ربما لم تمعن الأبصار جمال التاريخ ولم تتفكر العقول أهميته، فتاريخ غيل بن
يمين تاريخ لايضاهيه إلا تاريخ مثله ، وماضي اكتسى بالعراقة والأصالة،
إننا اليوم نقف على أطلال حصون وقلاع تاريخيه انهكها الزمن فلم تجد من
ينقذها من مخالبه الذي يشوه وجهها ويرمي جدرانها جدارا تلو الآخر.. ولعل من
هذه الحصون والمعالم حصن بن ظمن .
هذا الحصن العريق الذي أنشاء قبل أكثر من 200 عام في عهد عوض بن سالم بن ظمن أحد أبناء أمراء آل بن ظمن ، في منطقه زرة ال بن ظمن في مدينة غيل بن يمين، حيث يعد هذا الحصن من أوائل الحصون التاريخيه التي شيدت في غيل بن يمين إلى جانب الحصون والقلاع الأخرى مثل حصن قرن الظبي وحصن العليي وحصن اللجون، وغيرها .
وقد شيد حصن بن ظمن بطراز يشابه حصن قرن الظبي التاريخي الذي قامت فية الدوله الشنظوريه والتي كان لآل ظمن فيها مكانه وسلطة، فقد بني هذا الصرح التاريخي وهو يحمل في معانيه العديد من الأهداف والقصص .
فقد كان مكان للمصالحات بين القبائل في ذلك الزمن على يد عوض بن سالم بن ظمن، ولكن أصبح اليوم هذا الحصن مؤهل للأندثار والسقوط بشكل كامل فلم يتبقى منه إلا بعض الأجزاء، ولعل من أهم الأسباب التي أدت إلى تهدم وسقوط مثل هذه المعالم التاريخية والأثرية العريقة ، هي عدم الاهتمام بمثل هذه الأشياء الثمينة والتاريخية من الجهات المعنية سواء حكوميه ممثله بمكتب وزارة الثقافة بمحافظة حضرموت أو المؤسسات والمنظمات الدولية المعنية بهذا الشأن .
ومن هنا نناشد كل مهتم سواء من الجهات الحكومية أو المؤسسات والمنظمات التي تهتم بإعادة تأهيل مثل هذة المباني التاريخية ،الى الإهتمام بمثل هذه الصروح التاريخية ومنها حصن بن ظمن وتقديم كل ما يلزم للحفاظ على مثل هذة المكتسبات التاريخية التي تعكس في المقام الأول تاريخ غيل بن يمين وحضرموت بشكل عام .