أكد وكيل أول محافظة حضرموت رئيس حلف ومؤتمر حضرموت الجامع الشيخ عمرو بن
حبريش العليي ، أن الجميع في حضرموت شركاء في الهبة الشعبية الحضرمية
كمشروع حضرمي كبير وواسع, شارك فيه رجال أوفياء من كل مناطق حضرموت ,
متجردين من كافة الانتماءات والولاءات , مشيرًا إلى أن توثيق وتدوين
تفاصيلها وأحداثها يُحتّم إنجازه الشعورُ بالمسؤولية الكبيرة تجاه الأجيال
الحاضرة والقادمة , ولحفظها للتاريخ , والاستفادة من دروسها وما أحدثه من
تغيير وإنجازات ملموسة في المجتمع الحضرمي.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم , بالمكلا , الأكاديميين والباحثين المشاركين في ندوة توثيق الهبة الشعبية الحضرمية د. عبدالعزيز الصيغ , ود. عبده بن بدر , ود. عبدالقادر باعيسى , و د. صلاح بن مدشل , ود. عبدالباسط الغرابي بحضور عضو رئاسة مؤتمر حضرموت الجامع رئيس الدائرة السياسية الأستاذ/محمد عبدالله الحامد .
ودعا بن حبريش إلى استكمال عملية التوثيق والاستمرار في جمع المعلومات والشهادات , وتحري في ذلك الدقة والمصداقية والوضوح واستسقاء المعلومات من مصادرها.
من جانبهم، اعرب الأكاديميون والباحثون عن تقديرهم للدور والموقف الجاد اتجاه توثيق الهبة الشعبية في حضرموت والتأسيس التاريخي لها , مشيرين إلى أن ذلك يسهم في تأصل الهبة الشعبية كحركة حديثة في تاريخ حضرموت المعاصر تركت صداها المجتمعي على ساحة حضرموت كلها.
مؤكدين أن إنجاز مهمة التوثيق كمسألة تاريخية يتطلب مشاركة وتعاون الجميع من قوى قبلية ومدنية , والعمل على اظهار الوجه المشرق لوحدة حضرموت والنهوض بها وتحقيق مطالب ابنائها , وابراز رموزها النضالية, والحفاظ على المعطيات التي أفرزتها المرحلة الراهنة لما فيه خدمة حضرموت واقترانها بتعزيز مزيد من النجاحات في الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية.
ويذكر أن الندوة العلمية البحثية للبدء في توثيق الهبة الشعبية الحضرمية التي نظمت بالمكلا احتفاء بذكراها السادسة قد تضمنت ثلاثة محاور , قدمت خلالها 9 أوراق بحثية.