ايد مؤتمر حضرموت الجامع قرار منع دخول القات أراضي حضرموت ، نظرًا لما
تمثله هذه الآفة من خطر مميت من حيث أن الازدحام في أسواقها هو أبرز مسببات
المنع، احترازًا من تفشي الأمراض والأوبئة، علاوة على أضرارها الصحية
والاجتماعية والاقتصادية.
ووصف مؤتمر حضرموت الجامع في بيان صادر عنه اليوم قرار منع دخول القات إلى حضرموت بأنه "شجاع" و"جاء في وقت مناسب وظرف طارئ" داعيًا إلى الإلتزام التام به وان يتحلى الجميع بروح المسؤولية والتعاضد الذي يسند السلطة المحلية في هذا الظرف الحساس إلى أن تزول هذه الجائحة التي تهدد كياننا والبشرية جمعاء..
نص البيان : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين، قال تعالى : ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين) البقرة ١٥٥، (التعاون على البر والتقوى) المائدة ٢.. وبعد:
فإننا في مؤتمر حضرموت الجامع نستشعر مسؤوليتنا تجاه ابناء حضرموت في ظل ما يمر به العالم من وباء عم الكثير من البلدان ، ونأمل أن تكون بلادنا بعيدة منه ، ولكن لابد من الاستعداد لدفعه بكافة الوسائل الممكنة ، وهو واجب انساني ووطني ..
وهيئة رئاسة مؤتمر حضرموت الجامع وهي تضع كل إمكانياتها المادية والمعنوية في خدمة حضرموت وأبنائها ، تعبر عن جزيل شكرها وامتنانها لجميع المختصين في مجال الصحة الذين استشعروا مسؤولياتهم الانسانية والوطنية، وشمروا عن سواعد الجد استعدادًا لمكافحة جائحة "كورونا" الخطيرة التي اجتاحت العالم..
كما تعبر عن تأييدها لجميع الإجراءات المتخذة من السلطة المحلية بهذا الصدد ومنها قرار الاخ اللواء الركن فرج سالمين البحسني محافظ محافظة حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية بمنع دخول القات أراضي حضرموت ، نظرًا لما تمثله هذه الآفة من خطر مميت من حيث أن الازدحام في أسواقها هو أبرز مسببات المنع، احترازًا من تفشي الأمراض والأوبئة، علاوة على أضرار هذه الآفة الصحية والاجتماعية والاقتصادية ، وقد جاء المنع في وقت مناسب وظرف طارئ استوجب ايقاف كثير من الأنشطة والواجبات الاجتماعية التي بها تجمعات حفاظا على صحة وسلامة روادها..
ونجدها مناسبة أن نجدد دعوتنا إلى الإلتزام التام بهذا القرار الشجاع وان يتحلى الجميع بروح المسؤولية والتعاضد الذي يسند السلطة المحلية في هذا الظرف الحساس إلى أن تزول هذه الجائحة التي تهدد كياننا والبشرية جمعاء..
وفي الوقت ذاته نطالب السلطة المحلية والمركزية بتسخير كل الإمكانيات المادية المتاحة لتوفير المعدات العلاجية والوقائية من اجهزة فحص وتنفس اصطناعي وأدوية لجميع المرافق والمحاجر الصحية في الوادي والساحل، كما نطالبها بسرعة الاستجابة لكل التوصيات من الجهات ذات العلاقة ونشكر جميع المختصين في دوائر الصحة في الساحل والوادي وجامعة حضرموت والهيئة الاستشارية وفرق المتطوعين من الشباب والنساء، وكل من أسهم بجهوده في بلورة مصفوفة واسعة من المتطلبات والإجراءات الاحترازية والوقائية لتجنيب البلاد والعباد شر هذا الوباء ، ونتمنى أن يمن الله على الجميع بالصحة والعافية.
صادر عن:
رئاسة الهيئة العليا لمؤتمر حضرموت الجامع
24/3/2020