عقد الوفد الأممي من مكتب المبعوث الخاص إلى اليمن "مارتن غريفيث" الذي
يزور حضرموت حاليًا، برئاسة "اندرو مارشل" كبير المستشارين، ويضم نائب
المدير بقسم الشؤون السياسية بالمكتب "مساكي وتنابي" ، ومستشار المبعوث
الأممي للشؤون السياسية "بيتر رايس"، اليوم، بمدينة المكلا لقاء ضم هيئة
رئاسة مؤتمر حضرموت الجامع والأمانة العامة.
وفي مستهل اللقاء أعرب كبير مستشاري المبعوث الدولي عن الشكر لقيادة السلطة المحلية والأمنية في حضرموت على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكدًا اهمية هذه الزيارة بوصفها الأولى لحضرموت التي تمثل انموذجَََََا للأمن والاستقرار والسلام.
بدوره رحب النائب الأول لرئيس المؤتمر الشيخ "محمد عوض البسيري" بزيارة الوفد الأممي من مكتب المبعوث الخاص إلى اليمن، معربًا عن سعادة قيادات مؤتمر حضرموت الجامع الالتقاء به، مستعرضًا ما تمتلكه حضرموت من مقومات ومقدرات اقتصادية وبشرية، وما قام به ابناؤها من أدوار كبيرة في فرض الأمن والاستقرار بعد ان انهارت منظومة الدولة وتمكنهم من الحفاظ على الشركات النفطية والمرافق العامة من ميناء ومطار ومنشاءات واستقبالهم النازحين من المحافظات الهاربين من ويلات الحرب، لافتًا إلى أن مؤتمر حضرموت الجامع الذي جمع الطيف السياسي والمجتمعي على رؤى ومخرجات واضحة قد جسد إرادة الحضارم للوصول إلى المستقبل الذي يرتضوه وتطلعهم ان تكون حضرموت إقليمًا مستقلاً بذاته في أية تسوية قادمة.
فيما أكد الأمين العام للمؤتمر الأستاذ "طارق سالم العكبري" بأن حضرموت قد حددت رؤيتها للمستقبل بأسس سليمة وسلمية من خلال مخرجات مؤتمر حضرموت الجامع المتوافق عليها والتي يحتذي بها في جغرافية الوطن مشددًا على ضرورة احترام هذه الإرادة والتطلع إلى شراكة حقيقية لإيجاد الحلول للمشكلات وبناء المستقبل.
وتحدث في اللقاء أعضاء هيئة رئاسة المؤتمر والأمانة العامة حول العديد من القضايا والمواضيع التي تهم حضرموت وتعزيز أمنها واستقرارها وكبح عنها التهميش والانتقاص منوهين إلى أن الالتفاف والتلاحم والترابط المجتمعي الذي يمتاز به اهل حضرموت نابع من وعي وقيم متجذرة من الحضارة والتعايش والسلام ، ونبذ الإرهاب والتطرف بكل أصنافه.
وأكد المتحدثون على دعم قوات النخبة الحضرمية كقوة نظامية بوصفها اثبتت كفاءة عالية في استتباب الأمن ومحاربة الإرهاب.
واشار كبير مستشاري المبعوث الدولي بأن كافة الملاحظات والتطلعات التي تم طرحها خلال اللقاء سوف تنقل للمبعوث الخاص إلى اليمن "مارتن غريفيث" مشيدًا بما سمعه من آراء بناءة وأفكار ايجابية ودعوات تعزز من الشراكة والمضي في مسارات إحلال السلام وإنهاء الحرب.