دشن رئيس محكمة استئناف حضرموت فضيلة القاضي هاشم عبداللاه الجفري، صباح
امس بمدينة المكلا، ورشة العمل الخاصة باستغلال الأطفال في المواد
الإباحية، التي تنظمها مؤسسة دعم التوجه المدني الديمقراطي (مدى)، بالشراكة
مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
واستهدفت الورشة 27 مشارك ومشاركة من الأجهزة الأمنية والمحاكم والنيابات ومنظمات المجتمع المدني وجامعة حضرموت والمكاتب ذات الاختصاص، يتلقون على مدى 3 أيامعدد من المعارف والمفاهيم الحديثة في مفهوم استغلال الأطفال في المواد الجنسية والمسؤولية القانونية لمزودي خدمات الانترنت والجهود الأمنية في مكافحة المواد الإباحية التحديات والاشكاليات والآثار الاجتماعية والنفسية للأطفال من الاستغلال في المواد الإباحية، إلى جانب التعرف على الإطار التشريعي لمنع استغلال الأطفال في المواد الإباحية وموائمته مع اتفاقية حقوق الطفل والبروتكول الاختياري الملحق باتفاقية حقوق الطفل.
وقال رئيس محكمة استئناف حضرموت القاضي هاشم الجفري ان هذه الورشة النوعية تعد من أفضل الورش التي يجب ان تحظى بمناقشات واسعة كونها تهتم بأهم شريحة في المجتمع الأطفال، مؤكداً أن الاهتمام والتركيز بالأطفال وإيلائهم الرعاية اللازمة ينشئ مجتمع خالي من الامراض الاجتماعية والصحية.
وأشار القاضي الجفري الى ان جرائم الاستغلال هي من الجرائم التي ليست بالحديثة حيث نشأت مع البشرية ولكنها تطورت بتطور المجتمعات وأصبحت تشكل الان ظاهرة وقلق مع انتشار الانترنت وأصبح الوصول الى الأطفال امر ميسر سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي او طريف غرف الدردشة بالإنترنت.
وبيّن القاضي الجفري أن كثير من الدول افردت قوانين تجرم استغلال الأطفال، وأن القانون اليمني لم يتطرق بشكل تفصيلي للجرائم التي تصيب الطفل، مشدداً على أن تدق مخرجات الورشة الأجراس لإيجاد نصوص واقعية تتلاءم مع طبيعة المجتمع وتسد الفراغ التشريعي في قانون الجرائم والعقوبات، وقال إن المجتمع الحضرمي مجتمع محافظ ولا يمكن أن يتقبل الجرائم الإباحية المرتبطة بالأخلاق.
حضر افتتاح الورشة رئيس نيابة استئناف حضرموت القاضي شاكر بنش ومدير مركز الدراسات الإنسانية والاجتماعية بجامعة حضرموت الدكتور محمد ابوبكر مقيبل.