والعسكرية ستنتشر في الشوارع من اليوم لحماية مصالح الناس ومنع إغلاق الشوارع، داعياً المواطنين الى الثقة في اجهزتهم الامنية والعسكرية والمساهمة في حفظ النظام، وأن لا تهاون سيكون مع من يتم القبض عليه وهو ينفذ أعمالاً تخريبية ويعمل على قطع الشوارع.
في ما يلي نص البيان : “يا أبناء المحافظة الشرفاء الأوفياء.. وأنتم تعيشون روحانية هذا الشهر المبارك والتقرّب الى الله بالأعمال والعبادات، شهدت بعض الشوارع العامة أحداث شغب تمثلت في إحراق الإطارات واغلاق الشوارع وتعطيل مصالح الناس من قبل بعض العناصر المخرّبة تحت مظلة الخدمات والكهرباء، متعمّدين بأن يظهروا المكلا وصورة الشوارع بالملتهبة، وقد منحناهم فرصة بشكل متعمّد لنعرف حقيقة الأمر ومن يقف خلفهم، وبالفعل وضعنا أيدينا على بعض العناصر والخيوط والاتجاهات التي تخطط لزعزعة الامن والاستقرار في المحافظة.
وإنني هنا أتوجه إلى العلماء والمشائخ والعقلاء والمواطنين كافة بأن يحكموا صوت العقل وأن يعلموا أن حضرموت في خطر وهناك من يتربّص بها، واذا لم نحكم عقولنا وظمائرنا فإننا سنسهم في الحاق الضرر بحضرموت النموذج والتي يحبها الجميع.
انتم تعلمون ما تم تحقيقه خلال السنوات الماضية من عمل كبير على المستوى الأمني والاستقرار والتنمية وفي مختلف الاصعدة، وما تم تحقيقه نريد الحفاظ عليه اليوم وعدم التفريط فيه بأي حال من الأحوال.
ولقد إجتمعنا اليوم بعدد كبير من القيادة العسكريين والامنيين، وتناقشنا معهم هذا الأمر، وقُدّمت معلومات إستخباراتية مهمة حول العناصر التي تقوم بهذا التخريب وتهدف من وراءه إلى زعزعة أمن واستقرار المواطنين، ونحن في قيادة المحافظة والاجهزة العسكرية والامنية لن نسمح بذلك أبداً لأننا قدّمنا شهداء وضحايا وتم التخلص من أعتى تنظيم إرهابي، واليوم لن نسلّم حضرموت لعناصر وقوى معادية قد تسمح بعودة العناصر الإرهابية من جديد مستغلة هذا الوضع، وهي بذلك تعيق العمل الكبير الذي تم تحقيقه في المحافظة.
وبمنتهى الشفافية والمصداقية أريد المواطنين ان يعرفوا أننا على مفترق طرق إما أن نحافظ على أمننا وما تحقق من نظام ومكاسب أو أن نرتهن لبعض الشعارات غير الموضوعية التى تقف خلفها أعمالاً مبطنة تهدف إلى الإضرار بالمحافظة.
الإخوة المواطنون : رصدنا معلومات ومكالمات مسجلة لعناصر تدعو إلى التحريض لإشعال خراب في حضرموت وتعطيل مسارها وهذه وثائق تم تسليمها الى شعبة الإستخبارات، وعليه فإن كل مواطن منذ اليوم عليه أن يتحمل مسؤليته ومسؤولية ترك إبنه في الشارع يعمل على التخريب والحرق وتعطيل مصالح الناس. وقد أعطينا تعليمات صارمة للأجهزة الأمنية والعسكرية بإنزال قوة كبيرة إلى الشارع من الجيش والامن لحفظ مصالح الناس وحمايتهم وإيقاف أعمال الشغب وحرق الكفرات وسيتم القبض على من يقوم بأعمال الشغب وقطع الشوارع، وأنا أعي تماماً أن أبناء حضرموت على مستوى عالٍ من الوعي ويعملوا أن الخدمات هي هاجس الجميع لكنها لا تكون محلولة مائة بالمائة في الدول النامية فما بالك ببلدنا التي تعاني مشاكل الحرب، ولنا أن ننظر إلى ما حولنا من محافظات وكيف وضع الكهرباء والخدمات فيها، وعليه فإن الوضع الحالي يتطلب أن نقف صفاً واحداً لنبذ العنف والخراب والحفاظ على نموذجية حضرموت وأمنها وعدم الانجرار خلف تظليل مجاميع صغيرة في الواتساب والفيسبوك لقيادة الناس إلى المجهول، وهو ما لن نسمح به ولن نفرط في أمن المحافظة واستقرار المواطنين بأي حال من الأحوال.
ولقد وضعنا معالجات عاجلة لموضوع الكهرباء ووفرنا كل ما يلزم من محروقات وقطع غيار وتم تزويد الكهرباء بشراء طاقة اضافية سيتم تركيبها خلال هذين اليومين لتحسين وضع الكهرباء لذلك ندعو الجميع إلى فهم الأمور وأن التخريب تحت مظلة الكهرباء ما هي إلا شعارات تهدف إلى جرّ حضرموت الى الفوضى، والإجهاز على ما تحقق وهو ما لن نسمح به ومعنا كل الخيرين من أبناء حضرموت”.